عمر البورسعيدي : 
لم استغرب من الحكم
الصادر بالأمس على خيرة علماء مصر ولم أتعجب لأننا نعيش في دولة القهر والظلم والطغيان فالقاضي قد اصدر حكمه على كل من الدكتور محمد عبدالمقصود العالم الجليل والدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بالمنصورة والدكتور جمال عبدالهادي أستاذ التاريخ وغيرهم من الأساتذة الأفاضل الذين كانوا دائما يدافعون عن دينهم ولا يحشون فى الله لومة لائم وأعتقد أن هذا الحكم عليهم قد ذادهم  يقينا أن النصر قادم وان ظلمات الليل التي نعيشها قد أقتربت من نهايتها وان الفجر في الأفق يظهر من بعيد ينشر النور ويبعث الأمل من جديد.

علمائنا الأبرار لا يمكن أن يكون كلامي مدح لكم ولكنى والله لو ظللت أكتب وأكتب ما أعطيتكم بعض آو جزء من حق علمائنا ستظلون نور لنا على الطريق نمشي خلفه بشريعة الرحمن نتجاوز كل العقبات وبسنة الحبيب نسير معكم على الطريق نتعلم منكم ديننا ونعشق رسولنا ونضحي بالغالي والنفيس من أجل ديننا فمن غيركم لنا ومن للأمة الغرقي غيركم ينقذها مما حل بها ويرجعها إلى ربها من جديد تسبح بحمده وتشتاق لجناته وتتعهد بأنها ستعيش في سبيله تحطم الطغيان والطغاة وتقيم العدل في الأرض وترجع عهدا قلوبنا مازلت تحن إليه وتشتاق إلى أن يرجع ليعم الخير على الجميع.

أقارن بينكم وبين علماء السلطان وعلماء المال وعلماء الفته فأقول في نفسي الحمد لله الذي جعل في مصر علماء أمثالكم فلولاكم بعد الله ماذا كنا سنكون وماذا كنا سنفعل بعدما حرض على قتلنا علماء السلطان والمال قتلونا وحرضوا علينا وقالوا أقتلوا هولاء الأوباش فإنهم خوارج خربوا الديار وباعوا الدين وباليتهم كانوا معنا وشاهدوا ما كنا عليه من صلاة خلفكم وقيام ورائكم وذكر نردده سويا وكلمات كانت تخرج منكم مازلت أتذكرها تعطينا الأمل وتعطينا الثقة في أننا مازلنا على الحق رغم كل الصعاب ورغم كل المحن قتلونا لأنهم باعوا أخرتهم بدنيا غيرهم وظنوا أنها أيام وسيرجع الجميع وسينسي الجميع كل شي ولكن هيهات لهم فقد سطر التاريخ أن من قتل الساجدين في رابعة والنهضة على جمعه وعمرو خالد وسالم عبدالجليل ونصر فريد واصل وأحمد الطيب وياسر برهامي  فهولاء علماء السلطان هنيئا لكم دنياكم وهنيئا لكم أموالكم وهنيئا لكم سلطانكم وهنيئا لكم دماء المسلمين وجثثهم التي حرقت وأطفالهم وهم يبكون فراق الأب وفراق الحبيب هنيئا لكم يامن ضيعتم الدين وصنعتم الطغاة الملاعين والجبابرة المتكبرين .

شيخنا الجليل الدكتور محمد عبدالمقصود عندما كنت تحدثنا كنا ننسي كل شي ونظل معك وكأننا في عصر الصحابة وفى عصر العزة ياخدنا الحنين إلى هذا الماضي البعيد وتشتاق نفوسنا إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وتتنتهى الكلمات والعظات والمبشرات ونتمنى أن تأتى مرة أخري لتحدثنا عن ديننا العظيم وقائدنا صلى الله عليه وسلم فيا شيخنا  الحبيب والله انه لتكريم لك أن يعدمك هولاء القتلة وتشريف لك أن يقتلك هولاء الطغاة فإنهم إلى زوال وآنت يا شيخنا الحبيب الباقي في قلوبنا وعقولنا وستذهب إلى القصر لتصلي من جديد خلف الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.  .

أين أنتم يا علماء الفته والمال أين انتم يا محدثين أين أنتم وكيف ذهب علمكم وكيف تركتمونا نواجه هذا الخطر لوحدنا هل حدث لكم مكروه فلم نجدكم بيننا أم أن هناك مانع لنراكم بيننا من جديد تبكون عندما تريدون وتضحكون عندما تريدون أين أنتم وهل ما يحدث للمسلمين اليوم من قتل وتشريد واعتقال لا يهمكم ولا يشغل بالكم وما يحدث لنساء المسلمين من اغتصاب وتحرش لا يقلق بالكم وما يحدث لعلماء الأمة من أحكام بالإعدام لا تجعلكم ولو حتى تعيدون التفكير مجرد التفكير في أن ما يحدث فى مصر ظلم وطغيان أين انتم والجميع يتكلم عن ديننا أين أنتم وأأصبح هناك سورة تسمى بسورة السيسي والفاتحه تحرف باسم السيسي والأم المثالية راقصه وتقام مسابقات للعراه فى  مصر أين أنتم بعدما  منعتم من الخطابه  وأصبح الخطباء يصعدون المنابر لا يفقهون ما يقولون ولا يفهمون ما يحدثون به الناس .
 
بالله عليكم هل مازالت الخطابة عندكم كما كانت من قبل وهل الكلمات مازالت مؤثره في الناس كما كانت من قبل وهل بكائكم  ونحيبكم سيؤثر مرة أخري ويجعل الناس تذهب إليكم في كل مكان بالله عليكم لماذ أنتم صامتون لماذا أنتم لا تنطقون لماذا ذهبت الكلمات من أفواهكم وأصبح الصمت الرهيب عندكم فهل تكلمتم وهل غضبتم وهل قلتم شيئا أما ماذا تريدون هل ضياع الدين عندكم أصبح سهلا وهل ما يحدث للمسلمين في سجون الطغاة أمر لا يقلقككم أم أن الدين في الفضائيات وكفي وأن الدين في المساجد وكفي أين أنت يا من كنت تقول بكل قوة صلى قبل أن يصلي عليك وأين أنت يا من كنت تبكى حتى يبكى الناس وتخرج باذهى الثياب  وقنواتك كانت تستقطب الناس  وأين أنت يا من تحفظ ألاف الأحاديث وبين العلماء يشار لك بالبنان .

علمائنا الأبرار المجاهدين لا تحزنوا أن تخل عنكم هولاء وهولاء فيكفى حبكم الذي في قلوبنا ويكفي أنكم عندنا كنوز من ذهب نحتاج إليها كل يوم ونأخذ منها ما نحتاجه فهل ننسي القدس وفلسطين والطريق إليهم وكتبك يا دكتور جمال عبدالهادي وهل ننسي صلاح الدين وقطز والخلافة الإسلامية وهل ننسي الفقه الميسر والسلمية وحب الدين والدفاع عنه يا دكتور عبدالرحمن البر يكفيكم ما في قلوبنا ويكفيكم ما في عقولنا ويكفيكم حب الملايين لكم فهنيئا لك الآخرة فلم تتبدلوا ولم تركنوا للظالمين ولم تبيعوا أخرتكم بدنيا غيركم وهنيئا لغيركم الدنيا ليتمتعوا بها والجاه والسلطان والمال وماهى إلا أيام بإذن الله وسينكسر هذا الانقلاب وسترجع الشرعية وكل سيعرف مقداره وقدره وانتم بإذن الله  في اعلي مكان.