كتب - محمد ناجي :

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، صوراً لوفاة أشخاص جوعًا فى بلدة مضايا بسوريا،حيث أفاد ناشطون من داخل البلدة بوفاة سبعين شخصا بسبب نقص التغذية والأدوية والمواد الطبية.

مضايا هى البلدة الاتي نجحت  قوات المجرم بشار الأسد وعناصر ما يعرف بـ"حزب الله" منذ نحو 200 يوم، في فرض حصار مطبق على نحو أربعين ألف إنسان فيها، بعضهم لجأ إليها قبل الحصار هربا من المعارك الدائرة في مناطقهم، وقاموا بمنع دخول المواد الغذائية والطبية وحتى المنظمات الإنسانية إليها، إضافة إلى منع السكان من الخروج،  

ووفق معارضين فقد قام النظام بجانب حزب الله بزرع آلاف الألغام حول البلدة، وقامت القوات المحاصرة بإطلاق النار على كل من حاول الخروج منها كما حصل اليوم، حيث أفادت مصادر بجسب شبكة الجزيرة أن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم امرأة وابنتها وأصيب آخرون لدى محاولتهم الفرار من البلدة.

ومع تراكم المعاناة، تسببت ندرة المواد الغذائية بالبلدة في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني حيث تجاوز سعر كيلو الأرز داخلها المئة دولار إن وجد، مما اضطر المحاصرين -وفق متابعين- لأكل القطط والقمامة والحشائش وكل ما يساعدهم على الصمود والبقاء على قيد الحياة.

كما عمت موجة من الغضب مواقع التواصل بسبب تلك المشاهد المتداولة، وأبدوا تضامنهم مع المحاصرين في مضايا على وسوم #مضايا_تموت_جوعا و#مضايا_تستغيث و #انقذوا المحاصرين، وسخروا من مواقف الأمم المتحدة ودعوها لإنقاذ كلاب وقطط مضايا من أفواه الجائعين، في إشارة إلى أن الأمم المتحدة لن تلتفت للمعاناة الإنسانية في البلدة.

كما استنكر مغردون مواقف الدول العربية الصامتة تجاه الإجرام بحق الإنسان السوري وتجويعه، مؤكدين أن الدول العربية لم تعد تنظر للمشهد السوري إلا من زاوية مصالحها الإستراتيجية وليس من زاوية المعاناة الخاصة بالإنسان السوري.

طالع أيضا :

سوريا : أهالي الزبداني ومضايا يأكلون أوراق الشجر والنفايات ويموتون

"مضايا" بسوريا تحت الحصار منذ 200 يوم وسعر كيلو الأرز يصل لـ 117$

كارثة إنسانية متزايدة تفتك بأجساد محاصري إحدى قرى شمال سوريا