02/04/2010

نافذة مصر / رويترز

أعلنت شركة حديد عز أمس الخميس أنها رفعت أسعار الصلب بنسبة 25 % لمواجهة تكاليف الخام المتصاعدة في إجراء قال محللون إنه قد يقلص من أرباح شركات التطوير.

وحددت الشركة أسعارها لإبريل عند 4100 جنيه مصري أي حوالي 745 دولارا للطن ارتفاعا من 3280 جنيها.

وكان سعر حديد عز لشهر مارس 3280 جنيها (تسليم أرض المصنع) و3400 جنيه تسليم المستهلك النهائى.

وبرر بيان صحفى صادر عن المجموعة أمس الزيادة الكبير في السعر بارتفاع أسعار الصلب على مدى الأسابيع القليلة الماضية بصورة متتالية لم يشهدها العالم منذ عام 2008 مع زيادة أسعار الخامات من خردة وبيليت نتيجة زيادة الطلب العالمى مع بدء التعافى في اقتصاديات كثير من البلدان خاصة الأسواق الناشئة وعلى رأسها الصين التى مازالت تحقق معدلات نمو مرتفعة.

إلا أن الخبراء أكدوا أنه لا يوجد سبب لهذا الارتفاع الكبير، حيث إن التعاقدات على الأسعار العالمية سوف تبدأ الشهر القادم وليست الآن، إضافة إلى اعتماد شركات الحديد وبخاصة عز على الإنتاج المحلى، حيث تستخدم المكورات بنسبة 90% والخردة بنسبة 10% فقط.

من جهته، أكد خالد البورينى رئيس شركة الهبة للاستيراد كبار مستوردى الحديد أن رفع عز للأسعار بناء على ارتفاع البليت هى حجة واهية لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن عز هى أقل تكلفة إنتاج فى المصانع العاملة فى مصر ولا يحق له رفع السعر.

تأتي هذه الزيادة بعد إعلان كبار المنتجين العالميين فيل وبي. اتش. بي. بيليتون عن تغييرات في نماذج أسعارهم.

ويذكر أن سهم حديد عز قفز أمس الخميس بنسبة 6.3 % إلى 22.45 جنيه وهو أعلى سعر إغلاق له في أكثر من ستة أشهر.

وقال كامل جلال مدير علاقات المستثمرين بشركة حديد عز إن أسعار المواد الخام الدولية ترتفع وأن أسعار خام الحديد زادت بنسبة 90 % وبالتالي سترتفع أسعار الصلب.

وقال محللون إن ارتفاع الأسعار يقلص من هوامش الأرباح لشركات التطوير التي ستضطر إلى دفع مبالغ أكبر في الإنشاءات وإن كان التأثير لن يكون ضخما في البداية ولن يقود على الفور إلى ارتفاع أسعار المنازل.

وقال المحلل الاقتصادي أنكور ختاوات: لن يؤثر ذلك على أسعار المساكن على المدى القريب، لكنه بالتأكيد سيلتهم هوامش الربح.

وقال المحلل هشام هلال الدين أن الكثير من شركات التطوير وضعت هامشا لتغطية الزيادات المحتملة في التكاليف مضيفا أن أسعار مواد البناء مازالت أقل من مستوياتها بين عامي 2007 و2008 .