أدان "التحالف الثوري لنساء مصر" ما يعانيه قادة ورموز الثورة المصرية داخل معتقلات وسجون الانقلاب من تعدٍ واضح، وانتهاكات بالغة الخطورة، وصلت إلي حد الحرمان التام من الطعام والدواء والعلاج، بل والحرمان من الماء النظيف ومن الهواء النقي والتريض، وإطلاق مياه الصرف الصحي علي الزنازين بسجن العقرب طيلة شهر رمضان الكريم، أي أننا أمام جريمة ممهنجة تُحاك بحق قادة ورموز أشرف ثورة عرفها التاريخ المصري، بل ومضرب مثل العالم كله في الثورة البيضاء النقية.

وأضاف "التحالف الثوري" -في بيان له- أنه وبحسب ما رصده فقد تعرض الدكتور والرمز الثوري "محمد البلتاجي" لتعذيب ممنهج، مادي ومعنوي، وذلك عقب عودته من جلسة هزلية وادي النطرون في١٦ يونيو الماضي؛ حيث تعرض لوقائع تعذيب مادية ومعنوية في سجنه وأشرف علي هذا التعذيب بشكل مباشر رئيس مصلحة سجون الانقلاب "حسن السوهاجي"، ونائبه "محمد علي"، وبخلاف ذلك فقد تم نقل د."البلتاجي" إلي زنزانة ليس بها أي منفذ لضوء أو لهواء، وهو في هذا كله مكتوف الأيدي، ومعصوب العينين.

وأكد التحالف أن الانقلاب إنما يريد أن يزيح من أمامه كافة من حمل علي عاتقه وجدانا نابضا بحب الوطن والسعي خلف مصلحته، فالـ"البتاجي" هو من أشد المنافحين ضد الفساد خاصة بوزارة الداخلية، وكان يحمل ملفا بهذا الصدد إبان فترة وجوده داخل برلمان الثورة، هذا فضلا عن كونه من أكثر الشخصيات الثورية التي تجيد التواصل وصناعة شراكة حقيقية مع كافة أطياف الثورة المصرية بمختلف الأيديولوجيات والمرجعيات والرؤي؛ ومن ثم تسعي داخلية الانقلاب إلي النيل منه وعقابه علي فضحه لفسادها، ودعمه لمصلحة الوطن والشعب المغبون.

وحمل التحالف الثوري بهذا البيان صرخة يريدها أن تكون عالية الصوت، لكافة المجالس الحقوقية المحلية والدولية، وكذلك للنيابة العامة المصرية، التي لربما مازال بها من يحمل ضميرا وطنيا فيفتح تحقيقا في تلك الوقائع، لما فيها من خطورة تمثل جريمة قتل للإنسانية والعدالة بكل ما تعنيه تلك الكلمات من قيم قد تندثر في ظل العسكر والانقلاب في مصر.