26/10/2009

نافذة مصر / بر مصر :

كشفت تحقيقات النيابة فى حادث تصادم قطاري العياط الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات عن مفاجأة هائلة ، حيث تبين ان عامل برج المراقبة في منطقة وقوع الحادث ويدعي / سيد عدلي طحاوي ترك البرج في السادسة وعشر دقائق أي قبل وقوع الحادث ب15 دقيقة دون أن يسلم الوردية لزميله وأنه صعد القطار الأول قبل أن يلقي مصرعه في الحادث.

وقال محمد عيد محمد على شاهد العيان الذي كان موجودا في ارضه الزراعية القريبة من الحادث ان القطار 152 توقف بعد اصطدامه ب"جاموسة" وانه بعد 10 دقائق شاهد القطار 188 يأتي بسرعة ويصطدم بالقطار المتوقف من الخلف ليقع الحادث واضاف بان ركاب القطارين قفزوا منهما في الزراعات ومياه ترعة الابراهيمية خوفا من الموت ومن هول الصدمة وشدة الارتطام .

وكشفت معاينة النيابة لمكان الحادث ان جرار القطار 188 اخترق العربة الاخيرة من القطار 152 وحطم العربتين الاخيرتين ورفع مقاعد الركاب الي اعلي العربة وان جثث الضحايا تحولت الي اشلاء واضافت المعاينة ان بعض الجثث تهتكت تماما بفعل الاصطدام واستخرج رجال الانقاذ واهالي قريتي الرقة وجرزا اشلاء داخل العربة الاخيرة ونقلوها الي عربات الاسعاف بعد ان صنعوا كوبري من "الخوص " في ترعة الابراهيمية .

وقال مصدر رفيع المستوي من هيئة السكة الحديد  في موقع الحادث ان جهاز a t c وهو جهاز ملحق بكل القطارات وموصل اليا بجهاز a3  في الهيئة ويتولي مراقبة حركة القطارات والاعطال التى تحدث بها وان الاجهزة تعمل اليا دون تدخل السائقين واضاف المصدر ان 50% من تلك الاجهزة معطلة في القطارات ولا تؤدي عملها بالشكل المطلوب وانه تم رفع مذكرات الي المسئولين اكثر من مرة دون ان يحدث رد فعل وان السائق اذا كان "مغيبا" او نائما فان الجهاز يمنع الكوارث واذا كان الجهاز معطلا فالكارثة لا يمنعها الا الله .