بقلم : حسن القباني

في الوقت الذي يلطم البعض خده علي لون تحالف دعم الشرعية الواحد رغم عدم دقة الأمر يظهر اتئلاف طلابي بلون واحد وباسم تعميمي بدون لطميات، وفي الوقت الذي يشيع البعض فيه مناخ كربلائي حاد علي أداء تحالف الشرعية المتصاعد ثوريا ظهرت جبهة طريق الثورة بلون واحد وباداء باهت دون المستوى الثوري واختفت بدون بكاء على الأطلال ، وتلك الطريقة لن تفيد في لم الشمل، ولن تفيد ثورة 25 يناير .
لقد قام البعض في الفترة الأخيرة بافتعال لطميات ممنهجة ، بحسن نية أو بسوء قصد ، ضد" تحالف دعم الشرعية "رغم أنه رائد الحراك الثوري الميداني الحالي تحت دعاوى عدة ، واطلق قنابل دخان كثيفة بين الحين والآخر للتعمية علي حقائق الارض والرؤية ، وتجاهل - بحسب رأينا - التقدم الثوري الذي يجتاز مرحلة بعد مرحلة بوضوح رؤية ، صدرت في نوفمبر 2013 ويناير 2014 ، رافضة للسلق الثوري وهيكلة وتطوير للتجويد الثوري من أجل تهيئة المناخ لحسم ثوري ناجز وعادل للجميع في ضوء قراءة واعية للثوارات.
كان من المفترض مع الجولات التي مرت بها الثورة ومع دروس الحركة الطلابية العظيمة والشباب ، أن العائدين من سهرة 30 يونيو الحمراء وأنصارهم ، كسبوا خبرات ثورية تراكمية ، كي ينتبهوا أن قلب الطاولة والاقصاء وقنابل الدخان المؤدلجة ، والقيادات البديلة المصطنعة أو المتطلعة ، ليست طريقة للاصطفاف الشعبي الثوري لاستكمال ثورة 25 يناير ، وأن الميادين مفتوحة للجميع للاصطفاف علي المباديء والاهداف ان لم يتحقق الاصطفاف داخل كيان جامع في ظل عدم النضج الثوري لبعض العائدين من السهرة أووعيهم أن لم اللسان مقدمة نحو لم الشمل.
وهنا يجب أن نثمن مواقف بعض الرموز الثورية الحقيقة ، التي لم تسقط في المستنقع وألفتت من لعنة 3 يوليو ، وبذلت جهدا ولازالت في زيادة مساحة نجاح اصطفاف الطليعة الثورية من جديد في مواجهة عسكرة الدولة وبدأت في علاج فوبيا الاقصاء السياسي ، واسقاط مزاعم الثنائية الخبيثة "عسكر- إخوان"، لتظهر مجددا وبوضوح الثنائيات المتناقضة الحقيقية : حكم المجلس العسكري والعسكرة والانقلاب وارهاب الدولة في مقابل جهة ودولة المؤسسات والارادة الشعبية والمدنية والديمقراطية والقانون والدستور واستقلال القضاء.
إننا علي مفترق طرق ، وثورتنا المجيدة تكسب كل يوم حاضنة شعبية تتوسع يوما بعد يوم تحتاج للرعاية للنمو ، بينما يخسر الانقلاب ارضا وشعبا ومواجهات بغباء منقطع النظير وبحرق غير مسبوق للمراحل ، وعلي الجميع ان يعي ان نواجه ارهاب انقلابي متزايد يصر على خلق معركة تحت الصفر في مقابل ظروف مهيئة لاصطفاف شعبي ناجز يتنظر ساعة الصفر !.
لقد تجاوز الانقلاب العسكري في معركته - بحسب رأينا – المعركة الصفرية ، وانتقل عدد من قياداته في مقدمتهم العميل القصير الي معركة تحت الصفر ، فالمعارك الوجودية تقتضي حتى في الحروب مباديء انسانية لا يختلف عليها اثنان ، ولكن بهمية الانقلاب دفعت قطعان خنازيره الي تجاوز كل خطوط منطق العيش علي كوكب الارض ، وهو ما يدفع جميع الثوار الي تدبر المشهد بسرعة وجدية والأخد علي يد المراهقين ثوريا لانجاح الاصطفاف الشعبي الثوري بعيدا عن هرتلة المناكفات العبثية التي يغذيها مجموعة من الفشلة تريد أن تصادر الحاضر والمستقبل وتوفر وقتا اضافيا لفريق الانقلاب الذي خسر الشوطين أخلاقيا وميدانيا ، وبدأت تظهر له أكثر من رأس بأكثر من دراجة!.
إننا ندق جرس الإنذار ، لا وقت لاضاعة الوقت ، وصناعة الاصطفاف الشعبي خلف الثورة هو السبيل ، وليس بالتشتت تحسم المعارك ، ومعركتنا تراكمية الأجل والمجهود صفرية المباديء ، وتحتاج الي كل جهد وكل بناء وكل ابداع وكل كيان واعي مخلص ، فوحدوا الجهود وليوقف المراهقون ثوريا اللطميات ، فالطريق الثوري علي المفترق وبينه وبين ساعة صفر النصر الكامل أن نكون كلنا ثورة تمشى على الأرض ، فلتكن الثورة للثورة والسياسة للسياسة وبذلك سنتنصر جميعا!
-----------------------
- منسق حركة صحفيون من أجل الإصلاح