قامت شركة "أبل" بسحب تطبيق تتبع تحركات شرطة هونغ كونغ من خلال البيانات ذات المصادر الجماعية، وبذلك تنضم الشركة لركب عمالقة التكنولوجيا الذين تعرضوا لضغوط من قبل الحكومة الصينية أثناء احتجاجات "هونغ كونغ".

وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية وترجمته "عربي21"، قال منشئو "HKmap.Live" إن التطبيق تم سحبه بعد أن وجدت "أبل" أنه ينتهك القوانين المحلية وإرشادات الشركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التطبيق يعرض مواقع سيارات شرطة "هونغ كونغ"، ووقت تواجدها الحقيقي في هذه المواقع، وتشمل أيضا مواقع مكافحة الشغب والشرطة التكتيكية الخاصة والمواقع التي تم فيها إطلاق الغاز المسيل للدموع، وكذلك الاتجاهات من حيث يجب أن تتحرك الاحتجاجات.

ويتم تعهيد المعلومات من قبل المستخدمين من خلال تطبيق "تيليغرام "والقنوات المماثلة.

وذكرت الصحيفة بأن التطبيق أصبح متاحًا لمدة تقل عن أسبوع بعد ظهوره لأول مرة في 5 تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا لصحيفة "مورنينج بوست" الصينية.

وقالت "أبل" في بيان لها: "لقد تحققنا من مكتب الأمن السيبراني والجرائم التكنولوجية في "هونغ كونغ" من استخدام التطبيق "HKmap.Live" لاستهداف الشرطة ونصب الكمائن لها، وتهديد السلامة العامة، وقد استخدمه المجرمون لإيذاء السكان في المناطق، التي يعلمون فيها أنه لا يوجد تطبيق للقانون".

وأضاف بيان الشركة: "ينتهك هذا التطبيق الإرشادات والقوانين المحلية، وقد أزلناه من متجر التطبيقات".

بالمقابل غردت صفحة التطبيق على موقع "تويتر" بالقول: إنها "لا تطلب أو تروج للنشاط الإجرامي أبدًا، وأن المشرفين على التطبيق يقومون بعمل تصويت سلبي ضد كل من بدا أنه يفعل ذلك وادعت أن قرار "أبل" كان "قرارًا سياسيًا واضحًا لقمع الحرية وحقوق الإنسان في هونج كونج".

وتأتي إزالة التطبيق بعد مقال افتتاحي في صحيفة "China’s People's’s Daily" يوم الأربعاء اتهم "أبل" بـ "حماية مثيري الشغب" من خلال "التطبيق".

وفي الوقت نفسه، قامت "غوغل" بإزالة لعبة لعب الأدوار "ثورة أوقاتنا" التي أعادت تنظيم احتجاجات هونج كونج من متجرها هذا الأسبوع بعد ثلاثة أيام فقط من نزولها في متجر "غوغل بلاي".

وأخبر المطور صحيفة "Hong Kong Free Press" أنه لم يتلق أي تحذير من "غوغل" قبل تعليق التطبيق.
وتعد "أبل" رابع شركة أمريكية تتعرض للانتقاد من بكين هذا الأسبوع بسبب احتجاجات هونج كونج، التي دخلت شهرها الخامس.