قالت وكالة "هرانا" الإيرانية التابعة لمجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في إيران إن مزيدا من أحكام الإعدام الجديدة صدرت مؤخرا.
وأوضحت الوكالة أن "المحكمة العليا في طهران صادقت على حكم تنفيذ الإعدام بحق 27 داعية وشيخا سنّيا، ومن الممكن أن يتم إعدامهم في أي لحظة بسجن رجائي شهر في طهران".
وأضافت "هرانا" أنه "تم نقل المعتقلين من الدعاة والمشايخ السنّة من الصالة رقم عشرة في سجن رجائي شهر إلى مكان آخر بعد ما صادقت المحكمة العليا على إعدامهم".
ونشرت وكالة "هرانا" التهم التي وُجهت إلى المشايخ والدعاة السنّة الذين حكم عليهم بالإعدام من قبل محكمة الثورة الإيرانية ومن أهمها: "الإفساد في الأرض، ومحاربة الله، والترويج ضد النظام، وتشكيل فرق سلفية"، بحسب المحكمة الإيرانية.
وقالت هرانا إن "الوثائق والمعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن جميع المعتقلين الذين صادقت المحكمة العليا الإيرانية على تنفيد حكم الإعدام بحقهم لم يشاركوا بأي عمليات مسلحة ضد النظام الإيراني".
ويقول الدعاة والمشايخ الذين حُكم عليهم بالإعدام إنهم حوكموا بسبب نشاطهم الدعوي السنّي وعقائدهم السنية، وبسبب تشكيل جلسات دينية وقرآنية تعليمية. ووصفوا ذلك بأنه "عقاب سياسي طائفي من قبل النظام الإيراني".
ونشرت صحيفة "عربي21" على كافة أسماء الدعاة والمشايخ الذين صادقت المحكمة العليا على حكم تنفيد الإعدام بحقهم وهم:
كاوة ويسي، بهروز شانظري، طالب مكي، شهرام أحمدي، كاوة شريفي، آرش شريفي، وريا قادري فرد، كيوان مؤمني، برزان نصر الله، عالم برماشتي، بوريا محمدي، إدريس النعيمي، أحمد نصيري، فرزاد هنرجو، سيد شاهو إبراهيمي، محمد رحيمي، بهمن رحيمي، مختار رحيمي، محمد غريبي، فرشيد ناصري، محمد كيوان كريمي، أمجد صالحي، أميد بيوند، علي مجاهد، حكمت شريفي، عمر عبدالله، أميد محمودي .
وناشد المشايخ والدعاة الذين ينتظرون تنفيد حكم الإعدام الدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الإسلامية بالتدخل لإنقاذ حياتهم.
يشار إلى أن أغلب التهم التي توجه لمعارضي النظام الإيراني هي تهم الإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله، لأن معارضة المجرم خامنئي المرشد والولي الفقيه تعدّ معارضة لإمامة التشيع، ومعارضة إمامة التشيع تعدّ معارضة للرسول صلى الله عليه وسلم، بحسب زعمهم، وبذلك يتم إلصاق تهمة محاربة الله بأي معارض للنظام الإيراني، وإن لم يكن سنيا، حيث وجهت التهمة للكثير من الشيعة الذين تم إعدامهم أيضا.