أعلنت مديريات التربية والتعليم بالمحافظات عن ارتفاع معدل التحويل من التعليم الأزهرى للتعليم العام بشكل غير مسبوق، خلال الأيام القليلة، بعد إعلان نتائج الثانوية الأزهرية وهبوط نسبة النجاح إلى 28% فقط لأول مرة.
وبلغ أعلى نسبة للتحويل- وفقا لتقارير إدارة شؤون التعليم والطلاب بمديريات التعليم- بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، ومن الصف الأول الثانوى الأزهرى للثانوية العامة، وارتفع معدل التحويل عن نسبة الـ30%، وهى النسبة المخصصة لقبول التحويل فى أى مدرسة من التعليم العام والخاص والأزهرى.
ورفضت الإدارات والمديريات التعليمية قبول تحويلات أعداد كبيرة من طلاب المعاهد الأزهرية بمختلف مراحلها؛ لعدم وجود أماكن شاغرة بالمدارس الحكومية.
واعترف مسؤول بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة بوجود ظاهرة أطلق عليها "هروب جماعى" من الأزهر لمدارس التعليم العام، وقال: إن الأهالى قلقون جدا من انخفاض نتائج الثانوية الأزهرية، فوجدوا التعليم العام هو البديل المناسب.
واستغلت جمعية أصحاب المدارس الخاصة، عدم وجود أماكن للطلاب الراغبين فى التحويل بالمدارس الحكومية، فقدمت عروضا لدفع المصروفات على أربعة أقساط لجذب أولياء الأمور للقبول بمدارسهم، خاصة أن نسبة كبيرة من المدارس الخاصة قد تضررت بسبب قيام أعداد كبيرة من أولياء الأمور بتحويل أولادهم منها لمدارس حكومية، بعد أن فقدوا أعمالهم وعدم قدرتهم على مواصلة دفع مصروفات الدراسة.
وكان إعلان ارتفاع نسب النجاح بالثانوية العامة لـ80% مقابل 28% للثانوية الأزهرية، قد كشف عن وجود اتجاه سياسى لـ"تطفيش" أولياء الأمور من إلحاق أبنائهم بالتعليم الأزهرى، فقد أصر شيخ الأزهر الانقلابي أحمد الطيب على اعتماد نتائج الثانوية الأزهرية، دون رفع نسبة نجاحها عن 28.1 فقط.
وكان عدد الطلاب الذين تقدموا لأداء امتحانات الثانوية الأزهرية بلغ هذا العام 121 ألفا و722 طالبا وطالبة، وبلغ أعداد الناجحين والناجحات 33 ألفا و796 من الطلاب، وبذلك تكون أعداد الطلاب الذين سيتقدمون لامتحانات الدور الثاني 58 ألفا و976 ، وهى ضعف نسبة الطلاب الناجحين بالدور الأول.
وراء الأحداث