الصحافة الحرة هي حق للمجتع كله ,فالصحافة الحرة والمسؤلة تعتبر بوقا للشعوب لإيصال صوتها للجهات المسؤولة و بذالك تضمن إدارة المجتمع بشكل ديموقراطي ، فما يعد مخالفا لمبادئ حقوق الانسان و الدساتير الانسانية هو اعتقال الصحفيين فماذا يبقى بعد ان يعتقل القلم وتحبس الكلمة فمن يدافع عن الحقوق العامة وحقوق الانسان خاصة في مصر التي باتت منذ 30 يونيو 2013 تنتهك حقوق مواطنيها مهما كانت مهنته .


حسن محمود رجب القباني صحفي عضو بنقابة الصحفيين ولد في  27 – 7 – 1983، فهو سيلغ من العمر 31 عام متزوج منذ 5 سنوات ، و لديه  طفلتين همس وهيا، عمل بالصحافة منذ عام 2007 في العديد من الصحف الحزبية منها و المستقلة ، كصحيفة الكرامة التي دخل منها الى النقابة و صحف " الطريق و الوفاق القومي و آفاق عربية و غيرها " كما عمل بالعديد من المواقع الإخبارية الحزبية منها أو المستقلة و كان آخرها مدير تحرير موقع الدولة الإخباري. و يشهد له أرشيفه الصحفي على حسن سيره وسلوكه وتميزه في تغطية مصدره .. فهو محرر قضائي يتابع شأن القضاء و المحاميين  و يدعم استقلال القضاء.


كما أن له باع في الدفاع عن حرية و استقلال الصحافة و هو مؤسس و منسق حركة صحفيون من أجل الاصلاح .. الحركة النقابية ذات المشوار النضالي المعروف. كما أنه كاتب صحفي له مئات المقالات التي تدافع عن سيادة الوطن وحقوق و حريات الانسان والمجتمع .. كما قالت زوجته : و لا أدل على حبه للوطن من مشاركته في ثورة 25 يناير و اعتقاله اثنائها من مقر عمله الصحفي وبعد أحداث 30 يونيه تم مداهمة منزله مرتين للقبض عليه ولم يجدوه ليظل مطاردا منذ ذلك اليوم حتا أن والدته لم تراه منذ أكثر من عام وفي ويوم 22 يناير 2015 داهمت قوات الأمن منزله واعتقلته هو وأخو زوجته من منزله الكائن  بالحي الرابع اكتوبر واختفيا قسريا لمدة 3 أيام في مقر أمن الدولة بالشيخ زايد.
 
تروي زوجته واقعة اعتقاله قائلة :

كنا فى البيت نقوم بإعداد ترتيب بعض الأثاث أنا و زوجي و أخي و أختي و بنتاي همس و هيا، و فوجئنا بهمس تخبرنا ان افرادا يتبعون السيسي جاءوا للقبض على أبي كما قالت الطفلة ، و بالفعل رأينا التشكيل أسفل العمارة وصعدوا إلى الباب ريثما ارتديت حجابي و فتح لهم زوجي، أخبروه بأنهم جاءوا لاعتقاله و بدأ زوجي يرتدى ملابسه و بدأوا هم في تفتيش المكان ، ثم وجدوا أخي فطلبوا منه بطاقته ثم أمر أحد رجال الأمن من الذين يرتدون الزى المدني أحد العساكر باحتجازه أخبرته ان هذا أخي و لا دخل له بأي شئ و وعدوني  أنه سيرجع اليوم ، لكن أخي اختفى لمدة 24 ساعه اتضح فيما بعد الافراج عليها انه كان في نفس مقر أمن الدولة في 6 أكتوبر مع زوجي وقد تعرض للتعذيب .


تستطرد قائلة : انتهوا من التفتيش و اخذوا زوجي و تليفونه و اللاب توب الخاص به و اخذوا أخي معهم رغم أنهم كانوا قد وعدوا بأن يصعد إلينا ثانية كان ذلك من الساعة الرابعة حتى الخامسة و النصف تقريبا صباحا .

 
 
الانتهاكات كما رواها الصحفي المعتقل لمحاميه :
1) الاخفاء القسري لمدة 3 أيام في مقر أمن الدولة بالشيخ زايد

2) التعذيب بشدة بغرض انتزاع اعترافات حيث تم ضربه على وجهه و عنقه و تعريته تماما من الملابس و صعقه بالكهرباء في أنحاء متفرقه من جسده و في أماكن حساسة ، كما أنه وقع على ركبتيه جراء التعذيب حيث داس الضابط على الكلبش الذى كان حسن مكبل به خلفيا .. ووجدت بركبتيه جروح نتيجة ذلك .


ويستكمل أحد محاميه : تم اثبات ذلك حيث كنا ثلاثة محامين وكان هناك محامي للنقابة ولم يثبت في المحضر وجوده و أثناء تحقيق النيابة تم اثبات التعذيب في عرض النيابة و طلبنا عرض القباني على الطب الشرعي و لكن النيابة لم توافق بتحويله للطب الشرعي وأصدرت أوامرها بتجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق في القضية رقم 718 لسنة 2015م حصر أمن دولة عليا، وأمرت بنقله إلى سجن العقرب شديد الحراسة. 


ووجهت له العديد من التهم منها : 

التخابر بسبب مكالمة مع د. محمد على بشر – نشر أخبار كاذبة – الانضمام لجماعة محظورة 


في حين أن في ميثاق الشرف الصحفي في مصر في بند ثانياً :- الالتزامات والحقوق يلتزم الصحفي بالواجبات المهنية التالية :-
* لا يجوز منع الصحفى من حضور الاجتماعات العامة والجلسات المفتوحة ما لم تكن مغلقة او سرية بحكم القانون والاعتداء عليه بسبب عمله بإعتبارها عدوانا على حرية الصحافة وحق المواطنين فى المعرفة .

 

 

وعن معاناة الأسرة تقول  زوجته : 

حزنت أنا وأمه كثيرا فهي كبيرة السن ولم ترى ابنها منذ أكثر من عام وطفلتين باتتا بلا أب ، و شهدتها واقعة اعتقاله من احضانهما من المنزل، همس ذات الاربع سنوات هي من اخبرت الأسرة بوصول تشكيل الداخلية لاعتقال والدها حيث كانت تقف في الشرفة وقتها، وهيا التي أتمت عاملها الثاني في نفس يوم اعتقال والدها كانت متوترة جدا أثناء الاعتقال و هي تشاهد وجوه مقنعه بالأسود و رشاشات و بنادق لم تشاهدها حتى في الرسومات المتحركة.


طالبت زوجته مرتين طلب لزيارته لكن قوبل بالرفض ، وتطالب أسرة المعتقل الصحفي من خلال منظمةإنسان للحقوق والحريات بضرورة تدخل نقابة الصحفيين للإفراج الفوري عن عضوها النشط حسن قباني .


وترى منظمة انسان أن حبس واعتقال وتعذيب القباني هو انتهاك لحقوقه  المنصوص عليها كمواطن مصري صحفي في المواثيق الدولية والقانون الدولي والقانون المصري نفسه الذي لا يجيز حبسه احتياطيا ولا يجيز احتجازه بدون وجه حق، مؤكدين ضرورة تفعيل مواثيق الشرف القائمة عمليا بمعايير مهنية واحدة للواجبات والحقوق للجميع بغض النظر عن مؤسساتهم رسمية أو خاصة وأيا كانت انتماءاتهم السياسية، وضرورة تفعيل مواثيق الشرف المنظمة لعمل الصحفيين وحقوقهم مؤكدا وجود مواثيق عديدة لكنها غير مفعلة في مصر منها ميثاق شرف إعلامي للأمم المتحدة وللاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين
 

وتطالب منظمة انسان للحقوق والحريات مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة  الذي انعقد في جنيف، الجمعة 26 سبتمبر 2014م. ، وأقر بالإجماع حول سلامة الصحفيين، والذي بادرت باقتراحه فرنسا والنمسا وحصل على مشاركة وتأييد 91 دولةمنها مصر ، حيث أدان القرار بأكبر قدر من الحزم جميع الهجمات وأعمال العنف الموجهة ضد الصحفيين كالتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والخطف والتوقيف العشوائي وكذلك أعمال التخويف والمضايقة سواء في زمن الحرب أو السلم ، وتطالب منظمة صحفيون بلا حدود بالدخل للإفراج الفوري عن الصحفي حسن قباني .


لقاء مع زوجة القباني مع قناة مصر الآن

https://www.youtube.com/watch?v=XPoyHDHdapA&feature=youtu.be