في ظل حالات الشجب والإدانه التي وجهتها منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية في وجه "العسكر " إثر  حالات القمع والتعذيب والاعتقالات القسيرية لـ"المعارضين"، لا تزال قوات الانقلاب تمارس أساليبها الوحشية تجاه المعتقلين سواء كان بالاعتقال أو التعذيب أو منع الدواء والإهمال في الرعاية الصحية لدرجة إصابة العديد من المعتقلين بأمراض مزمنة، وكذلك منع إدخال الملابس الشتوية والغطاء الكافي لهم.

والاعتقال لم ترحم صغير ولا كبير كل ما يهم العسكريين هو أنك معارض أم لا؛ فمن بين المعتقليين الدكتور "مجدي قرقر" الأمين العام لحزب  الاستقلال، والمحتز داخل سجن العقرب (اللاإنساني)، حيث يواجه الدكتور "قرقر" حالة من الإهمال الطبي المتعمد من جانب مليشيات الانقلاب؛ وقالت المهندسة "مديحة مجدي" نجلة الدكتور "قرقر"خلال مؤتمر "انتهاكات الداخلية.. مش حالات فردية"، المنعقد بنقابة الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس،: إن إدارة السجن جردت المعتقلين من كافة متعلقاتهم الشخصية، وقطعوا عنهم المياه، والكهرباء، موضحة أن بعض المحبوسين الآن بدءوا في طلب أدوية لعلاج الملاريا، فضلا عن إصابة عدد كبير منهم بالجرب والأمراض الجلدية، مشيرة إلى أن تصاريح الزيارة يتم سرقتها من أهالي السجناء، وأن "الكانتين" الذي كان الوسيلة الوحيدة لشراء الطعام داخل السجن في ظل قلة الطعام المقدم لهم، تم إغلاقه.

وأكدت المهندسة "مديحة قرقر" أنه قبل زيارة المجلس القومي لحقوق الإنسان لـ"السجن" تم نقل والدها تموآخرين لمستشفى سجن طره لإصابته بحساسية في جميع أجزاء جسده، ثم أعادوه مرة أخرى بعد  انتهاء الزيارة إلى زنزانته، لافتة إلى وفاة 5 سجناء في سجن العقرب خلال عام واحد، نتيجة الإهمال الطبي، وأن والدها فقد 40 كيلو، نتيجة قلة الطعام وتدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من إدخال العلاج إلا 3 مرات فقط خلال 10 أشهر، مما يعني بقاءه دون علاج لمدة ٧ أشهر.

كما أشارت إلى أن هناك  معتقلا الآن بسجن العقرب مصابين بعد إضرابهم عن الطعام واعتداء قوات السجن عليهم، ورفضت مستشفى السجن علاجهم حتى لا يتم إثبات الإصابات الموجودة فيهم، ومنها حالات بالكسور والجروح.

ويذكر أن الدكتور "مجدي قرقر" يعاني من مرض فيروس "سي" ولديه مشكلات أيضًا في القلب، إلى جانب معاناته من ارتفاع ضغط الدم، كما سبق أن أجرى عملية بالعمود الفقري وما تزال آثارها واضحة من خلال عدة مسامير جرى تركيبها في ظهره.

كل هذه الأمراض مصاب بها "قرقر" ومازالت داخلية الانقلاب بقيادة "مجدى عبدالغفار" تواصل تعنتها مع قرقر بمنع علاجه أو ادخال الأدوية الأساسية له.
 
جريدة الشعب