بينما تنتشر الفوضى العربية ـ للاسف ـ  كالنار في الهشيم ،هاهم اليهود يصلون من اجل سقوط تركيا ، والانقلابيون وخاصة النصاري والاماراتيون يصلون من اجل سقوط اردوغان العدالة والتنمية لا لشئ الا لعداء الاسلام، وضرب الملتزمين ،  والصد عن الدين ،  لكن الشعب التركي لطم  الجميع وارسل رسالته عبر الصناديق في فوز نوعي جديد  وانحاز للاستقرار متمثلا في الاسلام وللفترة الثالثة  او الرابعةةعلي التوالي ،  وبالتالي لو كان هناك بطولة عالمية علي غرار كاس العالم توزع لاحتكرها العدالة والتنمية ولا عزاء للزمرة الانقلابية ... !!
ولو حدثت انتخابات نزيهة وشفافة في دول الرببع العربي حتي بعد الانقلاب لفاز التيار الاسلامي ، والذي فاز قبل ذلك في خمس اسحقاقات فضلا عن فوزه الكاسح  في انتخابات النقابات والتي جرت تحت اشراف قضائى كامل ، لكنهم اجهزوا علي كل هذه الاستحقاقات واحلوها دار البوار ومن ثم كانت  فوضي غير عادية اختلط فيها الحابل بالنابل لكن الله اراد ان يميز الخببث من الطيب في تركيا والحابل من النابل في الدول العربية ،  وبالمقارنة بما جرى في عصر  السادات الذي انتسب إلى ثورة 23 يوليو 52 ثم أخرج البلد من مسيرة النضال العربي وابعدها عن الصف العربي،  ما حدث في مصر مؤخرا يكرره  عسكر اليوم  في  نفس المشهد    كيف ؟  ما جرى في الثالث من يوليو2013 انتسب العسكر  إلى ثورة 25 يناير/2011 ثم اجهز عليها باكذوبة 30 يونيو  الكبري ، ثم أخرج مصر من الربيع العربي ، والعرب الذين قاطعوا مصر  ابان السادات  سابقا كانوا اول الداعمين للانقلاب حاليا  في مفارقة عجيبة مع انه طبخ في تل ابيب قبل ان يستوي في القاهرة .. !! فلقد كانت السعودية أول دولة هنأت القاهرة بالتغير الذي تم ولحقت بها الإمارات،  وبعد ذلك انهالت صور الدعم والمساندة، التي توالت  ولولا ذلك لمات الانقلابة من لحظة الولادة لكن لانعاشه تم ضخ 16 مليار دولار في الخزانة المصرية. وقرأنا عن مليون مسكن جديد ستقوم الإمارات بتمويلها في مصر، وقيل إن هناك مليونا أخرى من مجلس التعاون الخليجي.  كما تحدثت الصحف عن آلاف رؤوس الماشية التي تم الاتفاق عليها لإغراق الأسواق المصرية بها.، لكن علي الارض لم يتحقق شئ وفي الواقع يتم تجريد الشعب المصرئ من كل شئ  واسألوا نار الغلاء  وفواتير المياه الممنوعة والكهرباء المقطوعة .. !!
ناهيك عن اللوبي الانقلابي وسحب السفراء  والمناورات المشتركة والزيارات المتبادلة والتنسيق الامني مع الكيان والحصار المشدد علي فلسطين ، كل ذلك شق الصف العربي وادخله في فوضي عارمة لا احد يدري اين تكون نقطة نهايتها الا الله  .
بعيدا عن (الجعجة ) الاعلامية و ( الصربعة ) العدائية  في حق التوجهات الاسلامية نجحت الانتخابات التركية ونطقت الصناديق  المحلية وفازت العدالة  والتنمية ، فمبروك للديمقراطية التركية وحظ ازرق للفوضي العربية .. !! وياليت الفوضويون والانقلابيون والداعمون يتعلمون الدرس ولو  من  المدرسة التركية ...!! هل يتعلمون ؟ هل يفهمون ؟ هل يتعظون ؟  ام  " سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون " ( الشعراء : ٢٢٧) 
خميس النقيب
[email protected]