31 / 05 / 2010

نافذة مصر - كتب حازم سعيد :

فيما عده مراقبون عدواناً صهيونياً همجياً وإعلانا للحرب الصهيونية على أربعين دولة هى إجمالى الدول التى شارك نشطاء منها بأسطول الحرية للمساعدات الإنسانية .. توالت ردود الأفعال العالمية على العدوان الصهيونى الهمجى :

استدعاء سفراء الصهاينة

فقد تم استدعاء سفراء الكيان الصهيونى المحتل فى كل من تركيا واليونان وأسبانيا والأردن احتجاجاً على هذه المجزرة والهمجية الصهيونية البربرية .

وقالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة -ومقرها بروكسيل- أن وزارة الخارجية اليونانية استدعت السفير الصهيوني على خلفية العدوان الذي ارتكبته القوات الصهيونية بحق "أسطول الحرية"، والذي أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى من المتضامنين الأجانب.

وقالت الحملة في تصريحٍ صحفيٍّ مكتوبٍ اليوم الإثنين (31-5): "إن الحكومة اليونانية قامت بتشكيل لجنة طوارئ لمتابعة العدوان الصهيوني على سفن "أسطول الحرية"، لا سيما أن من بين المتضامنين نوابًا يونانيين".

ويأتي هذا التحرُّك في ظل طلب وزارة الخارجية التركية توضيحًا عاجلاً ومفصلاً من الحكومة الصهيونية بشأن عملية اقتحام سفن "أسطول الحرية" وإطلاق الرصاص الحي على المتضامنين الموجودين على متنها من قبل جيش الاحتلال الصهيوني.

هذا وقد استدعى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، في ساعةٍ مبكرةٍ من صباح اليوم الإثنين (31-5)، السفير الصهيوني في أنقرة "غابي ليفي"، عقب اجتماعٍ طارئٍ جمع الرئيس التركي عبد الله غول مع رئيس حكومته رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته، لبحث الاعتداء الصهيوني على قافلة السفن الدولية.

وقد اتهمت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة قوات الاحتلال الصهيوني بارتكاب مجزرة بشعة بحق المتضامنين الأجانب على متن "أسطول الحرية"، والذي يتجاوز عددهم 750 شخصًا.

وزير خارجية تركيا لنيويورك .. والأتراك يحاصرون القنصلية التركية :

وقد قام مئات الاتراك الغاضبين بمحاصرة القنصلية الصهيونية في اسطنبول بعد الهجوم الذي قام به الجيش الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية .

وطالب المتظاهرون حكومتهم بالانتقام لاستشهاد وجرح النشطاء، خاصة وأن غالبية القتلى والجرحي من الاتراك.

كما طالبوا بالتدخل العسكري لإنقاذ السفن التركية من قبضة البحرية الإسرائلية التي اقتادتها تجاه المواني الصهيونية .

واعلن المتظاهرون انهم لن يفكوا الحصار الا بعودة جميع المتضامنين المشاركين في اسطول الحرية سالمين.

احتشاد الفلسطينيين بغزة

واحتشد الألاف لتنظيم مسيرات لتجوب شوارع قطاع غزة احتجاجا على الهجوم الصهيونى البربرى .

وندد المتظاهرين بالجريمة الصهيونية ضد أسطول الحرية مطالبين بمحاكمة الاحتلال الصهيونى على جرائمه المتتالية.

ودعوا المجتمع الدولي للوقوف في وجه إسرائيل ورفع الحصار عن قطاع غزة.

دمشق : تظاهرات أمام الأمم المتحدة ودعوة لاجتماع للعرب

اعتصم فلسطينيون مقيمون في سورية ظهر اليوم الإثنين (31\5) أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة دمشق، احتجاجاً على مجزرة الحرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم بحق المتضامنين القادمين على أسطول الحرية.

من جهته؛ أكّد منير سعيد سؤول مكتب المنظمات الشعبية في حركة "حماس" على أنّ "الجريمة الجديدة من جرائم العدو المتواصلة على شعبنا باتت اليوم تستهدف البشرية جمعاء".

كما طالب سعيد "الأمة العربية والإسلامية لكسر الحصار الظالم، وندعو إخواننا في مصر إلى فك هذا الحصار"، وأضاف "لو كان معبر رفح مفتوحاً لما سالت هذه الدماء"، مؤكّداً أنّ الشعب الفلسطيني في الساحة السورية سيبدأ سلسلة فعاليات رسالتها التضامن مع الأسطول والتنديد بـ "مجزرة الحرية".

ودعا القيادي في "حماس" الحكومة التركية إلى "إغلاق سفارة الكيان وقطاع العلاقات مع العدو الصهيوني، وعلى العالم أن يدرك أن العدو الصهيوني يستخف بكل شعوب الأرض"، كما طالب الدول التي خرج منها المتضامنون بـ "اتخاذ المواقف العملية رداً على الجريمة الصهيونية".

أمّا أبو فراس قبلاوي؛ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي فقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات مناسبة بحق العدو الصهيوني رداً على الجريمة التي تعبر عن طبيعة الكيان الصهيوني الغاصب، وقال "الجريمة يجب أن تواجه بقوة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، متسائلاً "أين حقوق الإنسان الغزي المحاصر منذ 4 سنوات؟".

بينما دعم الموقف السورى الرسمى الموقف الجماهيرى الساخط حيث أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الإثنين (31-5) بأن سورية تقدَّمت عبر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد بمذكرة رسمية للجامعة تدعو إلى اجتماع فوري لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على "أسطول الحرية" المتوجِّه إلى قطاع غزة.

إدانة يمنية للعدوان الصهيونى :

 

أدانت الحكومة اليمنية بشدة الهجوم الصهيوني على أسطول "الحرية" الذي أسفر عن استشهاد تسعة عشر متضامناً، معظمهم من الأتراك.

ووصف مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية الهجوم بـ "المجزرة ضد أهداف مدنية"، كما وصف الهجوم بـ "القرصنة، وتكشف عن الوجه الإرهابي للكيان الصهيوني".

وقال المصدر في تصريح لوكالة "قدس برس" في أول رد فعل يمني على المجزرة الصهيونية "إن الحكومة اليمنية تدين وتستنكر بشدة الهجوم المسلح العدواني الصهيوني على قافلة الحرية البحرية واغتيال المتضامنين على متن تلك القوافل وإصابة العشرات منهم، ونعد ذلك الفعل الصهيوني قرصنة إرهابية أفضت إلى ارتكاب مجزرة مخطط لها في دوائر الكيان الصهيوني، لتكشف للعالم الوجه الإرهابي القبيح للدولة الإسرائيلية".

ودعا المصدر إلى الإفراج الفوري عن المتضامنين وإطلاق القافلة من الأسر وتسليم المعونات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وقال "إن اليمن تدعو إلى رفع الحصار الفوري عن غزة، وإطلاق سراح الأسرى المتضامنين، وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة"، ويذكر أن نواباً يمنيين يشاركون في قافلة الحرية، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة. 
 
حركة حمس الجزائرية تدين الهمجية الصهيونية

 كشف رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" الشيخ أبو جرة سلطاني النقاب عن بدء تحركات شعبية ودبلوماسية جزائرية لمتابعة مصير 32 جزائريًّا هم أعضاء الوفد الجزائري المشارك في قافلة "الحرية" التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، والتي اعترضتها القوات الصهيونية فجر اليوم في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط.

وأكد سلطاني، في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الإثنين (31-5) أن حركة مجتمع السلم "حمس" بدأت اجتماعات عاجلة لبحث سبل التحرك من أجل التضامن مع قافلة "الحرية" ومع وفدها المشارك في هذه القافلة.

وقال: "نحن نعتبر أن الذي جرى اليوم في البحر الأبيض المتوسط قضية إنسانية بالكامل تعمل على فك الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة برًّا وبحرًا وجوًّا، وهو شرفٌ لنا أن تختلط دماء الأحرار من الجزائريين بدماء إخوانهم من كل أنحاء العالم من أجل القضية الفلسطينية من يهود ومسيحيين ومسلمين ولا دينيين، ومع ذلك نحن بدأنا اجتماعات عاجلة، وسنقوم بمظاهرات تضامنية مع القافلة في مختلف ولايات الجزائر، ونعتقد أن الدولة الجزائرية ستقود تحركًا رسميًّا لحماية أبنائها المشاركين في القافلة".

وأشار سلطاني، الذي يترأس نائبه الدكتور عبد الرزاق مقري القافلة، وتشارك زوجته فيها، إلى أن الوفد الجزائري شارك في القافلة بهدف الشهادة، وقال: "نحن نعتقد أن الحملة نجحت في تحقيق أهدافها؛ لأنها عرَّت الإدارة الصهيونية، ودفعت بها إلى أن تستخدم القوة ضد المدنيين العزل؛ ولذلك نحن نناشد الأمم المتحدة والأسرة الدولية أن تتحرَّك لوضع حدٍّ للعربدة الصهيونية وفك الحصار عن غزة، ونحن أرسلنا وفدًا مكونًا من 32 مواطنًا جزائريًّا؛ من بينهم أربع نساء، وقد قلنا لهم منذ البداية إن من يتصوَّر أن هذه رحلة سياحية فعليه أن يتراجع؛ ولذلك فهم اختاروا بأنفسهم هذه الرحلة الاستشهادية، وإذا سقطوا شهداء فإننا نفخر بأن الجزائر ترسل أبناءها للاستشهاد من أجل فلسطين، ولا شك أن الدولة تبذل جهدها من أجل حماية رعاياها أينما كانوا".

وحول سبل التحرك لإنقاذ حياة الجزائريين المشاركين في القافلة، قال سلطاني: "الحكومة الجزائرية ستتحرك من تلقاء نفسها؛ فنحن سبق لنا أن خاطبنا الخارجية الجزائرية رسميًّا وأخطرناها بالوفد الراغب في الذهاب إلى غزة، ونحن لن نترك وسيلة للتحرك إلا وسنقوم بها، ونحن مجتمعون الآن من أجل تنظيم مظاهرات في 48 ولاية من ولايات الجزائر تضامنًا مع المشاركين في القافلة، ومطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، وقد تواصلنا مع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وهو يُسجِّل استنكاره لما جرى وتضامنه مع الوفد الجزائري المشارك في القافلة، وسوف نتواصل مع كل المنظمات والهيئات ذات الصلة من أجل التضامن مع وفدنا الجزائري المشارك في القافلة".

 الاتحاد الأوروبى يدعو للتحقيق

فيما دعا الاتحاد الاوروبي الى التحقيق في سقوط قتلى على متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة في الهجوم الهمجى الذى شنته البحرية الاسرائيلية اليوم الاثنين وحثت اسرائيل على السماح بحرية تدفق المساعدات الانسانية للقطاع.

وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون " تبدي الممثلة السامية كاثرين أشتون أسفها البالغ ازاء أنباء وقوع خسائر في الارواح وأعمال عنف وتبدي تعاطفها مع عائلات القتلى والمصابين.

"نيابة عن الاتحاد الاوروبي تطالب بتحقيق شامل في ملابسات ما حدث... وتدعو الى فتح فوري ودائم وغير مشروط للمعبر لكي تتدفق المساعدات الانسانية والسلع التجارية والاشخاص من والى غزة."