محمود عبد الرحمن
هذا الذى أحدث دويا كالبركان والزلزال، وقد وصل إلى 170 مليون اليوم الثلاثاء 1- 4 مساء.
لن نكتفى بالانبهار بهذا الأثر الذى أحدثه الهاشتاج، رغم أهميته.
وإنما يجب أن نقف أمام دلالات هذا الحدث، بكل الجدية وليس على سبيل المزاح.
إن الدلائل القوية للهاشتاج هى كما يلى:
1- إن الأرض تموج بالغليان والكراهية لهذا السفاح الذى ارتكب من المذابح ما لم يرتكبه أعتى أعداء الأمة فى حروب التاريخ، وإن كنا نؤكد أنه أحد أعداء الأمة، صنعته الأيدى الصهيونية الخبيثة.
2- إن الوصف للشخصية لاقى قبولا فظيعا، لأنه تناسب مع الطريق الممجوجة المخنثة فى الكلام، والعبارات التى جاءت على لسانه (أحمد على جاذب للستات) (إنتو مش عارفين إنكو نور عنينا واللا إيه)، حاجة مقرفة جعلت الشعب المصرى يتحسر على الحالة المزرية التى وصل إليها قائد الجيش المصرى، وربما الحالة التى أوصلوا إليها الجيش المصرى.. فين الرجالة يا رجالة؟!.
3- دلالة الهاش على أن الشعب الثائر صدق فى مشاعره ورفضه لعصابة الانقلاب.
4- وأن الثورة تسير فى الطريق الصحيح واكتسبت زخما وتأييدا ضخما، فى داخل مصر وخارجها.
5- وأن دماء الشهداء لم تذهب هدرا، وإنما أنبتت قوة وإصرارا على رفض الانقلاب وفضحه.
6- أن السلمية لم تمت، بل أثبتت أن آثارها أكبر بكثير من السير فى طريق العنف والتدمير.
7- أن وسائل الإبداع والابتكارات فى الثورة السلمية لا تنتهى، وأن الزمن تغير، وزمن الخنوع والخانعين والمنبطحين للبيادة وطغيان العسكر قد ولى وانتهى .
8- أن الثورة المصرية قد تخطت حدود مصر وانطلقت إلى آفاق العالم.
9- أن الشعوب العربية والإسلامية قلوبها معلقة بما يحدث فى المحروسة، تتألم لألمها، وتحزن لأحزانها، وتتمنى أى فرصة، للتعبير عن ذلك، ومعها الانسانية التى ترفض القتل والسجن للأبرياء، وتحترم الشرعية والديموقراطية.
10- السيسى حلف بالله كاذبا مرات ومرات، وقد قال تعالى: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ)، فأراد الله له هذه المهانة، ومَنْ يُهِينُهُ الله هل يمكن لأحد أن ينقذه من المهانة؟ قال تعالى (وَمَنْ يُهِنْ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) صدق الله العظيم الحكيم.