محمد عبد الرحمن صادق :


- عن علي بن خشرم قال : أخبرني رجل من جيران الفضيل بن عياض قال : كان الفضيل يقطع الطريق وحده ، فخرج ذات ليلة ليقطع الطريق فإذا هو بقافلة قد انتهت إليه ليلاً ، فقال بعضهم لبعض : اعدلوا بنا إلى هذه القرية ، فإن أمامنا رجلاً يقطع الطريق يقال له : الفضيل ، قال : فسمع الفضيل ، فأرعد فقال : يا قوم أنا الفضيل ، جوزوا ، والله لأجتهدن أن لا أعصي الله أبداً ، فرجع عما كان عليه .                                                                                                      
( سير أعلام النبلاء للذهبي )  . 
- روى بن عساكر بسنده عن الفضيل بن موسى قال : كان الفضيل شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس ( مدينتان بإيران ) وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينما هو يرتقى الجدران إليها سمع تالياً يتلو : " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ....... " الآية ( الحديد 16 ) قال : يارب قد آن ، فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها رفقة فقال بعضهم : نرتحل . وقال قوم : حتى نصبح فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا . قال : ففكرت وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام . ( سير أعلام النبلاء للذهبي  ) .