د/ إبراهيم كامل
الحمد الله الذي أعزَّ أولياءه ، وأذل أعداءه ، فنِعم المولى ونِعم النصير، والصلاة والسلام على سيد المجاهدين وبعد
بعد خطاب المعتوه المجنون – فاقد الأهلية – وطلبه من الملأ من قومه أن يفوضوه لقتل المسلمين والعلماء والأطهار في مجتمعنا المصري ليختم بهذا التفويض حياته ومسلسل عهره وفجره ليبزغ فجر الحرية من جديد وتسترد مصر مكانتها كما كانت على عهد عمرو بن العاص رضي الله عنه وكما تنعمت في عهد نور الدين وبيبرس وصلاح الدين ولمدة عام في حكم فخامة الرئيس الشرعي وحبيب الشعب الحقيقي محمد مرسي مما أغاظ فرعون في قبره وصاح بأعلى صوته عسى أن يسمعه ولده السيسي القزم رغم علمه بحالته الطبية والنفسية بأنه أصم وأبكم لايقدر على شيء وإلى هذه الصيحات
الصيحة الأولى : ليت أمك لم تلدك
فعندما ولدتك أمك كنت أعيش أسود ساعات النحس في حياتي فقد رأيتك قزما قُنفدا وعلمت أنك من سيُهْدم عرشي على يديه فلاكسرى ولاقيصر ولافرعون ولاهامان ولاقارون ولاسيسي ولاعسكر وكنت أترقَّب سنوات ترعرعك فلاأزيد في فشلك وكذبك إلا يقينا وصدقت نبوءتي عندما عبرت المرحلة الثانوية ببركة المجاملات والماسونية العالمية والصهيونية العميقة لكنه أعجبني فيك الآتي :
عندما لبست مسوح الضأن وتنسَّكت وصليت حتى وصلت
جلوسك مع الصالحين بالنهار ومع الشياطين بالأسحار لتجدد بيعتك لهم " وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون " وبين الوقتين تجالس أخوالك اليهود لِتأخذ منهم الأوامر والخطط " وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون "
عندما خدَعت المؤمنين واختاروك لأنهم ماكانوا ليصدِّقوا أن الشيطان يمكن أن يتظاهر بالصلاة ولاأدري كيف غاب عنهم هذا الحديث الذي في تراثهم وطبعا سأنقل لك الحديث بأمانة علمية لأنني الآن في دار الحق لاأستطيع الكذب ولواستطعتُ لفعلت لكن هيهات هيهات ، وأنت في دار الدنيا وكلها كام يوم ويحصلنا الأرف وتزاحمني في القبر لأنه قبر العيلة كلها وللأسف الشديد ، ويقول هذا الحديث :
" أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ برجلٍ ساجدٍ وهو ينطلقُ إلى الصلاةِ فقضى الصلاةَ ورجع عليه وهو ساجدٌ فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال من يقتلُ هذا فقام رجلٌ فحسرَ عن يدَيه فاخترط سيفَه وهزَّه ثم قال يا نبيَّ اللهِ بأبي أنت وأمّي كيف أقتل رجلًا ساجدًا يشهد أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه ثم قال من يقتلُ هذا فقام رجلٌ فقال أنا فحسر عن ذراعَيه واخترط سيفَه وهزَّه حتى أُرعِدتْ يدُه فقال يا نبيَّ اللهِ كيف أقتلُ رجلًا ساجدًا يشهد أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدًا عبدُه ورسولُه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ والذي نفسي بيدهِ لو قتلتُموه لكان أولَ فتنةٍ وآخرَها " صحيح مسلم . وفي رواية أخرى " مر علي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقالوا فيه وأثنوا عليه فقال من يقتله فقال أبو بكر أنا فذهب فوجده قد خلط على نفسه خطة وهو يصلي فيها فلما رآه على ذلك الحال رجع ولم يقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يقتله فقال عمر أنا فذهب فرآه في خطه قائما يصلي فرجع ولم يقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من له أو من يقتله فقال علي أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ولا أراك تدركه فانطلق فرآه قد ذهب " الهيثمي ورجاله رجال الصحيح . ولوقتلوك وقتها ماقامت في مصر فتنة أبدا ولكنك ركلت هذه النعمة وعدت لغبائك وسوف تموت بنفس غباء أبيك فيا
أيها القزم أما علمت أن الغباء هو من قتلني لاغيره ؟ أما علمت أن الغباء من جنود الله يسلطها على الأغبياء أمثالنا ؟
الصيحة الثانية : انتهى الدرس ياغبي
أولا : غبائي عندما كفرتُ بنعمة الله وعندما أضنيت بملكي على كل شيء ثم أنكرت وجود الله وادَّعيت الربوبية والألوهية ( وأنت نسخة مني حتى هذه اللحظة فمنهم من رفعك للنبوة كهذا الحانوتي الذي يزعم أنه من أبناء الأزهر ومنهم من أعطاك صك الربوبية وقال أن المسيح بداخلك والمسيح هو الرب )
ثانيا : رأيت الآيات والمعجزات التي أرسل الله موسى بها إليَّ وللملأ من قومي فازددتُّ عنادا وكفرا " ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك ياموسى مسحورا . قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا . فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا . وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا " الإسراء 101 – 104 . ( وعلى نفس الخُطى أنت تسير فكم من آية سمعتها من القرآن وكم من خطبة عن مصيرنا ومصير السابفين المعاندين لله ورسله وكم من قتيل قتلته فإذا به يبتسم فرحا وسرورا بجنة عرضها السماوات والأرض وكم من آية ببركة نحسك تحدث مابين حوادث وشنق الأبرياء لأنفسهم حتى يرتاحوا من رؤية وجهك الكالح المغضوب عليه ) .
ثالثا : مش هطول عليك علشان تلحق تنفد بجلدك وماأظن غباءك سيسعفك ألا وهو هذا الموقف الذي أوْدَى بحياتي وملكي بلارجعة وهو عندما قلت " فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال " ثم أصدرت أوامري الصارمة وقلت " ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد " سورة المؤمن ( غافر 25 – 26 ) وأراك بارعا في التقليد حيث طلبت التفويض الشهير بقتل أبناء المؤمنين واستحياء نسائهم وفعلت ذلك وتفننت في المكر بل وتفوقت عليَّ بمصادرة أملاكهم وكانوا في عهدي ممنوعين من حرية القول وفي عهدك ياأيها الغراب الأعرج أصبحوا ممنوعين من حرية القول والبول ببركة زنازينك وزبانيتك ولايزال الشيطان يتعلم منك ثم سجنت كل من يقول ربي الله " لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ " الشعراء 29 ثم سحرت الناس بخنوعتك وميوعتك ودهائك وكثرة أيْمانك بالله وشعب مصر مسكين وطيب من يومنا إلى الآن والتدليس عليهم أسهل مما تتخيل وهو نفس طريقي عندما قلت لموسى "أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى . فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى" وأنا الذي طلبت تحديد المكان والزمان وبالفعل اختار موسى هذا الموعد "مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى" [طه: 59]، و"يَوْمُ الزِّينَةِ" هو: يوم العيد، و"أَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى وكانت النتيجة " فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ . قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ . رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ" [الشعراء: 46-48]، وقالوا لفرعون حين توعدهم: "لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى " لكني ازددت حقدا وعنادا فقتلتهم وصلبتهم – زيك كده يوم رابعة والنهضة يافاجر .
الصيحة الأخيرة : هلاكك في كثرة زلاتك
ثم أصدرت الآن أوامرك بخروج الملأ الجمعة القادمة – الملأ في القرآن هم الوجهاء والأغنياء في أقوامهم – لتقتل كل المسلمين بل وتتبع آثارهم وهذا كما قلت لك كانت القشة التي قصمت ظهري
أتدري لماذا ؟ أُجيبك يابن اليهودية - وكان يوم أسود لمَّا شفتك فيه بس سأجيبك رغم انك مابتفهمشي –
في القرآن آية تؤكد الغباء الأكبر الذي أودي بي وبعرشي كله " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين . آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " وهذه قصتي مع الغباء ياااالللي مابتفهااامشيي :
1 – لقد تركوا لي البلد وخرجوا جميعا فلماذا أتعقبهم وأمنعهم من السفر إلى دولة أخرى ؟
2 – لقد رأيت بعيني البحر قد انفلق ولم يحدث ذلك من قبل ورأيت موسى وقومه مشوا فيه وعبروه " فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين " ثم أغرقنا الآخرين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم " ولأنني ظننت أني سألحق بهم لكنه استدراج الله " واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون " وغرَقَ أبوك وكل اللي كان مع أبيك لنكون عبرة لك ولغيرك ياغبي وهذه صرخاتي إليك حيث يوم الجمعة هو يوم الزينة الأسبوعية للمسلمين المصريين ( العيد الأسبوعي ) وماشفع لي إيماني حيث أخذ جبريل من طين البحر وملأ به فمي ويشهد لكلامي الحديث " قال لي جبريل : لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر فأدسه في فم فرعون مخافة أن تدركه الرحمة " الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين .
3 – في النهاية أقول لك أن الله لايهدي كيد الخائنين وأنت أكبر عميل وأكبر خائن ومتزعلشي مني لأني في دار الحق والمشكلة أنك طلبت أن يحشر الناس ضحى ويوم الجمعة وكان نفسي تيجي في المتحف وتنظر لي وتتحسر على أبيك يابن ... وتتعظ فيمابقي لك من أيام لكن الغبي غبي وأراك قريبا لأن القرآن كلام الله ومن أصدق من الله قيلا ومن أصدق من الله حديثا "إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار " ( غافر 51 – 52 ) وقد أعذر من أنذر وهنتقابل وهفكرك بصرخاتي .
وأخيرا بلافرعون بلاسيسي لأن مرسي هوَّ رئيييييييسي وفاضل على القزم زقَّة وأبشروا بالفرج