يكمل الطالب إبراهيم اليماني طالب الامتياز بكلية طب جامعة الأزهر والملقب بين أصدقائه "بالطالب الثائر يومه "246" في إضرابه عن الطعام داخل معتقلات الإنقلاب احتجاجًا على اعتقاله تعسفيًّا وما يلقاه من معاملة غير آدمية داخل سجن وادي النطرون.

اعتقل اليماني في 17 أغسطس 2013 في أحداث حصار مسجد الفتح؛ حيث ظل لمدة 12 ساعة، تحت وابل من الرصاص وقنابل الغاز  حينما طلب أحد قادة قوات الداخلية مندوبًا للتفاوض مع المعتصمين لخروجهم، تطوع اليماني لإقناع المعتصمين بالخروج بعد الاتفاق مع الشرطة على ترك ممر آمن يخرجون منه، لكنه كان هو أول من اعتقل، وتم احتجازه في قسم الأزبكية ثم نقل لسجن وادي النطرون.

دخل "اليماني" منذ ذلك الوقت فى إضراب مفتوح عن الطعام انقسم إلى مرحلتين، حيث بدأ إضرابه الأول في يوم 25/12/2013 وحتى يوم 23/3/2014، أي لمدة "89" يوما، اضطر لفك هذا الإضراب، بسبب تدهور حالته الصحية، وما إن تحسنت حالته الصحية حتى دخل في إضرابه الثاني عن الطعام يوم 17/4/2014 والمستمر حتى هذه اللحظة، والذي تخلله إضرابًا عن شرب المياه لمدة أسبوع كامل اعتراضا على سبه والاعتداء عليه في أول أيام عيد الأضحى.

على الرغم من تدهور حالته الصحية جرّاء هذا الإضراب والذى نقل على أثرها إلى مستشفى السجن فى سبتمبر الماضي إلا أنه أكد استمراره فى الإضراب على الرغم من تهديدات إدارة السجن له بإجبراه على إنهاء إضرابه.

كتب اليماني رسالة من خلف القضبان، قال فيها: "أقسم إنني لم أكن يوما أداة لهدم وطني، بل رُبيت منذ صغري على أن طرق كل باب قد يكون سببا في نهضة وطني، فحاولت على كل المستويات حتى على مستواي الشخصي أن أبذل ما في وسعي لنهضة وطني، فحرصت على أن أكون من الأوائل على دفعتي حتى أنهض بوطني، وأكون بين أجيال الشباب رافعًا من هممهم، ومحفزًا إياهم لينهضوا بوطنهم بعد كل ذلك صار جزائي السجن وحرماني من التعيين في كليتي".