كتب - د / إبراهيم كامل محمد:


الحمد لله الذي أعز جنده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد

يافخامة الرئيس ، ياأيها الحبيب الذي اختاره الشعب لصدقه وعزته وأمانته وعفته

ياأيها الأسد الثائر من خلف القضبان فكم من نفس مؤمنة تصيح وتقول نحن فداء لك يامن غرست فينا العزة والكرامة

ياأيها المعز لدين الله ، ياأيها المستعصم بالله ، ياأيها الواثق بنصر الله ، يابن صلاح الدين ونور الدين وسيف الدين قطظ وحسن البنا

ماهذا الخطاب الصامت البليغ ، الجامع المانع ، الوجيز الدقيق ، معدود الكلمات ، كثير الثمرات ، محفز الهمم ، مثبت القمم

والله ياسيادة الرئيس وكأني بكلمات عالم رباني ومجدد لأمر هذه الأمة

يافخامة الرئيس نحن معك على العهد فلن يحكمنا أرنب أوثعلبان وكفى عقود من الزمان حُكِمْنا بقطيع من النعاج

خرَّبوا البلاد واستعبدوا العباد وأماتوا فينا النخوة ومدوا يد الولاء والطاعة لأعداء الله وكبلوا وسجنوا أولياء الله

يافخامة الرئيس - ولن نقبل بغيرك رئيسا – مهما كانت المساومات أوالابتلاءات 

لقد فهمت عشر وصايا من رسالتك التاريخية وإن كانت كل كلمة منها وصية ألا وهي

1 – الإيمان بالقضاء والقدر ( قُدِّر لثورتنا المباركة – ثورة 25 يناير – أن تواجه الصعاب لمنتهاها )

2 – أن الرجال يُعرَفون بالحق ولايُعرَف الحق بالرجال ( ولكنه هيأ لها رجالا بحق ... ثوار رجالا ونساء تفاخر بهم مصر سائر الأمم

3 – الالتزام بالسلمية البيضاء في المسيرات والوقفات ( سيروا على درب ثورتكم السلمية البيضاء )

3 – المؤمن ثابت على المبدأ ومتمسك بالحق مهما اختلطت الأمور وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم 

( بثبات الجبال وبعزائم كالرعود )

4 – النصر قريب لامحالة وهذه  ثقتنا في الله تعالى ( فثورتكم منصورة في القريب العاجل – هذا يقيني في الله - )

5 – الأغلبية ينتظرونكم لتذكروهم بأيام الثورة الجميلة وأهدافها ( وخلفكم أغلبية ساحقة من الشعب تنتظر منكم أن تهيئوا لها الأجواء الثورية لتسمعوا هديرها المدوي )

6 – الشعب يستيقظ  مع الحق مهما غيَّبَهُ الطغاة الانقلابيون بإعلامهم الفاجر الكاذب ( التي أرادوا لها شعبا مغيبا فصفعهم بوعيه وأذل ناصيتهم ) أي في تمثيلية الانتخابات التي حاول الطغاة المعتدون  من خلالها شرعنة باطلهم وانقلابهم فأخزاهم الشعب بوعيه رغم المليارات التي أنفقها السيسيون البرهاميون التواضريسيون  لتحسين باطلهم 

7 – الوحدة وعدم الفُرقة ترهب أعداء الله بريحها ( فتجمعوا ولاتفرقوا ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم 

8 – الثورة معقودة في عزائم الرجال يرفعون لواءها ( بل أنتم الوطن ... والثورة معقودة في عزائمكم أثق أنكم سترفعون لواءها وتوردوها مجدها )

9 – الصبر بوابة النصر فلاتثَّاقلوا ولاتتعجلوا ( الثورة الثورة والصبر الصبر أيها الأفذاذ )

10 – سيكون هذا النصر ملحمة يسطرها التاريخ لمن بعدنا فيحتقرون القاعدين المخَذِّليــن  ويتأسون بالأبطال الصالحين (ووالله كأني أراكم أجيالا من بعدي ترْوون لبنيكم كيف صبرتم فانتصرتم وضحيتم فتمكنَتْ ثورتكم )

ونعاهد الله تعالى يافخامة الرئيس على المضي قدما نحو النصر بلافتور أوكسل مادمت لنا قدوة لايرهبك سجن ولايخيفك قتْل وتهدر بحقك على باطلهم ولن ينكسر حق أمام باطل أبدا ولن تنحنى جباه الأحرار أمام أذلاء أبدا لأن الله أعزنا بالإسلام

سيادة الرئيس : لن يحكمنا أرنب أبدا لأن قطيع الأسود لايحكمها إلا أسد ووحش مثلك وعار على شعب مصر أن يُحْكم بقطيع من الأرانب وقديما قالوا ( قطيع من الأرانب يحكمها أسد خير من قطيع الأسود يحكمها أرنب ) لأن الأسد سيعلم هذا القطيع معنى القوة والعزة وإخافة الخصوم وإزاحة الباطل ، أما الأرنب الحاكم سيضيع الأمة بكاملها ولايهمه إلا أن يأكل من حشيش الأرض ويرضى بالذِّلة والمهانة يسهل صيده إذا رميت له من خشاش الأرض ، بينما الأسد يتحصل على أشهى المطعم بكل عزة وكرامة ويتحصل عليه بجهده وتعبه وبحثه ولايعيش عالة ولايرضى إلا أن يكون ملكا في غابته ولايرضى كذلك أن يتناول اللحم العفن أوالذي مر عليه أيام أوشهور حتى يتجمد في صناديق ثم يُقَدَّم إليه في صورة منح أومساعدات مدفوعة الثمن مسبقا ولذلك أنت الأسد المستأسد على الباطل

يافخامة الرئيس الشرعي للبلاد .... ياأستاذنا الدكتور المهندس محمد مرسي

لقد وصلت رسالتك إلى المؤيدين للحق والشرعية فقوَّتْهم

 ووصلت إلى الانقلابيين فأهانتهم وأوهنتهم فوق وهنهم

 وإلى المغَيَّبين فجعلتهم يفكرون ويفكرون ويقولون أين كان عقلنا وهل لنا من عودة مع الأسود

يافخامة الرئيس والحبيب الحقيقي للشعب

لقد ناديت على شعبك في رسالتك ( أيها الشعب الثائر الأبي – أيها الثوار الأحرار – ياشباب مصر الثائر )

ونحن جميعا نقول لك لبيك ، نحن ننتظر الحيعلة ونحن على سلميتنا ، لانؤذي بشرا ولانحمل حجرا

نقول لك لبيك ، وكتاب الله بين أيدينا في مسيرتنا لنقرأ الورد اليومي منه واليد الأخرى لاتكل ولاتمل من رفعها تتلألأ فوق الرءوس بشارة رابعة الأبية الزكية

يافخامة الرئيس : لقد أشفقت علينا بقولك ( أعلم بأن الطريق صعبة لكني أؤمن بأصالة معادنكم )

ونحن نقول لك والله ثم والله ماتعبنا وماسئمنا وماتثاقلنا ولومرت علينا سنون وعقود مادمنا وهبناها لله فهي لله هي لله

يافخامة الرئيس الشرعي للبلاد والعباد

خطوة واحدة على الحصاد واجتثاث الفساد

خطوة واحدة ويأتي النصر لمصر

ونحن بالله موقنون مؤمنون

خطوة واحدة هي الباقية ويسقط الانقلاب ويدهس بأقدام أهل الحق والشرعية وستُحمل بإذن الله تعالى وحده على أكتاف العلماء المخلصين ليبايعوك فوق بيعتهم ومن خلفك أهل الشرعية ليزيحوا عن طريقك كل لئيم ويزينوا الميادين برءوس المجرمين ليكونوا عبرة للمعتبرين وذكرى للذاكرين

إلى لقاء قريب جدا يافخامة الرئيس وأنت تخطب فينا في ميدان رابعة تكفكف فيه دموع الأمهات والزوجات والأزواج واليتامى وكل الثكالى الذين باعوا أنفسهم لله ، وكأني بك يافخامة الرئيس تصدر مرسوما جمهوريا بأن يكون لميدان رابعة يوم معلوم وعطلة رسمية يتذكر فيه كل جيل قدسية هذا الميدان وحرمته فهو الذي شهد على سفك دماء الأبرار وسجد على ترابه علمائها الأطهار

 وأن يكون يوم الثامن عشر يوم شهداء رابعة والمنصة والنهضة ورمسيس والحرس الجمهوري وكل ميادين مصر

وكأني بك أيضا يافخامة الرئيس تقوم بإصدار مرسوم جمهوري بأن يكون ميدان التحرير هو المكان الجديد للمحكمة الثورية التي ستقتص لكل المظلومين المكلومين منذ يناير 2011 ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله

وأخيرا يافخامة الرئيس

لقد تركت خلفك رجالا أسودا كراما لايهمهم نباح الكلاب يتمنون الشهادة  اليوم قبل الغد فكن قرير العين

و لا تأسفن على غدر الزمان لطالما... رقصت على جثث الأسود كلاب 
 
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها... تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب 
 
تبقى الأسود مخيفة في أسرها... حتى وإن نبحت عليها كلاب 
 
تموت الأسود في الغابات جوعا... ولحم الضأن تأكله الكــلاب 
 
وعبد قد ينام على حريـــر... وذو نسب مفارشه التــراب

والله أكبر ولله الحمد وبدأ يسقط حكم العسكر