م-أحمد المحمدي المغاوري
اقسم بالله العظيم تلاته" حلِف الحلاَّف المهين هكذا قال قائد الانقلاب:«أنا أقسمت بالله. إننا مالناش طمع وهاتشوفه.مالناش طمع في أي حاجة، غير إننا نشوف بلدنا مصر أد الدنيا ..أد الدنيا. مش حاجة تانية. مالناش طمع في حاجة إحنا لا بنغدر ولا بنخون ولا بنتآمر»إنه صاحب الهاتشاج إياه!!وها هو يقول انتخبوني. مهزلة !! من ننتخب؟ خائن يحلم أن يجلس على الكرسي ولو على أشلاء المصريين وآخر يحلم أن يكون رئيسا ولو لساعة ولو كومبارس مسخه.فهم والعدم سواء.
- قد يجتمع اغتصاب الأرض والنفس معا كما فعل الكيان الصهيوني المغتصب الكبير في ارض فلسطين العربية، ومع فعلته هذه وهو في سبيله لاغتصاب الأرض يغتصب بعض الأرواح لتحقيق هدفه. لكن حينما نجد من تجتمع كل أنواع الاغتصاب في شخص أشِر وأن يكون من بني جلدتك ويدعي الوطنية وحامي حمى الإسلام.فهي المأساة الحقيقية، فقد اغتصب الأشِر الأنفس والمال والأعراض واغتصب الأرض واغتصب الحرية والديمقراطية والدستور والبرلمان ويريد أن يغتصب الرئاسة!!والأدهى من هذا كله أن يغتصب الدين!!
لقد استقرت عقلية بني صهيون على أن المواجهة المباشرة مع العرب ما عادت تجدي فكان ولابد من صناعة العملاء وليتفرغ الصهيوني لفلسطين وللأقصى وها هو يعبث فيها، ويبقى هؤلاء وكلاء عنهم ينفذون لهم مخططاتهم في الاغتصاب، ربما يستغرب البعض فقد يغتصب المال والأنفس والعرض وقد فعل فكيف يغتصب الأرض؟ أليس بمصري؟ أهو عدو جاء بجيش جرار ليحتل الأرض؟. تبقى هذه علامات استفهام ويجب التروي وسنعرف ما تخبئة الأيام وسيفضح أمرة عن قريب.والشواهد تدل على ذلك، فها هم المصريون مطاردون الآن وممن ؟من مصريين من بني جلدتهم بعد انقلاب 3 يونيو هُجِروا من ديارهم ومساكنهم هربا من بطش الانقلابيين، فتجدهم يبيتون هنا وهنا وهنا فلا مستقر لهم ولا مأوى، لقد سُرقت مصر كلها واطمأن المغتصب الكبير" إسرائيل" فأي غربة هذه! وصدق قول الزعيم تشي جيفارا" أن يصبح الحزن صديقا لا يفارقك ممكن لكن أن يكون الوطن الذي تعيش على أرضه وتحمل جنسيته وتتحدث بلغته هو الحزن ذاته.فتلك هي الغربة الحقيقية"وهكذا يعيش الكثيرون من المصريين من مناهضي الانقلاب الفاشي حيث اغتصبت كل مقومات معيشتهم لقد اغتصب الأنفس حتى في براءة الطفولة ،طفل اسمه"مازن " في السادس الابتدائي يعتقل من مسيرة ويتهم بترويع المواطنين والاعتداء علي المنشآت العامة والخاصة والتظاهر ويُعذب بالكهرباء ويُضرب بالكرباج في فلم يتحمل جسمه الضعيف فمات! وجريمته انه استفز الانقلابي"!حين كتب"يسقط يسقط حكم العسكر" فالكتابة على الحائط أيها السادة أصبحت جريمة لا تغتفر وتستحق أمامها القتل والحرق والصعق! بل والإعدام!
هذا مثال واحد من كثيرين ممن لا نعلمهم ولكن الله يعلمهم ممن اغتصبت أرواحهم وأعراضهم وأموالهم من الحلاَّف المهين ، ولكن الأخطر أن هذا الأشِر جاء ليغتصب أغلى ما نملك وهو الدين ليخرجه عن جوهرة وفاعليته وشموليته!!ويدَّعي أنه حامي حماة!! حماة بقتل المُعتصمين السلميين!وبقتل الساجدين أمام الحرس لجمهوري؟ وبقتل الساجدين الصائمين في رابعة و النهضة و كل الميادين! حما الإسلام بقتل خيرة شباب الأزهر و شباب الجامعات بدم بارد! واعتقل أكثر من 40 ألف مُعتقل من خيرة عُلماء وأكاديميين وطُلاب نوابغ ! حما الإسلام بغلق العديد من المساجد والزوايا وفصل عشرات الآلاف من العُلماء والوعاظ و الأئمة.وبحرق ومحاصرة مساجد رابعة العدوية والفتح والقائد إبراهيم! حما الإسلام بحرق الجُثث وجرفهم ودفنهم في مقابر جماعية. فلم يشهد تاريخ مصر الحديث مثل هذه المذابح من قبل فلم يراع المغتصب حرمة للنفس ولا المال ولا العرض ولا النسل ولا العقل وهي الخمس التي كفلت شريعتنا الغراء بحفظها لبني الإنسان! حما المغتصب الإسلام.بإغلاق القنوات الإسلامية وترك قنوات الانقلاب تسُب وتزور وتشوه وتشق النسيج المجتمعي ،وترك التوافه الروبيضه يقلبون الحقائق ويحرضون على القتل ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهِنَّ الكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ ، وَيَخُونُ فِيهِنَّ الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ ، وَيَنْطِقُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ ).قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : المَرْؤُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ .!
هذا هو المغتصب بعمالته لأمريكا والصهاينة و تنفيذه لما كانوا يحلمون به بل و أكثر! بحربه على سيناء المكلومة بقصفه أهلها و قتل وحرق وتدمير بيوتهم وزروعهم ومواشيهم!! هذا هو حامي حما الإسلام تجد مؤيديه من تُجار الدين والعاهرات واللصوص والبلطجيه والفلول ومن يبغونها عِوجا !
كم فيكِ يا مصر من المُضحكات ولكنه ضحك كالبُكاء، لقد دخلت امرأة النار في هرة وأخرى دخلتها برغم أنها كانت تصوم وتقوم لكنها كانت تؤذي جيرانها.فما بال الانقلابي المغتصب القادم وما سيفعل بعد انتخابه! وما بال الغلاة المتنطعين بالدين من"حزب الزور" المحللين مصر كالزوجة ليعود لاغتصابها مع أنها حرام عليه، فقد باعوا دينهم بدنيا غيرهم باعوها للحلاف المغتصب "المتغلب" كما يدَّعون، فباركوا وشاركوا معه في قتل وسحل وسجن وهتك عرض المصريين وها هم يرشحوه لاغتصاب مصر! بل وتسليمها للمغتصب الأكبر! ومرشحهم العميل الحلاَّف الذي كذب ويكذب ويتحرى الكذب ويقسم بالثلاثة كما اقسم أمام الرئيس المنتخب مرسي فحنث اليمين. أفيقوا يا مصريين!وإلا فانتخبوا الحلاف المغتصب؟ اللي قال لكم مفيـــــــــــش
-------------
كاتب وباحث في الدراسات الإسلامية