بقلم - مجاهد المصرى

اقف حائرا مذهولا امام جيل الثورة من الشباب والفتيان بل والاطفال - اولادا وبنات - بآدائهم المذهل وتضحياتهم الجسيمة واصرارهم العجيب !!!
رباه كيف انتفض هذا الجيل وثار من بين ركام الماضى بآلامه وظلامه؟

ثم كيف قدم وتحمل وضحى  رغم حداثته وافتقاده لبرامج  تربوية طويلة كنا نظن ان لاغناء عنها لاعداد طالب الجنة؟

كيف ارتقت منه – ولازالت – قوافل من الشهداء واثخن الاف المصابين وتوارى من توارى خلف القضبان ، ووقع من وقع تحت الة التعذيب المجرمة ؟ ثم .. لازال الاقدام هو السمت المهيمن والعنوان البارز ؟

ثم كيف استمر ثابتا فى الميدان رافعا راية المقاومة رغم انفضاض جمع غير قليل من اصحاب الاعذار الحقيقية او المصطنعة ؟

ثم كيف تحكم بنفسه الى ابعد مدى .. فلم يندفع اندفاع المنتقم رغم ضراوة المحنة وسعار الطغيان المتجاوز لكل الخطوط الحمراء؟

كيف – فى زمن وجيز – تجلت ابداعات وتشكلت صفوف وتمايزت مستويات وتصدرت قيادات .. فقط من خلال حركة جهادية عنيفة بعيدة كل البعد عن معسول الكلام وطراوة الوسائد وهواء المكيفات؟

قولوا لى بالله عليكم من اين جئتم وكيف اصبحتم والى اى فصيل تنتمون؟

كل مانعرفه عنكم انكم صغارنا الذين كنا نعلمهم – منذ نعومة اظفارهم - صحيح الدين ، وكنا ننأى بكم عن المواجهات ريثما يشتد عودكم ، فاذا بالاقدار تقذف بكم الى اتون الصراع رغما عنا ، واذا بكم اسودا تزأر فى وجه الطغيان ، وجبالا صامدة امام المحن ، وسيولا تقتلع حصون الظلم ، لايحد من اقدامكم الفذ الا التزامكم بما وضعنا نحن الشيوخ من ضوابط وحدود ، فكان ذلك منكم ابهارا فوق ابهار ....

نصيحة واحدة فقط اقدمها لكم – على استحياء – ايها الاساتذة الصغار ، اخلصوا نياتكم فلاتطلبوا شيئا غير الاخرة ، واياكم والشرك او العجب .. هاوية كثير من المجاهدين قبلكم !!!

                                                (والله معكم ولن يتركم أعمالكم)