تميز تاريخ القائد محمد أبو شمالة، الشهيد الذي اغتالته الطائرات الصهيونية فجر اليوم في قصف أحد المنازل برفح، بالنضال والجهاد ضد المحتل الإسرائيلي، حيث شارك في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال رشق الحجارة، وتنظيم المظاهرات، والمسيرات، وتحريض السكان على المقاومة، وكتابة الشعارات الحماسية على الجدران.

انضم أبو شمالة بالإضافة إلى رائد العطار ومحمد برهومي بعد ذلك للجهاز العسكري للحركة، الذي رأى النور في ذلك الوقت، وسُمي "كتائب عز الدين القسام"، ولم يمتلك الشبان من السلاح سوى، بنادق صدئة، من مخلفات الحروب السابقة، وهي ذات نوعيات رديئة، كبندقية "كارل غوستاف"، التي انقرضت تقريبا من العمل العسكري، حتى استطاعت القسام صناعة بنادق قنص وصواريخ تصل إلى تل ابيب.

وواصل الشهيد كفاحه المسلح ضد الاحتلال الصهيوني حتى أصبح عضو المجلس الأعلى لكتائب عز الدين القسام، ووضع على قائمة أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ العام 1991.

ونجا أبو شمالة من أكثر محاولة اغتيال كان أبرزها عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي مخيم “يِبْنا” في رفح، وحاصر منزله قبل أن يدمره بمتفجرات وضعت بداخله في مطلع صيف عام 2004.

وفي عام 2003 أصيب بجروح جراء غارة جوية استهدفت مركبة قفز من داخلها قرب مشفى الأوروبي شمال شرق رفح، وفق مصادر في حركة حماس.

وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سيكون ضمن القادة الأبرز لتولي قيادة القسام بعد اغتيال إسرائيل لنائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري في عام 2012.