كتب - خميس النقيب :
كلمة الصواريخ اصبحت مسموعة و إرادة المقاومة اضحت نافذة وضربة المجاهدين امست ناجزة وكل ذلك بحول الله وقوته ، صواريخ المقاومة تفرض كلمتها وتنفذ ارادتها وتحقق اهدافها وتعطي الدروس لكل متطاول خسيس ، ولكل خائن خرسيس ، صواريخ المقاومة في غزة هي التي تتكلم وهي التي تفاوض بشروطها هي لا بشروط العملاء وطلباتها هي لا بطلبات العملاء ، لامكتب سياسي ولا مجلس رئاسي ولا مجمع وزاري ، رأي الصواريخ يسيطر ويحدد ويشترط ولابد ان يسمع له خوفا علي الكيان من السقوط واسألوا اجتماع باريس الاخير ،والذي عقد فقط لانقاذ اليهود من صواريخ غزة ووضع حل سريع وحد كبير لانهيار الاقتصاد الاسرائيلي حيث تعطلت السياحة واغلقت المصانع والغيت الملاحة فضلا عن سقوط الضباط والجنود يوميا
المقاومة في غزة تطورت بشكل غير مسبوق وارتقت ارتقاء غير متوقع وخاصة منظومة الصواريخ التي طالت العمق الاسرائيلي وخاصة حيفا وعسقلان واشكول وتل ابيب ، ونفذت المقاومة إنذاراتها بضرب مطار بن جوريون بتل أبيب حتى وصل الأمر إلى أن يرغموا أكثر من خمسة ملاين صهيوني يقبعون داخل الخنادق خوفًا من صواريخ القسام المتتالية ، هذا بالإضافة إلى الطائرة بدون طيار والتي استطاعت أن تمر من رادارات الصهاينة. لتحقيق اهدافها بعد ان خابت منظومة القبة الحديدية في منع وصولها الي قلوب المحتلين الاعداء فارهبتهم والي نفوس المختلين العملاء فارعبتهم ، وقد نجحت الصواريخ من التفلت من هذه المنظومة المتطورة تكنولوجيًا فقرر الصهاينة الهجوم برًا على غزة بعد أن فشل ذيول الصهاينة بإقناع المقاومة بقبول المبادرة المخزية التي تخفي في طياتها هدايا لليهود من زيادة الحصار واعطاء صك بقتل قيادات المقاومة ، لذلك انطلقت أبواق الإعلام المصري قبل الصهيوني أن حماس تدمر غزة، وأنهم يسعون لتهجير أهها ا إلى سيناء الي اخر هذه الاسطوانة المشروخة .
قيل ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ونحن أمام عالم لا يحترم إلا القوة ، والقوة المستمدة من الله لا تقق امامها اي قوة اخري ، وحماس المقاومة تستمد قوتها من خالقها ، لا تنظر لشرقي ولا تهتم بغربي ، لا انتظر بيت ابيض ولا اخر احمر ، لذلك تتصدي بامكانتها المحدودة لاعتي قوة في العصر الحديث لكنها لا تضاهي قوة عاد والقوتين صفرا امام قوة السماء " : فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أش د منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون " ( فصلت ) الاحتلال ظن أن المقاومة بغزة متعبة ومنهكة ولكنه واهم، ففرسان المقاومة اقوي منهم ،
قبل ذلك قالوا عن صواريخ المقاومة انها بنب ،وصواريخ عبثية، صواريخ للتسلية، مصطلحات كان يلوكها الظالمون في الماضي، لكن الحجارة في أيدي المجاهدين يحولها الله بقدرته إلى قنابل موقوتة، فضلاً عن الصواريخ والتي وصلت إلى الغرب الصهيوني.
إن المعادلة تغيرت والموازين تبدلت والبوصلة تحولت ناحية الحق والعدل والصواب ، فالحق ان يهزم الباطل والعدل ان يغلب الظالم والصواب ان تنتصر الفئة المؤمنة وها هي غزة تنتصر بفضل الله في ثلاث حروب متتالية وفي طريقها للانتصار في الرابعة باذن الله تعالي ...
كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ " سورة البقرة ، والله لا يرضي ان يعلو كافر علي مؤمن حقق شروط الايمان
" ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " النساء "
اللهم انصر جندك واخذل عدوك ، اللهم لا تجعل للكافرين علي المؤمنين سبيلا ، اللهم ايد المجاهدين في فلسطين وفي كل ارض المسلمين