بدأت قوات الأمن المصرية حملة تضييق وتعذيب على معتقلي سجن طره، جنوبي العاصمة القاهرة، وتحديدا نزلاء سجن "العقرب" ذي الحراسة المشددة.
 
وبث المعتقلون رسالة من داخل سجن العقرب  تفيد بوجود ضغوط شديدة على كافة المعتقلين بدأت قبل أسبوع تقريبا.
 
وقالت الرسالة: "نحن معتقلو سجن طره وتحديدا الليمان والعقرب، نتعرض لضغوط شديدة من قبل قوات الأمن. تم تجريدنا من كل الملابس إلا الملابس (الميري)، والتي لا تصلح للاستخدام الآدمي، وخصوصا في فصل الشتاء. وكذلك تجريدنا من كل الطعام إلا الطعام الميري المملوء بالحشرات والأمراض والذي لا يكفي الحاجة".
 
و"الميري" هي الملابس التي يصرفها السجن للسجناء والمعتقلين أو الطعام الرسمي، وهو معروف وفق منظمات حقوقية بأنه غير آدمي أو لا يكفي الحاجة.
 
وأضافت الرسالة: "كذلك تم تجريدنا من كل البطاطين وتُركنا على البلاط في هذا الشتاء البارد، فضلا عن تعذيبنا بسبب أو من غير سبب، وهو الأمر الذي يطال كـل المعتقلين".
 
وقال أحد أفراد أسرة معتقل في سجن العقرب، إن "حملات التعذيب تتم بشكل مكثف على المعتقلين في أوقات متفرقة، دون أسباب واضحة، خاصة أن أغلب المعتقلين محبوسون على ذمة قضايا، ويتم محاكمتهم، ولا يوجد سبب للتعذيب، وهو ما اتضح خلال آخر زيارة لي".
 
وأضاف لـ"العربي الجديد"، أنه حصل على رسالة من المعتقل أوصاه بنشرها، وقال فيها: "أقول لكم إن العمل من أجل الله نهايته نصر، ولكن في الطريق شهادة أو أسر.
 
ونحن رضينا بهذا.
 
ولتعلموا أن ما لقيته أنا وإخواني من تعذيب وتنكيل بأبشع الطرق الممكنة في مقراتهم الأمنية المختلفة، وخاصة سجن (العزولي) و(لاظوغلي) ما هو بشيء".
 
و"العزولي" سجن عسكري شديد الحراسة، أما "لاظوغلي" فهو مقر جهاز الأمن الوطني في وسط القاهرة.