أفادت دراسة جديدة بتضاعف أعداد المساجد في الولايات المتحدة الأمريكية عما كانت عليه قبل عشر سنوات - أي قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر - ليصل الآن إلى أكثر من 2100 مسجد.
وقال مركز العلاقات الأمريكية - الإسلامية (كير) القائم على الدراسة على لسان مديره نهاد عوض: إن الازدياد في عدد المساجد إشارة إلى حسن انخراط المسلمين في المجتمع الأمريكي.
وحسبما نقلت "مفكرة الإسلام" فقد تضاعف عدد المساجد خلال الأعوامِ العشرة الماضية من 27 مسجدًا إلى 62.
ويؤكد محمد محبوب وهو مدير مؤسسة مسلمي فرجينيا أنه "لحسن الحظ، علاقاتنا مع جيراننا من الكنائس "المسيحية" والمؤسسات اليهودية وأيضًا مع قوات الأمن جيدة، ولذا لم نواجه أي اعتراضات عندما شرعنا في بناء المساجد".
وذكرت دراسة (كير) أن أكثر من 98 بالمئة من أئمة المساجد في أمريكا يؤيدون انخراط المسلمين في المؤسسات الأمريكية المتنوعة، ويقول 91 بالمائة: إن على المسلمين الانخراط في العملية السياسية في الولايات المتحدة، وهذه نسبة أعلى مما كانت قبل عشرة أعوام.
ويذكر عوض مدير مركز كير أن معظم المساجد "تواجه عقبة عند بنائها، وهي ليست عقبات قانونية، ولكن عقبات من الجيران"، ولكنه متفائل لأن الكثير من المساجد أصبحت تُبنى من الصفر وبتمويل الجالية المحلية، بدلاً من أن تُستأجَر، الأمر الذي يشير إلى أن الجالية "ثبتت جذورها في الولايات المتحدة".
ويرى مراقبون أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر دفعت بالكثيرِ من أئمة المساجد هنا إلى الانفتاحِ على المجتمع الأمريكي لإيمانهم بأن غياب الانفتاح على الإسلام كان وراء كثير من مشاعر العداء ضد المسلمين.