بقلم - محمود إبراهيم:


 بعد تسليم وتسلم التركه ..و بعد ان اعتلي المتسولون عرش مصر و طفح علي السطح الغوغائيون و حساله المجتمع .....لا يتبادر الي ذهنك اني اتحدث عن اخواننا من ابناء الوطن ضحيه انظمه قمعيه  لم تكن تعبأ بهم او حتي لديها حصرا دقيقا بأعدادهم . هم  نتاج اما مشكلات اجتماعيه او قهر وفقر عاش فيه هؤلاء . يصبحون ويمسون بين صناديق القمامه يجدون فرحتهم عند كسره خبز يقومون بتنظيفها من التراب حتي ياتي عليهم الليل فيلتحفون من الشارع علي صعوبه وقسوه الشتاء . توقفت عند لحظه الفرحه التي يجدونها عندما يرون كسره الخبز علي الرصيف .. هي نفسها تلك الفرحه الكبيره التي ملأت اعلاميين العار  ومن اعتادوا التسول والفرحه بالفتات وما يتركه لم اسيادهم .  و يجدون فرحتهم في ان يحتفظوا بعبوديتهم للغير . 

وان كنت اندهش ان الوقاحه بمكان و الحماقه و العهر في التفكير بلغ الي تلك الدرجه التي  يعلن هؤلاء المرتزقه فرحتهم بفتات الموائد امام الشعب ..لكن من يبيع شرفه ومبادئه يجد في هذا فخرا له و مصدرا لسعادته . مثلهم لا يعرف قيمه وطن بحجم مصر فهؤلاء لا يمتلكون ادني مفاهيم الوطنيه فضلا عن انهم محذوفون من قوائم الرجال . فمن تربي لارضاء العاهرات واولياء نعمهم لا تنتظر منهم الا ابتهاجا بما ينالوه من رفع احذيه سادتهم فوق روؤسهم ..كسرتم نفوسنا و جلبتم الينا العار يا اعلاميين العهر احط واحقر خلق الله في ارضه يفرحون بملابس مستعمله لبني وطنهم . انهم يبنون اقتصاد الوطن ....

يا خيبتك يا محلب ..في الوقت الذي كان ينتظر فيه مؤيدي الانقلاب ( عبقرينو ) الاقتصاد في مصر و رفاقه ان ياتوا بالحلول السحريه التي تخلصهم من مشكلاتهم وتغدق الاموال عليهم في اليوم التالي . و لتثبت فشل سياسيات الشريف الدكتور هشام قنديل ورجاله . نتفق او نختلف مع رجل كان يعمل  دون ان يتحدث وكان يعمل في صمت رغبه منه وتضحيه من اجل وطنه الا انه رجل اتعبته مثاليته ..ما بين رجال التضحيه البذل والعطاء للوطن اكبر مهم  ..و امام حفنه من الانقلابيين وشله من المعسكر العلماني والليبرالي ظنوا انهم عباقره الاقتصاد و بهم سوف ننتقل الي العالم . و اذا بنا نجد انفسنا امام سقوط مدوي بعد 6 اشهر من الانقلاب .

سوف اضع القاريء الكريم امام مجموعه من الارقام الصادره من دوائر الانقلاب.معدلات التضخم في مصر ارتفعت الي نسبه 18%  بينما كانت 7% في عهد الرئيس مرسي حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئه والاحصاء .حيث باتت السلع الغذائيه ليست في متناول الانسان العادي وفي مقدمتها السلع الغذائيه و هو ما ينذر بان القطاع الاكبر من جموع الشعب لم يقل كلمته بعد .

مشكلات الوقود والكهرباء التي كانت تتم بفعل فاعل عادت لتطل ثانيه في وجه المصري البسيط بعد ان كانت حكومه الدكتور قنديل قد بدات بالفعل في تنفيذ منظومه البطاقات الذكيه لترشيد دعم الطاقه ويومها وجدنا استنكار جبهات المعارضه الساقطه اليت اصبحت الان علي سده الحكم .. الصادرات اليت شهدت نموا حقيقيا علي عهد الرئيس مرسي حيث ارتفعت لتسجل حصيله الصادرات السلعيه خلال السنه الماليه  نحو 26 مليار دولار مقابل 25.1 مليار دولار لنفس الفتره في العام الماضي .