12/06/2010

نافذة مصر / الجزيرة نت / وكالات :

دعت قناة الجزيرة الرياضية مشاهديها إلى التحول من القمر الصناعي نايل سات إلى القمر عرب سات على تردد 11881 أفقي أو نور سات على تردد 11585 رأسي، وذلك لمتابعة مباريات المونديال في جنوب أفريقيا بعد التشويش المتعمد لبث القناة مباراة الافتتاح على القمر نايل سات.
 
وقال مدير قناة الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي إن بث القناة لأول مباراة في كأس العالم بجنوب أفريقيا على القمر نايل سات تعرَّض للتشويش من طرف جهات غير معروفة في الوقت الحالي.
 
وأكد أن القناة ستلاحق كل من تسبب في هذه العملية والذي حرم المشاهدين في العالم العربي من مشاهدة كأس العالم.
 
وأعرب الخليفي عن استغرابه من حدوث ذلك الخلل "لأن كأس العالم ليس برنامجا سياسيا للتشويش عليه وإنما هو حدث رياضي، وقد خضنا مفاوضات استغرقت أشهرا عديدة مع الفيفا من أجل العمل على جعل المشاهد في الوطن العربي يستمتع بمشاهدة بعض المباريات مجانا، ولكن للأسف هناك بعض الجهات لها أهداف أخرى سياسية وسنلاحقها".
 
وأكد أن الفنيين العاملين في قناة الجزيرة الرياضية يعملون منذ بدء هذا الانقطاع على إيجاد حل لهذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.
 
وفي اتصال مع الجزيرة من دمشق أكد الخبير في مجال الاتصالات الفضائية المهندس عمر شوتر أن التشويش الذي حدث تشويش متعمد، وقد استمر طوال شوط المباراة الأول ولم يتمكن الفنيون من معالجته.
 
وأضاف أن التشويش عمل إرادي من طرف جهة كانت تعرف تماما ماذا تفعل، معربا عن اعتقاده بأن نايل سات لا يمكن أن تقوم بالتشويش على نفسها، ودعا إلى اتخاذ إجراءات بشكل عاجل لمعرفة الجهة المسؤولة عن التشويش.
 
وأوضحت قناة الجزيرة الرياضية أنه نظرا للتشويش المتعمد على باقتها فقد تم إطلاق باقات إضافية على القمر الصناعي عرب سات وفقا للترددات التالية: 12341 أفقي أو 11881 أفقي أو 12398 رأسي. كما أضافت القناة باقة جديدة لبثها على نايل سات على تردد 11240 رأسي.

من جهة ثانية نفى رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري المهندس أسامة الشيخ أي مسؤولية لإدارة نايل سات عما حدث من عطل في مباراة افتتاح كأس العالم.
 
وقال الشيخ في تصريحات لمراسل الجزيرة نت في القاهرة محمود جمعة "ليس لمصر مصلحة في أن تسيء إلى سمعة أكبر وأفضل قمر صناعي عربي وهو قمر نايل سات"، موضحا أنه فتح تحقيقا مع المسؤولين في إدارة نايل سات لمعرفة أسباب هذا الخلل.
 
واتهم الشيخ قناة الجزيرة بأنها "وراء افتعال هذا العطل"، مؤكدا أن "الجزيرة قررت معاقبة نايل سات بعد عشر دقائق فقط من حدوث العطل وأصدرت تلميحات تشير إلى أن هذا العطل مصدره جهات مجهولة".
 
وأكد "أن الجزيرة طلبت من مشاهديها التحول إلى أقمار أخرى مثل نور سات وعرب سات وهوت بيرد لمتابعة المباريات"، مشيرا إلى أن المشاهدين المصريين -وهم أغلبية لا يستهان بها عربيا- يلتفون حول قمر نايل سات لمتابعة بطولة كأس العالم".
 
وأضاف "أن الجزيرة تعاقب المعلن المصري والمشاهد المصري الذي قاطع قنوات الجزيرة الرياضية وقرر مشاهدة المباريات على شاشة تلفزيونه الوطني بعد شراء التلفزيون المصري مجموعة من المباريات من شبكة الجزيرة".
 
وتحدى الشيخ "المهندسين الفنيين -وكلهم مصريون بمن فيهم المهندسون الذين يديرون دفة الأمور في جنوب أفريقيا لصالح قناة الجزيرة- أن يثبتوا أي مسؤولية لمصر أو نايل سات عما حدث".
 
وختم بالقول إن "المصريين ليسوا لصوصا ولا قطاع طرق وإنما يتعاملون بتحضر ومهنية، ولا يريدون إفساد متعة المشاهدة للأسر المصرية والعربية لهذه البطولة الكبيرة".
 
واتهمت الجزيرة الرياضية في وقت سابق الشركة المصرية للأقمار الصناعية بالتشويش على إرسالها عبر القمر الصناعي "نايل سات" أثناء مباراة افتتاح مونديال 2010 ، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقها في مقاضاة من تسبب في التشويش وانقطاع البث معتبرة أن ما حدث يُعد تخريباً متعمداً.

وكان الأخضر بالريش مذيع قناة الجزيرة الرياضية، الناقل الحصري لكأس العالم والمقامة حالياً في جنوب إفريقيا للدول العربية؛ قد نسب الانقطاعات المتتابعة في البث الفضائي للقناة خلال اللقاء الافتتاحي لكأس العالم بين الدولة المستضيفة ومنتخب المكسيك إلى محاولات تخريبية مقصودة، وذلك حينما قال عبر استديو التحليل بعد نهاية المباراة بأنها "تمت بفعل فاعل".

وأكد الأخضر بالريش المتواجد ضمن وفد القناة في جنوب إفريقيا، أنهم سيتجهون إلى مقاضاة المتسبب في ذلك عبر الطرق القانونية، حتى يستعيدوا حقوقهم من هذا الفعل الغير أخلاقي، حسب قوله.

وأضاف الأخضر بالريش، أن العاملين في القناة سيبذلون قصارى جهدهم لإرضاء مشاهديهم في جميع أرجاء الوطن العربي، مخفياً في ذات الوقت اسم الفرد أو الجهة التي قامت بمحاولة إعاقة إيصال البث التلفزيوني للقاء إلى المشاهدين.

وقامت قناة الجزيرة الرياضية بنقل اللقاء عبر القنوات المفتوحة لها، بسبب المحاولات التخريبية، حسب وصف بالريش، بالإضافة إلى القنوات التي أطلقتها الجزيرة الرياضية خصيصاً لهذا الحدث والتي وصلت أسعارها إلى 100 دولار.

الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التى يحدث فيها التشويش على قنوات الجزيرة على النايل سات حيث سبق أن حدث تشويشا بنفس الأسلوب فى مؤتمر القمة العربية الأخير على قناة الجزيرة الإخبارية .