06/04/2009

أرسلت نقابة الأطباء خطاب احتجاج للنائب العام ووزيري العدل والداخلية، والمجلس القومي لحقوق الإنسان؛ تستنكر فيه منع أجهزة الأمن الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء من زيارة الدكتور مصطفى الغنيمي الأمين العام لنقابة أطباء الغربية بمستشفى معهد ناصر والمحبوس احتياطيًّا بتهمة المشاركة في دعم الشعب الفلسطيني.

كان نقيب الأطباء حاول الأربعاء الماضي زيارة الدكتور الغنيمي بصفته نقيب الأطباء وبصفته أستاذًا لطب القلب؛ للاطمئنان عليه وتقديم المساعدة المطلوبة؛ إلا أن أجهزة الأمن رفضت السماح له بالزيارة وطلبت موافقة النائب العام.

 واعتبرت النقابة منع النقيب من زيارة زميله في المهنة والنقابة اعتداءً على حقوق الإنسان، وحرمانًا لمريض لا حول له ولا قوة يحتاج لرعاية إنسانية خاصة؛ خاصة أنه محبوس احتياطيًّا في تهمة لا تخل بالشرف؛ ولكنها تتعلق بعمل إنساني ضمن مسئوليات الطبيب المهنية والإنسانية.

 

أسرة الدكتور الغنيمي تحذر من تدهور حالته الصحية

حذَّرت زوجة الدكتور مصطفى الغنيمي أمين عام نقابة أطباء الغربية السلطاتِ الأمنيةَ من تدهور حالة زوجها الصحية، مشيرةً إلى أن الغنيمي يواجه "خطر الموت" في ظل قرار الأجهزة الأمنية غير المعلوم بترحيله لمعتقله بالغربية، واستمرار علاجه بقسم المعتقلين بالقصر العيني، بعد توارد أنباء عن خشية تنفيذ قرار اعتقاله عقب خروجه من مستشفى معهد ناصر بعد إجرائه عملية قلب مفتوح منذ عدة أيام.

 وقالت زوجة الغنيمي لموقع (إخوان أون لاين) إنه غير معروف حتى الآن مَنْ صاحب قرار إخراج الغنيمي من المستشفى رغم صعوبة وضعه الصحي، خاصةً بعد إجراء العملية الجراحية الأخيرة، مضيفةً أن الأطباء قاموا بإجراء أشعة على قلبه، إلا أن النتيجة كانت غير مطمئنة.

 وأعربت عن خوفها من ملاقاة زوجها مصير معتقلي الإخوان بسبب الإهمال الطبي داخل المعتقلات، مثل الدكتور حسين الدرج، والمهندس أكرم زهيري، وغيرهما، في ظل صمت حقوقي مريب.

 كان الغنيمي قد تم نقله إلى مستشفى معهد ناصر بعد تعنُّت شديد من جهاز أمن الدولة بالغربية بتأخير وعرقلة نقله إلى معهد ناصر بعد مرور 15 يومًا على عملية القسطرة وإقرار الأطباء بضرورة إجراء عمليه قلب مفتوح بصورة عاجلة لتغيير 3 شرايين في حالة انسداد شبه تام.

 ثم قررت نيابة أمن الدولة بالقاهرة نقل الغنيمي إلى مستشفى معهد ناصر، ولم يتم تنفيذ القرار إلا بعد مرور أسبوع مع تدهور حالته، وأجرى الأطباء العملية بصورة فورية بعد ساعتين فقط من دخوله المستشفى لتدهور حالته الصحية.

 وفي ظل تدهور تلك الحالة الصحية أصدر وكيل النيابة قرارًا بتجديد حبس الغنيمي لمدة 15 يومًا أخرى قبل دخوله غرفة العمليات بدقائق.

طالع نص مقالة الدكتور عصام العريان عن الدكتور الغنيمى على هذا الرابط