في اليوم التالي لسماح حكومة الانقلاب باستيراد القمح المسرطن لأول مرة في تاريخ الحجر الزراعي، كشفت وكالة رويتزر أن الهيئة العامة للسلع التموينية بوزارة تموين الانقلاب تلقت اليوم الثلاثاء عروضًا من 13 شركة لتوريد القمح في أول مناقصة تطرحها الهيئة الحكومية منذ أبريل.
 
وهذه هي أول مناقصة قمح أيضًا تطرحها مصر بعد تعديل سياسة فطر الإرجوت لتسمح بوجود نسبة تصل إلى 0.05 بالمئة من الفطر في القمح المستورد.
 
يأتي ذلك في اليوم التالي لموافقة حكومة الانقلاب على السماح باستيراد القمح المستورد الذي يحتوي على نسبة تصل إلى 0.05% من فطر الإرجوت، رغم أن الفطر يسبب أمراضًا خطيرة ويعتبر من النوع المسرطن، كما يؤدي لضعف الدورة الدموية للحد الذي يؤدي لحدوث غرغرينة في أصابع اليد والقدمين.
 
وكان الحجر الزراعي يشترط من قبل ضرورة خلو القمح تماما من الإرجوت "الفطر القاتل".
 
فيما حذر باحثون بمركز البحوث الزراعية من هذا القرار مؤكدين أنه فتح الباب أمام المستوردين لاستيراد قمح مصاب، ولا يمكن التحكم في أي نسب مصابة من القمح المستورد المصاب فيما بعد، وخصوصًا أن مصر من الدول التي تستورد كميات كبيرة من القمح من الخارج.