تستعد البيوت المصرية تلك الفترة لاستقبال العيد الفطر المبارك، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفن. كان قديماً تستعد العائلات المصرية لاستقبال العيد ببهجة وسعادة، اما الآن، فالقلق والحيرة وقلة الأموال هي الوضع المسيطر على اغلب الأسر. فمن ارتفاع أسعار داخل أسواق الخضار والفاكهة الى "تفشيها" داخل شوارع بيع الملابس.

وبحسب شبكة رصد .. فقد قاموا بنزول الشوارع والأسواق بمحافظة حلوان وقنا لمشاهدة الوضع عن كثب، فكان اول ما يلفت الانتباه هو قلة عدد الزبائن في شوارع الملابس. فبعدما كانت تلك الشوارع مملوءة بالزبائن التي تحضر من كل مكان آتيين بأبنائهم لشراء ملابس جديدة للعيد، أصبحت في وضع لا تحسد عليه.


 فهناك قلة ملحوظة في عدد الزبائن عن كل عام. وعند سؤالنا لأحد الباعة عن وضع سوق الملابس هذا العام فكانت الإجابة المتوقعة " لقد اعتدنا الزحام الشديد في هذه الايام وذلك لان معظم العائلات المصرية تنتظر حلول عيد الفطر حتى تقوم بشراء الملابس ولاكن في هذا العام اختلف الوضع تمام فالأسواق خاليه من المواطنين".


 مضيفاً " مصاريف شهر رمضان قضت على كل الاموال الي كانت تدخرها الأسرة طوال العام، فمن أين يأتي المواطن بالمال لشراء الملابس"، وقال بائع أحذية آخر " البيع في النازل وظروف الناس في النازل وما فيش زباين كنا بنفطر السنة اللى فاتت مع الزبون دلوقتى ما فيش حد".

وكان لابد ان نستحضر الأسباب التي أدت الى ذلك الركود في أسواق الملابس، فكانت لنا مقابلة مع ام لاحد الاسر في حلوان، وعند سؤالها عن مدى استعدادها لشراء ملابس العيد فقالت ام محمد: "انا جوزى على قده راح من يومين مائدة رحمن و جابلي 200 جنيه اجيب بيها هدوم لابني وادينا اهو لسه بنلف نشوف حاجه رخيصه". وتابعت فاطمه محمد: "احنا بنشتري هدوم جديده مرتين في السنه مرة في العيد الصغير ومرة في العيد الكبير". 


وسألنا أحد الشباب "هل اشتريت ملابس العيد ؟" فأجاب يوسف المصري: " لبس العيد دلوقتي هايبقي غالي , هجيب بعد العيد في التخفيضات".


 وهناك سبب آخر تطرق اليه احد الأشخاص حيث قال الأستاذ احمد لطفي: " البياعيين بيستغلوا الواحد جدا بسبب ان ده موسم , دلوقتى عشان اشتري لابنى وبنتى طقم العيد الواحد مش هايتكلف اقل من 400 جنيه".


 وقال مصطفي: "انا اتصدمت من ارتفاع الاسعار ولاكن ما باليد حيله لازم الاولاد يفرحوا بالعيد ..ودي عاده كل سنه".