بقلم - عمر البورسعيدي :
المشهد الآن أكثر وضوحا مما سبق وأصبح من قتل أبنائنا وإخواننا وبناتنا أصبح واضح ومعلوم وأصبح لدينا خبرة في كيفية التعامل مع هولاء الانقلابين ورأس حربيتهم فهو ليس بجديد ولكنه كان يحاربنا من وراء جدر وكان متحصن بشخص طول في عرض كان يسمى الطرطور يقول له قل فيقول الطرطور .
ما اقصده لابد وأن لنا سلبيات كثيرة في الشهور الماضية في التعامل مع هولاء الانقلابين وفينا أيضا ولكن نحن الآن مطالبين فهم ما سوف يجري في الأيام القادمة وخصوصا المعارضة المرتقبة بقيادة الكومبارس حمدين صباحي فسوف يعلن حمدين في مؤتمر عام وحاشد وبرعاية من مؤسسات الدولة والعرص عن قيامه بعمل جبهة تعارض العرص وهذه الجبهة تضم بعض الأحزاب الديكورية وبعض الشخصيات المريضة مثل عمرو موسي والسيد البدوي ومن يطلق عليهم ليبرالين وهذه الجبهة لن تكون مثل جبهة الإنقاذ أيام الرئيس المنتخب محمد مرسي ولكنها ستكون جبهة معارضه صورية تأخذ أوامرها من العرص نفسه وتتحرك على الأرض بإذن من المخابرات لذلك المطلوب من تحالف دعم الشرعية وجميع الحركات الوطنية الاندماج مع بعضها البعض وان تكون الأهداف واضحة لأننا مقبلين على معارضة أخري تابعه للنظام الجديد هدفها قتل اى معارضة حقيقة وتهميش اى دور لها حتى يحافظ النظام على وجوده .
ومن يريدون الاندماج ولكنهم لا يريدون عودة الرئيس الشرعي نقول لهم مطالبنا واضحة وأهدافنا ليست عودة شخص ليحكم وفقط ولكننا إذا فرطنا في عودة الرئيس المنتخب ورضينا واتفقنا على أهداف ثورة 25 يناير وفقط وقمنا بعمل ثورة جديدة وقدر الله لها النجاح فمن سيحكم إذا ومن سيتولى الأمر إذا المجلس العسكري مرة أخري وهو معه القوة أم من وهل كل طرف سيسمح للطرف الأخر أن يحكم نريد أن نفهم أن عودة الرئيس مرسي هي عودة مؤقتة لتعديل الأوضاع والسير على الطريق الصحيح و نريد أن نفهم أن عودة الرئيس المنتخب ليس عودة الدكتور محمد مرسي زعيم حزب الحرية والعدالة واحد قيادات الإخوان ولكنها عودة لرئيس انتخبه الشعب بانتخابات حرة ونزيهة حتى لا يكرر العسكر ما فعلوه مرة أخري لأنه بعدم عودة الرئيس المنتخب سيتكرر الأمر مرات ومرات وسيحدث انقلابات طالما أن الطرف الأخر معه القوة ومعه الفاسدين وطالما نحن ارتضينا أن نعترف بانقلابهم في أول مرة فما المانع في أن يحدث مرة أخري.
إذا عودة الرئيس المنتخب ضرورة وليست ديكورا ويمكن الاتفاق جميعا على صلاحيات الرئيس المنتخب هل سيكمل مدة رئاسته أم سيعلن عن انتخابات مبكرة أم سيعمل استفتاء على نفسه كل هذه أمور يمكن الاتفاق عليها ولكن عندما تنجح ثورتنا لابد لها من زعيم وانسب زعيم لها من اتفق عليه الشعب وأصبح رئيسا للجمهورية بانتخابات حرة ونزيه .
والمطلوب من تحالف دعم الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين وكل المخلصين لهذا الوطن الآن واليوم وليس غدا التحرك لإنقاذ الوطن مما يحدث فيه من دمار في كل شي من استعمار جديد من تفتت لمصر لتصير دويلات صغيرة متصارعة ومتنازعة يضرب بعضها بعضا ويمزق بعضها بعضا والنتيجة حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات .
فيا من تعشقون هذا الوطن ويا من تحبون هذا الوطن ليس الآن وقت الخصام وليس الآن وقت النزاع والكره وليس الآن وقت هما سبونا في محمد محمود أو هما سبونا في رابعة والنهضة الجميع اخطأ والجميع مطالب الآن أن يترك مصالحه مؤقتا ويفكر فقط في مصلحة هذا الوطن إذا ليجلس الجميع وليقرر الجميع وليتفق الجميع وليخلص الجميع ومصر فوق الجميع .
المعارضة الصورية قادمة وهدفها سيكون إسكاتكم إلى الأبد ولن تقوم لكم قائمة فحمدين بعدما أعطى للعرص فرصه من ذهب في ثالث يوم انتخابات بان سحب جميع مندوبيه من اللجان حتى يزور العرص ما يريد ويعلن أن 25 مليون مصري قد شاركوا في الانتخابات ثم يعلن انه نجح بنسبة 97% وان حمدين قد حصل على المركز الثالث ثم يأتي حمدين ليفاجأ الجميع ويقول انه معترف بالنتيجة رغم ما حدث من ضحك على المصريين ثم يأتي العرص ليشكر حمدين على ما فعله في المسرحية وها هو حمدين مطالب اليوم قبل الغد بعمل كيان معارض للعرص والهدف واضح هو إطالة عمر النظام وجعله يمتد ويمتد حتى يكمل 60 عاما أخري .
لذلك أطالب من كل وطني ومن كل مخلص ومن كل غيور على وطنه ويعشق وطنه وتراب وطنه أن يضع وطنه قبل اى شي وقبل اى مصلحه لان القادم سيكون أسوأ بكثير مما سبق فقد يضيع الوطن ويباع ونحن لا ندري وقد تري المصري وكرامته مهدرة ولا يستطيع أن يفعل لنفسه شيئا وقد تجد الفقراء وقد ماتوا من الجوع والمرض وقد تجد رجال الأعمال وقد اغتصبوا ما تبقي من وطني.
الانقلاب إذا كان وبالا على مصر فان له ميزة واحده وهى انه كشف جميع الوجوه وأصبح عميل المخابرات يشار له بالبنان وعميل امن الدولة تعرفه من وسط ألف شخص ومن احتمى بالعسكر كرها في الإخوان ومن يدير الكنيسه الآن وهو كاره لوطنه يريد الخلاص من الإسلام حتى لو كان المقابل هدم وطنه واعتقد أن جماعة الإخوان قد استوعبت الدرس جيدا لأنها الوحيدة التي عوقبت والتي حل بها البلاء بسبب هذا الانقلاب لذلك كل الوجوه الآن يمكن تصنيفها على أساس إما وطني أو عميل للمخابرات ولا يمكن أن ننخدع مرة أخري ويدخل عملاء المخابرات بيننا من جديد .
مازالت الفرصة في أيدينا جميعا ومازالت هناك خطوط يمكن الاتفاق عليها وخطوط يمكن أن نتركها مؤقتا المهم أن نضع جميعنا أيدينا في ايدى بعضنا البعض ولنعلنها للعالم ثورتنا القادمة لن تترك فاسد ولن تترك قاتل ولن تترك احد مهما كان الجميع قد انكشف والجميع قد ظهر على حقيقته فهل ءان أوان الوحدة وهل مصلحة الوطن أهم من مصالحنا جميعا وهل يمكن أن نتفق أم مازال وطننا بعيدا عنا لا نشعر به وما يهمنا هو أطماعنا وطموحاتنا .