أعلنت حركة "حماس"، الخميس، رفضها تصريحات للسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، ذكر فيها أن بلاده تدرس استبدال القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، بالرئيس محمود عباس.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "هذه التصريحات مرفوضة، وتؤشر على المنطق العنجهي الذي يحكم السياسة والموقف الأمريكي بمختلف القضايا".

وأضاف قاسم، للأناضول، أن "السفير الأمريكي فريدمان، لا يفكر إلا بموقف البلطجة، وأن التدخل الأمريكي سافر في الشأن الفلسطيني".

ولفت إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي طرف خارجي أي كان أن يملي قيادته، من يقود الشعب الفلسطيني سيكون نتاج إرادة الشعب وليس نتاج فرض أي جهة من الخارج".

والخميس، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، مقابلة مع فريدمان، وفي إجابته عن سؤال بشأن إمكانية استبدال عباس، قال: "نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية".

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هناك تقديرات، بأن الولايات المتحدة، يمكن أن تدعم دحلان "لإزاحة عباس".

يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فاز بانتخابات عامة، جرت في أراضي السلطة الفلسطينية عام 2005، ليخلف الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وتلاحق كل من تركيا وفلسطين، "دحلان" بتهم عدة، أبرزها القتل والفساد والتجسس الدولي والضلوع بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها أنقرة، منتصف يوليو 2016.

أما في بلاده، فقد أصدر القضاء الفلسطيني ضده، أحكاما بالسجن، ويعمل قسم الشرطة الدولية (الإنتربول) في السلطة الفلسطينية، على إلقاء القبض على أشخاص متهمين بالفساد، دون تسميتهم، وتواردت أنباء لم تؤكدها السلطة أن "دحلان"، من بين تلك الشخصيات.