أفادت تقارير نُشرت الاثنين، بأن السعودية تنوي رفع عدد تأشيرات العمرة التي تمنحها بمقدار 3 أضعاف، وذلك بعد 3 أسابيع على حادثة التدافع المميتة خلال موسم الحج.

ونقلت صحيفتا "سعودي غازيت"، الناطقة بالإنجليزية، و"عكاظ" عن وزير الحج بندر الحجار قوله إن حوالي 1,25 مليون معتمر سيصلون كل شهر خلال السنة المقبلة.

والعدد الحالي هو 400 ألف معتمر شهرياً، بحسب الأرقام التي نشرتها الصحيفتان.

وكشف وزير الحج الدكتور بندر الحجار لصحيفة عكاظ عن إصدار نظام العمرة الجديد ولائحته التنفيذية قريبا، موضحا أنه سيجتمع مع أصحاب شركات العمرة لمناقشة الخطط التشغيلية لموسم 1437هـ والذي سيبدأ اعتبارا من شهر صفر المقبل.

وشدد وزير الحج على الاستفادة من نظام المسار الإلكتروني للعمرة الذي يتيح إنهاء إجراءات طلب التأشيرة وحزمة الخدمات في وقت قياسي لا يتجاوز بضع دقائق، لافتا إلى أن كل ذلك يأتي في إطار خطة طموحة لمضاعفة أعداد المعتمرين خلال الـ5 سنوات المقبلة.

ويأتي ذلك فيما تستمر أعمال التوسعة العملاقة للحرم المكي.

وتبلغ مساحة التوسعة التي بدأت أعمالها قبل 4 سنوات وتكلّف مليارات الدولارات، 400 ألف متر مربع ليتمكن الحرم بذلك من استقبال 2,2 مليون من الحجاج في وقت واحد.

وأفادت مصادر سعودية بأن الرافعة التي سقطت في الحرم المكي وأودت بحياة 107 أشخاص، سيتم نقلها خارج الحرم، بعد إنزالها وتقطيع أجزاء كبيرة منها.

ووفقاً لصحيفة "عكاظ"، فقد تم تقطيع أجزاء كبيرة من الرافعة وحصرها في موقع التوسعة، ووضع حواجز لمنع الوصول إليها، تسهيلاً لحركة الزوار والمعتمرين، فيما لاتزال القاعدة الحديدية رابضة في الموقع.

وأسهم إنزال الرافعة في استخراج الأجزاء الكبيرة التي كانت تغطي المطاف وترتكز على الجزء العلوي للمسعى، وذلك من خلال تقطيعها إلى أجزاء صغيرة يسهل نقلها دون تعرّض أي من الزوار إلى أذى، حيث تم نقل الحديد إلى خارج الحرم المكي، وسيتم نقل الأجزاء المتبقية تباعاً.

وكشفت الصحيفة أنه وبعد 30 يوماً من السقوط، تم حصر أجزاء الرافعة المتبقية في ما لا يتجاوز 10 أمتار، فيما تم ترميم المواقع المتضررة من حادث السقوط، وإعادتها إلى وضعها السابق.