يبدو أن مصر بدأت سنوات العجاف مبكرًا بعد تنازل قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل لصالح إثيوبيا وتسارع بناء سد النهضة على منابع النيل، في ظل الانخفاض الحاد في منسوب المياه في النهر والإعلان رسميًّا عن خروج السد العالي من الخدمة.


تبعات التفريط في حقوق مصر وتنازل السيسي عن مقدرات الوطن ألقت بظلال قائم على سيناء، على وقع بوار المحاصيل الزراعية وجفاف ترعة السلام التي تمثل شريان الحياة إلى شبه الجزيرة المنكوب، تحت وطأة ممارسات دولة العسكر الفاشية.


ونشر الإعلامي حسام الشوربجي- عبر صفحته على موقع "تويتر"- اليوم الأحد، صورًا متداولة عن جفاف ترعة السلام في سيناء، وهلاك المحاصيل الموسمية، وتساقط ثمار الفواكة، لتدفع المدينة المهملة ضريبة خيانة السيسي في إثيوبيا.



وتعاني سيناء تحت وطأة الانقلاب من عمليات عسكرية قضت على الأخضر واليابس في شبه الجزيرة، على خلفية إخلاء الشريط الحدودي وتهجير الأهالي قسرًا وشن حملات قتل ومداهمات واعتقالات واسعة بحق المدنيين، وشنت غارات مكثفة على المناطق السكنية تحت لافتة الحرب على الإرهاب، قبل أن تستكمل مسلسل الإبادة بتعطيش أرض الفيروز.