07/03/2010

نافذة مصر ـ القدس/

اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن فلسطين هي قضيته وقال :"ان فلسطين هي قضيتنا ولم تسقط في أي يوم من الايام من جدول اعمالنا ولن تسقط ".

وقال اردوغان مخاطباً وفدا من الصحفيين الفلسطينيين جرحكم جرحنا وقد آن الأوان لهذا الجرح ان يبرأ .


واوضح اردوغان خلال كلمته القصيرة :"ان اخطر ما تواجهه القضية الفلسطينية هو الانقسام والفرقة بين - فتح وحماس - أشقائنا نريد لهم ان يجمعوا امرهم ويوحدوا صفوفهم ويقطعوا الطريق على المستفيدين من هذا الانقسام .

واضاف :"علاقتنا قوية ولكننا نريد ان نعززها بحيث نمنع أي فرقة وخلاف في المستقبل حتى نكون كالجسد الواحد ما اصابكم في الحرب على غزة ألهب مشاعرنا جميع الشعب التركي خرج للتضامن معكم ".

وتابع يقول بانفعال :"لقد أسعدني موقفكم وكلماتكم كونكم تعتبرون انكم في بيتكم ورؤيتكم لحجم المساعدات والعمل المشترك بين تركيا وفلسطين هذا اسعدني فانتم اخوتنا ، وان فلسطين هي قضيتنا ، وهذه الحساسية التي نبديها تجاه هذا الموضوع والاهتمام البالغ موجودة حتى ضمن اجهزة حزبنا ( حزب العدالة والتنمية ) عندنا ".

وقال رئيس الوزراء التركي :" نحن على علم بالمشاكل التي تحيق بمنطقتنا وهذه المشاكل معروفة وليست بجديدة لقد أمضينا عشرات السنين في هذا المسار وقد اعترضتنا فيها الكثير من العقبات والمشاكل وفي هذا المجال اريد التأكيد على التالي ان قضية فلسطين هي قضية شرق اوسطية وقضية الشرق الأوسط هي قضية الدنيا وان استمرار المشاكل في قضية الشرق الأوسط انما هي نابعة من بعض الاطراف التي تستغل هذه المشاكل في المنطقة ".

واضاف :" يجب ان نعرف ان هؤلاء الذين لا يرغبون بانهاء هذه المشاكل هم اناس لهم حسابات خاصة وإذا فعلينا ان نمضي ونحل هذه المشكلة بان نبدأ بأنفسنا اولاً لان انقسام اخواننا في فلسطين يجعل مهمة من لا يرغب في انهاء هذه المشكلة اسهل .

وأضاف : "اقول دائماً ان فلسطين هي سجن مفتوح وادخال صندوق من البندورة الى هذا السجن يحتاج الى موافقة إسرائيل فهل يمكن ان نتحدث عن حقوق الانسان في مثل هذه الظروف "

ولفت اردوغان الى ان القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية حتى يومنا هذا معروفة فهناك اكثر من 100 قرار تدعم الحق الفلسطيني وتدين وتلزم إسرائيل كم منها نفذ من قبل إسرائيل ؟

وقال :" عندنا مثل في تركيا يقول " ما حك جسمك مثل ظفرك "وبالتالي يجب ان ننهي الانقسام الفلسطيني ويجب ان نكون متعاونين ففي الهجوم الإسرائيلي الاخير على غزة من الذي تضرر منه ؟ طبعاً كل اخواننا الفلسطينيين .

واضاف :" يجب ان نحل المشكلة بطريق الحوار وان فرصة الوصول الى حل للمشكلة وان كانت صغيرة إلا انها تستدعي بذل الجهود للوصول الى حل وان اظهار حقنا امام الانسانية والعالم هوامر مهم جداً .

وقال: لذا أرجوكم بل اناشدكم ان ننهي الانقسامات والخلافات الداخلية ولنجعل قضية فلسطين قضيتنا جميعاً ويجب ان ننجح في هذا الأمر ٍ، وانني احب اخوتي في فتح واخوتي في حماس أينما كانوا وبدرجة واحدة لأنكم إخواني المسلمون ولا يمكن ان افرق بين احد منكم ابداً .ولقد اجتهدنا كثيراً في هذا السياق والمضمار إلا اننا لم نصل الى الهدف المرجو .

وعن الإجراءات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية من حصار وجدار استذكر اردوغان بتأثر شديد وقال تصوروا انني كرئيس لوزراء تركيا استوقفت على الحدود وعلى احد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية لمدة نصف ساعة من قبل الاسرائيليين عندما أردت ان ازور فلسطين .

واضاف بانفعال :" لقد استوقفوني نصف ساعة لان هؤلاء لا يوجد لديهم شيء من مفهوم الدبلوماسية الدولية ولا قيمة لمفهوم الصداقة عندهم فهناك نمط محدد من العمل ". ولهذا يجب ان نكون متحدين وفي صف واحد .

وقال :"نحن سنستمر في دعم هذه القضية في مجلس الأمن الدولي وكما تعلمون فان عضويتنا في المجلس مؤقتة ، وبطبيعة الحال نحن لا نملك الصلاحيات والقدرات التي يملكها الاعضاء الدائمون في مجلس الأمن ولكننا سنبرزها في جدول الاعمال اذا ما تم البحث في هذا الموضوع ولكن قبل ذلك انا أؤمن بان موقف الجامعة العربية اهم من ذلك عندما تحدثت في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد بعد الحرب على قطاع غزة في شرم الشيخ في اذار الماضي وكيف انه لم يتم الى الان التقدم ولو خطوة واحدة ".

ومضى اردوغان يقول :" بهذا الصدد لقد فوجئت بان احد اخواننا من الاعضاء في الجامعة العربية قد امتعض من كلامي هذا وانتقادي لعدم مباشرة عملية الاعمار واصلاح ما دمرته الحرب في قطاع غزة من املاك خاصة وبنى تحتية وطرق ومستشفيات ومدارس ولكن الى الان فان الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيشون في الخيام بعد تدمير منازلهم بالحرب الاخيرة وكذلك المدارس والمستشفيات وألاف المنازل التي دمرت بشكل شبه كامل واخرى جزئياً .

وقال من جانبنا لقد قمنا باعداد ما استطعنا ولكن معابر قطاع غزة لم تفتح لعملية الاعمار بعد تلك الحرب المدمرة ومن هنا اقولها بصراحة اين هي الانسانية وانا اهيب بالعالم الاسلامي ان يخطو بخطوات جادة بشكل اكبر ولذلك يجب ان لا يغضب او يمتعض احد من كلامي هذا خاصة الدول التي شعوبها مسلمة يجب ان لا تغضب من اقوالي ومطالبتي الدائمة بفتح المعابر وايصال المساعدات لسكان غزة .

وهناك كلمة اقولها بكل وضوح وبالخط العريض انا لا اطالب بانهاء الحصار عن قطاع غزة لاني مسلم بل ان واجبي كأنسان مسؤول يحتم علي هذا الامر فلا يعقل انه بعد عام من الحرب على قطاع غزة لا تزال هناك 5آلاف عائلة فلسطينية تعيش في الخيام حسب التقارير والارقام وهناك اكثر .

وقال اردوغان :" ان المحبة متبادلة بيننا كمسلمين فنحن نحبكم في الله ونحن نعلم ان الشعب الفلسطيني وجزءا من العالم العربي والإسلامي يحبنا من اجل ذلك ، صحيح ان المعرفة ليست شخصية بيننا ولكننا المحبة من القلب الى القلب مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه».