بقلم - عمرو مصطفى :
نظرت عن يميني فوجدت نساءً خرجن يعبرن عن رأيهن لا يحملن على أيديهن سوى لافتات اعتراض على حق اغتصب، أو ولد سجن ظلما، أو طلباً من الطلبات المشروعة فكان الرد عليهن بالضرب والسحل والاعتقال والتحرش وربما القتل ومع كل هذا الظلم لم يتحرك أحد.
نظرت عن يميني فوجدت نساءً خرجن يعبرن عن رأيهن لا يحملن على أيديهن سوى لافتات اعتراض على حق اغتصب، أو ولد سجن ظلما، أو طلباً من الطلبات المشروعة فكان الرد عليهن بالضرب والسحل والاعتقال والتحرش وربما القتل ومع كل هذا الظلم لم يتحرك أحد.
ثم نظرت عن يساري فوجدت أخريات خرجن يرقصن في الميادين طرباً وفرحا بمغتصب للسلطة والوطن والمال والعرض وعندما تحرش بهن بعض أشباه الرجال قامت الدنيا ولم تقعد، تحركت الفضائيات فملأت الدنيا صياحاً وضجيجاً وأجريت الحوارات المطولة مع علماء النفس والمحللين والعلماء والمستشارين حول تلك الظاهرة الخطيرة !! التي استشرت في المجتمع –فجأة – وكتبت الصحف والمجلات وهاجت الدنيا وماجت وكأن ما حدث من قبل مع النساء في السجون والمعتقلات وربما في الطرقات لم يسمع به أحد، وكأن هؤلاء نساء أما أولئك فلسن كذلك، تحقيقاً لمبدئهم_ الذي سعوا من اللحظة الأولى لتثبيته _ (إحنا شعب وانتوا شعب).
لم يقف الأمر عند ذلك الحد بل اتهم البعض فصيل بعينه بأنه هو من يقف وراء هذه الظاهرة الخطيرة ويدعمها ويؤيدها لكسر الفرحة في نفوس المصريين الذين خرجوا احتفالاً بتنصيب الرئيس المؤمن والزعيم الملهم، راعي الحمى والديار الإسلامية!!!.
-يقتل الشباب –كل يوم-ويسحل الرجال ويسجن الشيوخ والأطفال والعلماء وتغتصب النساء من الشعب (الأول) ولا شيء، أما أن يمس الشعب الأخر فتلك مصيبه !!!
-تقام الاحتفالات وتنفق الملايين والمليارات لتنصيب الزعيم وعمل ماراثون وهمي لعده أفراد فهذه نقره، أما الشعب المسكين فيجب عليه أن يتحمل قليلاً ليحيا البهوات .
-على الشباب أن يسير للجامعات سيراً على الأقدام ويذهب الموظفون كل صباح لأعمالهم زحفا ولو على بطونهم لا يهم كل ذلك لتوفير 8 جنيهات من أجل (مسر) !!!
كل هذه مظاهر تثير علامات استفهام كثيره، فأخلاقيات الرجال تصاب بالعمي تاره وبقوة الإبصار تارة أخري
-هل المبادئ تتجزأ فتكون على أحسن حال تارة وتنسى تارة أخرى؟
وهل هذه المفارقات الغريبة عفويه أم مقصودة؟ -
إنه الاستغفال يا ساده وإن شئت قل الاستخفاف بالشعب ، حقاً فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين.
ولكن صبراً صبرا ، فمهما استغفلتم الشعوب ومهما ضللتم الناس فلن تستطيعوا أبدا ، وقريباً ستشرق شمس الحرية على مصرنا الغالية ، لتعيد إلى مبادئنا وأخلاقنا وديننا مكانتهم ، وإن غداً لناظره قريب ، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا.