أكد الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية د. محمد مرسي للشؤون الخارجية والمحبوس بسجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طره على ذمة عدد من القضايا الهزلية الملفقة أن "ما يحدث مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين والرافضين للانقلاب العسكري داخل السجن هو عملية قتل طبي ممنهج"، بحسب ما نقلته عنه زوجته السيدة منى إمام خلال زيارتها له منذ يومين بعد السماح لهم بالزيارة التي كانت متوقفة منذ شهور.
وقالت زوجة الحداد عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لقد أكد لي زوجي وكررها عدة مرات، أن ما يحدث في العقرب هو عملية قتل طبي ممنهج للتخلص منهم"، مضيفة "لكن أراد الله أن يموت عدد كبير من المعتقلين في أيام متتالية بوتيرة أسرع من المطلوب، فافتضح المجرمون، وأصبح لزاماً أن تتوقف سياسة القتل مؤقتًا".
وكشف الحداد لزوجته خلال الزيارة كواليس وفاة القيادي الجهادي الشيخ مرجان السالم الذي وافته المنية في سجن العقرب مؤخرا في العنبر الذي يتواجد فيه، وبرّرت إدارة السجن وفاته بأنه تعرّض لأزمة صحية مفاجئة، حيث أخبر الحداد بأنه "تم منع الأدوية عنه، وظل أربعة أيام يشكو صداعا شديدا في رأسه، وظل الأخوة في العنبر يطرقون على الأبواب لعرضه على الطبيب أو إعطائه أدويته التي سرقوها منه، ولكنهم تركوه حتى مات في الزنزانة"، مشددا "ما جرى قتل عمد مع سبق الإصرار".
وأضافت زوجة الحداد "ذكر لي زوجي أنهم كانوا يعطونه دواء تسييل الدم أسبوعا ويمنعونه عنه أسبوعا آخر، مما يجعله عرضة للإصابة بالجلطات الدموية".
وحمّلت زوجة الحداد إدارةَ سجن العقرب ومصلحة السجون ووزارة الداخلية المسؤوليةَ الكاملة عن حياة زوجها وحالته الصحية، كما اعتبرت أن الجهات ذاتها تتحمل أيضا مسؤولية حياة نجلها جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين سابقا.
الأمر نفسه أكدته أسماء -ابنة نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى المصري د. عصام العريان، المحبوس بالسجن ذاته على ذمة العديد من القضايا الهزلية الملفقة والصادر بحقه حكم بالإعدام في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بالهروب من سجن وادي النطرون- واصفةً آخر زيارة لوالدها منذ يومين بعد أن تم فتح باب الزيارات من جديد بأنها كانت نظرة وداع، مضيفة "شُفنا والدي بالبدلة الحمراء، وكان ضعيفا وهزيلا جدا وشعره وذقنه طويلة ووجهه شاحبا".
ونقلت أسماء عن والدها قوله "إنهم بيموتونا بالبطيء".. في إشارةٍ إلى إدارة السجن، مشيرة إلى أنهم نقلوا والدها إلى عنبر داخل السجن بدون دورات مياه، وأعطوه مرتبة لينام عليها ثم فوجئ بأنها هي التي مات عليها الشيخ نبيل المغربي القيادي الجهادي".
فيما قال محمد مراد -نجل الدكتور مراد علي المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة المحبوس في سجن العقرب إن "والده أخبرهم بوصيته في حال وفاته خلال الزيارة الأخيرة التي سُمح لهم بها وكانت مدتها ثلاث دقائق، مشيرا إلى أن السجن بات أشبه بمقبرة".