قالت الشيماء الأناضولي -نجلة الدكتور بهجة الأناضولي، العالم الكيميائي المعروف، والأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة-: "إن اليوم يتزامن مع مرور عام على اعتقال والدها داخل سجن العقرب شديد الحراسة، بعد اتهامه بتهم ملفقة من بينها "جمع أموال تبرعات" لجماعة الإخوان المسلمين.

والدكتور الأناضولي هو أستاذ دكتور بكلية العلوم جامعة القاهرة منذ سبعينيات القرن الماضي حتى الآن، ويبلغ من العمر 65 عاما، وقام بالإشراف على عشرات من رسائل الماجستير ودكتوراه، وله عشرات من تلامذته الطلاب الذين تخرجوا من تحت يديه، ويعملون الآن في أرقى جامعات العالم في اليابان وأروبا وأمريكا.

كما كان يشغل الدكتور بهجت منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الكيميائين العرب حاليًا.. وهي المنظومة الرسمية التي تمثل الكيميائين العرب.

وبمناسبة مرور عام على اعتقاله في سجون العسكر نشرت ابنته عبر حسابها الشخصي بـ"فيس بوك" صورة والدها قبل اعتقاله بأسابيع قليلة، وهو يكرم داخل المملكة العربية السعودية، من الأمير خالد الفيصل وزير التعليم السابق بالسعودية وأحد أمراء الأسرة المالكة.

وتم تكريم الأناضولي لدوره الكبير والبارز في اتحاد الكميائيين العرب، وهي المؤسسة الرسمية العربية الوحيدة التي تجمع الكميائيين العرب، مؤكدة أن أبيها كان يتم تكريمة في العديد من الدول بشكل دوري ومستمر.

وتابعت نجلة الأناضولي ساخرة "لكن الحمد لله، تم اكتشاف وجه بابا المخفي، وأمننا الوطني وداخليتنا العظيمة اكتشفت أن رأس الكميائيين العرب ده! هو إرهابي عتيد مختفٍ في زي عالم، وأصدرت أمرًا باعتقاله لحماية الوطن العربي من شروره".

واستدركت "والحمد لله نجحوا في اعتقاله بقوات خاصة سدت الشارع والشوارع المحيطة ومدرعات جيش وفيلم يليق بمستوى إرهابه المروع، يعني اعتقلوه قبل ما ينفذ عمليته الإرهابية المرعبة، اللي كانت بتتلخص في افتتاح الادوار الجديدة من المستشفى الخيري اللي كان عاملها، واللي كان مدعوا للافتتاح وزرا وسفرا ومحافظين، وتم المشروع من بدايته بعلمهم وبموافقاتهم وتوقيعاتهم".

وأوضحت أنه بعد اعتقال أبيها اكتشفوا أن الأمر صدر بشكل مباشر من مجلس وزراء الانقلاب، مؤكدة أنها وأسرتها عرفت من وشى به عند سلطات الانقلاب كي يتم إعطاء الأمر باعتقاله".

وأوضحت أنه خلال عام من اعتقاله تم السماح لهم عددًا من المرات لا تصل إلى عدد الأصابع، وأن مرضه وكبر سنه لم يعد يقوى على الاعتقال والسجن".

وأضافت قائلة "بقينا بنروح كل مره بكم أدوية مرعب بندعي أنها تدخل، لعل ربنا يجعل فيها سببًا أنه يخرج واقف على رجله سليم، بعد ما عاش حياته مش بياخد حتى حباية اسبرين، بابا، بعد حياته اللي عاشها عشان الغلابة في مصر يلاقوا قوتهم وعلاجهم ورفض كثير إنه يسيب البلد عشانهم، بس كان همه إنهم يعيشوا ويتعالجوا بكرامة، بقينا بس بندعي إنه بس يخرج واقف على رجله سليم، لا أكثر ولا أقل".