04/05/2009

قالت صحيفة 'اوبزيرفر' ان محامين امريكيين قالوا ان لديهم اشرطة فيديو تدين عضوا في العائلة الحاكمة في الامارات، بعد اسبوع من الكشف عن شريط تعذيب الشيخ الاماراتي لرجل اعمال افغاني.


وقالت ان الشيخ متهم بالقيام بخمسة وعشرين حادث تعذيب التي تم تسجيلها ايضا على اشرطة فيديو.
ويتم التحقيق الان مع الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان في بلده الامارات بعد الكشف عن شريط مثير للصدمة اظهره وهو يركل ويضرب رجلا بماسورة وقطعة خشب مليئة بالمسامير ويقوم بحرقه، ويدهسه بسيارته.


وقالت ان محامين امريكيين يعملون نيابة عن رجل اعمال امريكي وهو بسام نابلسي الذي قام بتهريب الشريط كتبوا الى وزارة العدل الاماراتية في ابو ظبي رسالة يقولون فيها ان لديهم ادلة جديدة ضد الشيخ عيسى. وكتب المحامي انتوني بوزبي من تكساس قائلا ان لديه ادلة جديدة تظهر تورط الشيخ في 25 حادثا.


جاء ذلك في رسالة المحامي التي حصلت عليها صحيفة 'اوبزيرفر'.
وجاء في تقرير الصحيفة ان الانباء عن تورط الشيخ عيسى في عمليات التعذيب تشكل ضربة لصورة الامارات في العالم، خاصة ان الامارات كما تقول تقيم علاقات مع الدول الغربية والمؤسسات التعليمية والجامعات وتدعو لقيم العدل والتسامح. لكن الصور الفظيعة التي تصور الشيخ عيسى وهو يعذب تاجر الحبوب الافغاني، محمد شاه بور، الذي يتهمه الشيخ عيسى بخداعه في صفقة تجارية قد اثرت بشكل كبير على سمعة الامارات وشوهتها دوليا.


واشارت الى ان الضرر جاء بسبب تورط رجل شرطة في العملية والحصانة التي قد يتمسك بها الشيخ حتى بعد انفضاح القصة خاصة انه من اعضاء العائلة الحاكمة في البلاد.
وتقول الصحيفة ان الشريط الاول يبدو انه بداية المشاكل. فالاشرطة الجديدة تظهر تورط عناصر الشرطة في الهجمات التي قام بها الشيخ.


وتقول ان احد ضحاياه في الاشرطة المصورة للاعتداءات هو سوداني.
وقال المحامي بوزبي انه سيكون مستعدا لتقديم الاشرطة للسلطات في الامارات التي وعدت بالتحقيق في نشاطات الشيخ عيسى.
وقال المحامي انه على اتصال مع ثلاثة شهود على الاقل لديهم استعداد للشهادة وان الوحشية التي تظهر في الاشرطة كانت جزءا من ممارسات يقوم بها الشيخ منذ مدة طويلة.


واضاف المحامي ان لديه شهودا كانوا موجودين اثناء عمليات التعذيب التي مارسها الشيخ، وذلك حسبما جاء في رسالة المحامي.
وكانت الولايات المتحدة قد علقت المحادثات مع الحكومة في ابوظبي حول اتفاق للطاقة النووية بعد الكشف عن الشريط الاول والاشرطة الجديدة بما سيؤثر كما تقول الصحيفة على مستقبل الاتفاق الذي تم توقيعه في الايام الاخيرة لولاية جورج بوش الثانية ويعتبر حيويا للامارات من ناحية الخبرة والطاقة التي ستقدمها امريكا للامارات مقابل التقيد بالقوانين الدولية المتعلقة بانتشار الطاقة النووية. ويتنظر الاتفاق المصادقة عليه من الكونغرس ولكن هناك غضبا على الشريط في الولايات المتحدة.

ودعا النائب الديمقراطي جيمس ماكفرن، وزيرة الخارجية للتحقيق في الحادث والبحث عن السبب الذي جعل الولايات المتحدة تتجاهل اهميته. وتقول 'اوبزيرفر' ان الامارات العربية لم تتعامل بشكل جاد مع الشريط خاصة انه ظهر اول مرة عام 2004 على شبكة 'اي بي سي'.


وقالت الامارات انه تمت تسوية الامر بين الشيخ وضحيته وان الشرطة لم تخرج عن القوانين والقواعد. لكن رد الفعل العالمي الجديد على الشريط ادى بالامارات للتحقيق بالحادث وشجبه بشكل قاطع، فيما اعلنت لجنة حقوق الانسان التابعة للدولة والمؤسسة القضائية عن مراجعة القضية ، فيما بدأ اعلام الدولة بالحديث عن الشريط بعد ان كان صامتا. ومع ان المحامي رحب بالتطورات الا انه عبر عن شكوكه وان التحقيق ستكون له دوافع حقيقية لان الدولة تعرف بوجود اشرطة اخرى.


واشار المحامي الى ان افرادا من الحكومة كانوا عارفين بوجود هذه الاشرطة والتعذيب وان عملية تكتم عليها تمت. وظهر الشريط في الدعوى القضائية التي قدمها النابلسي شريك الشيخ السابق والذي زعم فيها انه تعرض للتعذيب.


وقال نابلسي ان الشريط تم تصويره من قبل شقيقه بناء على اوامر الشيخ عيسى الذي كان يحب مشاهدتها للترفيه. لكن المحامين الذي يرافعون نيابة عن الشيخ عيسى اتهموا نابلسي بشن حملة لها دوافعها وانه يقوم بحملة اعلامية. وجاء في بيان انه بعد ظهور كل الحقائق سيتم عرض كل القصة التي قدمت حتى الان من طرف النابلسي وان مزاعمه سيتم تكذيبها.

ـــــــــــــــــــــــــ

المصدر : القدس العربي