بيان من حركة شباب ضد الانقلاب تثمن دعوة انتفاضة الشباب المسلم.. وتحذر الانقلاب من أي مخطط دموي


في ظل ما تشهده مصر من تطورات وتتابعات أخيرة تثير كثير من الشكوك حول طبيعة تحركات السلطة العسكرية والخطة التي يسعون لتنفيذها. وفي ظل ما يشهده الحراك الرافض للانقلاب على اختلاف تنوعاته الأيدلوجية من تصاعد. فإن حركة شباب ضد الانقلاب تؤكد على التالي:

أولا: إن الحراك الرافض للانقلاب ماض ومستمر إلى منتهاه حتى وإن كلفنا ذلك حياتنا، وأعمارنا ومستقبلنا، وأن ثورة يناير ومطالبها وشعاراتها هي محركنا الرئيسي "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية" ونضيف عليها "القصاص والانتقام من قتلة الثوار وممن أفقر وأنهك وأمرض المصريين".

ثانيا: تؤكد حركة شباب ضد الانقلاب أن دولة عسكر السيسي التي تحكم الآن هي نفسها دولة عسكر مبارك، وأن أخطاء الماضي التي وقع فيها الثوار لا يجوز الآن أن تكرر، وأن وجهتنا جميعا هي إسقاط هذه الدولة العسكرية الظالمة إلى غير رجعة، وأن تحكم الثورة، وأن تعيش مصر حياة ديمقراطية جادة.

ثالثا: تقدر وتثمن حركة شباب ضد الانقلاب أي دعوة ثورية جادة وصادقة لاسقاط هذا الانقلاب ونظامه ودولته. ومنها دعوة التظاهر في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري تحت شعار: "انتفاضة الشباب المسلم"، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك أمراً تحيكه سلطة الانقلاب في هذا اليوم، ومن ثم الانقضاض على الحراك، خصوصا وأن إنفاذ هذه الدعوة الشبابية يأتي قبل يوم واحد من جلسة الحكم الأخيرة في مسرحية محاكمة المجرم مبارك، في قضية قتل ثوار يناير، والذي من المتوقع أن يفرج عنه، أو يصدر بحقه حكما مخففا أو حكما مع وقف التنفيذ.

رابعا: تؤكد حركة شباب ضد الانقلاب أنها ترصد بدقة تحركات العسكر الأخيرة وحديث أبواقهم الإعلامية ومنتسبي سلطة الانقلاب من السياسيين، أو الذين باعوا ثورة يناير وتقلدوا مناصب تنفيذية أو استشارية ويريدون الآن أن يبيضوا وجوههم على حساب الشهداء والمعتقلين والثوار.

خامسا: تحذر حركة شباب ضد الانقلاب سلطة الانقلاب من تنفيذ مخططها الدموي الذي تسربت ملامحه ومعد له نهاية الأسبوع، بتكرار نموذج جريمة فتح السجون، وارتكاب مجازر بحق المعتقلين، ونشر مجموعات البلطجية الذين اتفقت مع محركيهم مؤخرا، أو حرق منشآت حكومية وخاصة، إلى آخر بنود الخطة.
    
سادسا : تؤكد حركة شباب ضد الانقلاب أنها ترقب كغيرها من التيارات الثورية الوطنية الحكم النهائي في قضية المجرم مبارك، وتشدد الحركة أنه في حال تبرئة مبارك أو صدور حكم مخفف أو مع وقف التنفيذ فإن ردة فعل الحركة وأفرادها سيكون غير متوقع وحازم.

سابعا: ندعو كل القوى السياسية الصادقة إلى إعلاء مصلحة الوطن وإلى ضرورة وحدة الصف الثوري، ضد دولة مبارك التي لاتزال قائمة بأركانها، وأن يناير قادم وذكرى ثورته قادمة. وأن الغضب قد بلغ مداه. غضب لن يستطيع أحد وقفه.
 
حما الله مصر من مؤامرات العسكر
والله أكبر والثورة مستمرة

شباب ضد الانقلاب 
24 نوفمبر 2014