د. سارة العطيفي - استاذة العلوم السياسية في جامعة "بن" الأمريكية:


الحقيقة نحن لا نملك منهجية علمية لدراسة أوضعنا واختياراتنا ووضع خطط للعمل نسير فيها من اجل الوطن والأمة افقنا محدودة بفعل فاعل ، وهذا أمر يلحظه العدو والصديق  لأحوالنا المؤسفة. وفي النهاية نجد أنفسنا "جزء من خطة العدو الصهيوصليبي".
يقول الثعلب الصهيوني الامريكي هنري كسينجر - وزير الخارجية الأمريكي الأسبق  - عن الأمن القومي المصري أنه بين ( الخبز والانهيار ) أي لا تتجاوز مصر مرحلة البحث عن الخبز " ملئ البطون " ولن يدعها  النظام الدولي الصهيوصليبي  لتنهار وتحدث فوضى. هذا تعريف قديم عن الأمن القومي المصري..

فهل تغير  الأمن القومي المصري بعد ذبح  الربيع العربي وظهور اللاعب الرئيسي للثورات المضادة (( الكيان الصهيوني )) ؟!
هذا السؤال من السهل  الإجابة عليه،  ولكن اولا هل سيبقى الأمن المصري على تعريف كسينجر، أما سيتركون مصر تغرق في فوضى الغرض منها هو  التفتيت والقضاء على أي مظاهر للقوة، وتدمير القوة الجيوسياسية لمصر  ؟!
والإجابة علي السؤال الأول نعم تغير الأمن القومي المصري فأصبح ( الخبز والماء والانهيار )
ظهور اللاعب الصهيوني في دول المنبع وتفوقه العلمي والمادي والعسكري سوف يتيح له التحكم في مصادر الماء ( النيل ) وهذا واضح للعيان .
والسؤال هل سيتركون مصر تغرق وتنهار نتيجة الشح المائي القادم ؟  
 لا في كل الأحوال سيعمل الغرب للحفاظ على مصالحه الاستراتيجية والاقتصادية، وعلى رأسها قناة السويس ومضيق تيران وهو قادر على الإنزال العسكري المباشر لحماية كل ما يعتبره مصالح له والإبقاء علي عميلهم الصهيوني عبد الفتاح السيسي
وهذا أحد المجهولات التي ننتظرها؟ ولا ندري كيف نتعامل  معها ؟! فضلاً عن أن يكون هناك خطط للمواجهة من جانب القوي الثورية الوطنية ؟
نداء الي جميع القوي الثورية في الداخل أو الخارج الأمة تذبح وانتم في تناحركم العقيم

الأمة اكبر منكم جميعا

اجمعوا شملكم واشلائكم المبعثرة ولتكن صحوة وصيحة من أجل الدين والوطن .



 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتابها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع