نافذة مصر

لاأعرف متى تبلغ الأحزاب السياسيه والإعلام المصرى ، الرسمى ، والخاص ، والمستقل سن الرشد ، ومتى يدركون أن النفاق الذى يمارسونه يضر بالمجتمع المصرى عن آخره ، ومتى يعرفون بأنهم لاوجود شعبى حقيقى لهم فى الشارع المصرى ، ومعهم كل الإعلاميين الذين فقدوا الرشد من شدة الإنبطاح .

ينتابنى الحزن وانا أقول هذه الحقيقة المريرة رغم الإنتماء السياسى إلى أحد تلك الأحزاب المدنيه الليبراليه ، ولاأدرى وبصراحه شديده هل فقدت تلك الاحزاب النضج وتلاشى فيها الساسه ، وينضم إليهم مصطفى بكرى بما سمعته منه اليوم من حتمية تعليق رقاب كل المعارضين الإسلاميين ومن منهم بالسجون على أعواد المشانق قربانا لما حدث اليوم بسيناء وشفاء للغليل ، وكأنه وتلك الأحزاب مكشوف عنهم الحجاب فعرفوا قبل الجميع من فعلها ، ولاأدرى هل يدفع كل هؤلاء الوطن للدمار بقصد ام بغباء ، أم باستعباط .

والله إن إدانتى لهذا الحادث الإجرامى كمواطن مصرى ، وترحمى على الضحايا الابرياء من جنودنا يفوق إدانتهم وترحمهم آلاف المرات ، ولكننى لا أعرف الجعجعه أو طريقة صب الزيت على النار من أجل الشو الإعلامى حتى ولو إزداد الوطن إشتعالا وتدميرا ، والله أتمسك بحقى كمواطن مصرى بإنزال أقصى العقاب على الأيدى الآثمه الغادرة التى إرتكبت هذا الحادث ، وأتمسك بضرورة كشف الحقائق على الرأى العام إحتراما للدماء الذكية التى سالت على أرض سيناء الطاهره .. ياأعضاء تلك الأحزاب واهمون إذا صدقتم قادتكم أنه يمكن لكم أن تحققوا شعبيه بهذا التناول الرخيص للحادث .. ياعقلاء تلك الاحزاب ليس بطريقة الأرض المحترقه تحققون تواجدا شعبيا ، يكفيكم عارا أنكم أعدتم للأذهان بموقفكم الغبى المثل الشعبى " هبله ومسكوها طبله " .