وائل الحديني :
ونحن على مشارف المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية تثور تساؤلات عن أفكار ورؤى وبرامج المرشحين ، وتتداخل الرغبات عن كيفية ومعايير الاختيار بينهم :
فلماذا : انتخب تحالف حزب الحرية والعدالة :
· لأنه تحالف مكون من اكثر من 11 حزب ، يضم رموزاً فكرية واكاديمية في مختلف التخصصات ، مما يجمع بين الكفاءة والتنوع ، ويضمن تشكيل برلماناً متوازناً .
· يقود التحالف حزب عريق يستند على تا ريخ وأفكار ورؤي جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست عام 1928 وكان لها ادوار نضالية سواء في حرب1948 وحروب القناة وثورة 23 يوليو 1952 ، وكان لها تمثيل برلماني وسياسي واضح رغم العوائق التي كانت تتعرض لها على الدوام .
· للجماعة امتدادات في أكثر من 90 دولة وتملك كوادر مؤهلة من الخبراء والعلماء والفنيين في أكبر الجامعات في العديد من الدول ، وتملك إنفتاحاً على تجارب للنهضة والارتقاء بالإنسان في تركيا وماليزيا وغيرها .
· حصل تحالف الحرية والعدالة على ثقة شعبية كبيرة تتعدى أكثر من نصف مقاعد المرحلتين ، واكثر من 10 مليون صوت ، بما يضمن برلماناً به قدر من التوافق والتوازن والاستقرار .
· يمكن القول ان الحرية والعدالة انتقل من مقاعد المعارضة إلى مقاعد الصدارة .
· حصل مرشحو الإخوان أو القريبين منهم في معظم النقابات المهنية خاصة الاطباء والمهندسين والصيادلة والمحامين على أغلبية كبيرة ، مما يؤكد على ثقة جموع المهنيين فيهم .
· الحزب يعد مشروعاً متكاملاً للنهضة بمشاركة خبراء من كافة التخصصات والاتجاهات يغطي مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية والسياسية .
· الحزب يملك رؤية عن اولويات المرحلة القادمة وهي:
1ـ تحقيق الأمن والاستقرار من خلال حزمة من الإجراءات التي تهدف لتفعيل دور وزارة الداخلية .
2ـ إنعاش الاقتصاد من خلال إعادة هيكلة الاقتصاد المصري بالتعاون مع الخبراء الاقتصاديين من مختلف الاتجاهات .
3ـ تقليل الفجوة في الرواتب ، لتحقيق العدالة الاجتماعية التي تحفظ الكرامة وتؤدي الحقوق وتؤمن حياه كريمة للجميع .
4ـ وضع دستور يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة تحمي الحريات وتضمن الشورى وتحقق الطموحات من خلال لجنة تأسيسية تمثل كافة الطوائف والاتجاهات ولا تقتصر على أعضاء مجلس الشعب وحدهم .
· الكوادر المرشحة للحزب كانت في عمق الشارع على الدوام ، تختلط بالجماهير وتتبنى مطالبهم وتسعى في قضاء حوائجهم وتحمل لهم الخير ، وقدمت في سبيل ذلك أنواع التضحيات من سجن وتشريد ومطاردات .
· المقعد البرلماني كان دوماً ـ بالنسبة لنا ـ مغرماً لا مغنم وتكليف ولا تشريف ، ووسيلة للتخفيف عن أهل الدائرة والعمل على جلب مصالحهم : تشهد بذلك المقرات المفتوحة ، واللقاءات الجماهيرية المتواصلة ، التي لا ترتبط بمواسم انتخابية .
لقد عبرالشعب المصري مرحلة القهر والفساد المنظم والإفقار الممنهج ، و يتقدم على مشارف مرحلة البنا والإنجاز وهي تتطلب نائباً ذو خبرة و كفاءة لديه فرق عمل تملك إرادة العمل الدائب والإنجاز ، كما تحتاج إلى توثيق عرى التعارف بين النائب وفرق عمله والجماهير لتضافر الجهود ورصد المشكلات وتبنى وسائل للحل.
ـ إن شخصاً لا يستند إلى قواعد داعمه لن يستطيع ان يقدم شيئاً ، وسيبقى اسير فقر جهوده ، وضعف إمكانياته ، وسيختفي ليظهر بعد أعوام متلصصاً يبغي البقاء و الاستمرار في البرلمان .
ـ إن اشخاصاً بقوا طويلا في معزل عن الشارع خوفاً من البطش والقهر ، لن يملكوا افكاراً ولا حلولاً و لو تكلموا ووعدوا فميدان الكلام غير ميدان العمل .
ماذا نريد :
عبور الفترة الانتقالية وتجاوز الماضي بآلامه والوصول بكم ومعكم إلى بر الامان .
إعادة بناء مصر وتطويرها وتنمية مواردها ، ووضعها على الطريق الذي تستحقه .
إعادة بناء الإنسان المصري نفسياً ومعنوياُ وخلقياً وتلبية احتياجاته وتحقيق طموحاته .
أن يكون لنا دور ولبلادنا فضل واحترام ولأجيالنا استحقاق .... ( معاً نستطيع )
ــــــــــ
عضو مؤسس فى حزب الحرية والعدالة