أسفرت نتائج أبحاث خبراء في جامعة كاليفورنيا "أن بعض أنواع البروتينات المتواجدة في المخ يمكن أن يكشف عنها بواسطة تحليل الدم، وهو ما يساعد في الكشف عن مرض الزهايمر مبكراً".

ونشر الخبراء في موقع طبى أمريكي، وهو Health Day News، أن البروتينات الليزوزومية تعمل على إزالة المواد التالفة التي تضر بخلايا الأعصاب، واكتشفوا أن مستويات هذه البروتينات في الدم تكون عالية عند الأشخاص غير المصابين بالخرف أكثر من الأشخاص المصابين به.

واختبار الدم يستند على تحليل مواد كيميائية دهنية توجد في الدم، والتي تبدأ في التغيّر بسبب حدوث انهيار في أغشية خلايا المخ والتي تؤدي إلى الإصابة بالخرف، وهذا الاختبار قادر على اكتشاف المرض قبل ظهور أعراضه بثلاث سنوات.

وقد توصل علماء أمريكيون إلى أن إجراء اختبارات على شبكية وعدسة العين يمكنها أن تكشف عن المرض في وقت مبكر أيضا.

وأشاروا إلى أنه يمكن استخدام اختبارات العين العادية لدى المستقبل كي يشخص مرض الزهايمر، وأجريت اختبارات باستخدام أكثر من تقنية كشفت عن العلامات الحيوية الأولى للمرض من خلال شبكية وعدسة العين، والتحاليل الجديدة التي اعتُمدت تستطيع بسهولة وبدقة شديدة التفرقة بين الشخص المصاب والشخص غير المصاب.

وذكرت شبكة NBC الأمريكية أن بعض الدراسات الحديثة التي كشف عنها في المؤتمر العالمي لرابطة مرضى الخرف في كوبنهاجن بالدنمارك،  أكدت أن المرض يمكن الكشف عنه فعليا من خلال شبكية وعدسة العين وفي الأنف أيضا.

ومن أجل تأكيد هذا أجرى فريق علمي، بقيادة شون فروست، الباحث في منظمة الكومنولث للأبحاث العلمية والصناعية بأستراليا، تجربة على أربعين متطوعا كي يعرف ما إذا كانت التغيّرات التي تحدث في الشبكية التي تتصل بالمخ، يمكن أن تستخدم في الكشف عن الخرف في وقت مبكر أم لا، وقد وجدوا بأن بعض الأوعية الدموية تتسع بشكل ملحوظ عند الأشخاص أصحاب العلامات المبكرة للخرف على خلاف الأصحاء.