تداولت مواقع إخبارية روسية لقطات صادمة تظهر مدينة حمص السورية غارقة في الدمار والخراب، جراء أعنف حملات قصف طيران النظام السوري الذي طمس معالمها وحولها لـ "مدينة أشباح".
اللقطات التي صورت بواسطة كاميرا عالية الجودة مثبتة بطائرة روسية، تظهر أحياء حمص ثالث أكبرى مدينة سورية "مدمرة كليا"، فحقد الأسد على عاصمة الثورة يظهر المدينة وكأنها ضمن مشاهد أفلام هوليوود المرعبة.
صور الخراب والدمار القابعة بين الأنقاض الشاهدة على ذكريات الحضارة والتاريخ المنير، هي كل ما تبقى للمدينة التي شهدت حرباً استمرت لـ 3 سنوات بين قوات النظام السوري والمعارضة، والتي انتهت بسيطرة النظام على المدينة في عام 2014.
"ما أشبه الليلة بالبارحة"، فبعد مرور أكثر من 70 عاماً على دمار مدينة برلين جراء الحرب العالمية الثانية، يتكرر المشهد بكل تفاصيله المأساوية، و "روسيا" هي كلمة السر في الحالتين، وصمت العالم لم يتغير.
يذكر أن مدينة حمص، عاصمة الثورة السورية، كانت القاعدة الرئيسية للجيش السوري الحر، وتعرضت لحصار وقصف متكرر في حرب استمرت 3 سنوات بين النظام والمعارضة، وانتهت بسيطرة قوات الأسد على المدينة، إلى أن انسحبت قوات المعارضة مؤخراً من أحيائها في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

