محمود عبد الرحمن


هذه الشخصية المخادعة هذا الرجل المراوغ لم يترك عملاً من أعمال الإجرام إلا و ارتكبه بأبشع صورة .
لقد استغل عمله بالمخابرات الحربية و علاقته بإسرائيل و الموساد - اعز أحبابه – حتي وصل إلي قيادة الجيش المصري ليستغله في تحقيق أطماعه ، و لو علي حساب تدمير مصر ، و تحقيق مصالح أعدائنا – المهم يحقق هو أحلامه الشيطانية .
لقد ارتكب أكبر جريمة خيانة عظمي ، لأنه لم ينقلب فقط علي الرئيس الشرعي ، و إنما انقلب علي ثورة شعب و دمر ما أنجزته الثورة من تحقيق حلم الديموقراطية و الحرية ، و أنهي عمل المؤسسات الشرعية المنتخبة من رئيس و دستور و برلمان و حكومة شرعية .
ليعود بمصر الديموقراطية غلي الصفر و ما قبل الصفر بكثير
ارتكب مجازر لم يشهدها التاريخ المصري الحديث - و ربما القديم – حتي مع أعداء الوطن و المستعمرين
خرب الاقتصاد القومي و دمره حتي ارتفعت الاسعار و انخفضت قيمة الجنيه ، و ازدادت الديون ، و انهارت الخدمات فلا كهرباء و لا ماء و لا طرق و لا تعليم و لا صحة و لا أي شئ ، ثم اقال حكومة الببلاوي لأنها هي السبب ، و هو البرئ .
و لما أراد القفز إلي مقعد الرئاسة - كانت الكفتة هي أولي الخطوات أراد أن يبين أنه أنجز ما لم ينجزه السابقون – هذه القوات المسلحة التي يقودها تحقق إنجازاً علمياً مبهراً في علاج الامراض التي عجز العالم عن إيجاد دواء لها .
فإذا بالاختراع يصبح اكبر فضيحة – إنه اختراع (كفتة) دبّره السيسي مع نصاب دجال ألبسه رتبة (لواء) و (طبيب) .
و لما أراد أن يخطب استعداداً للكرسي الحلم و الساعة الاوميجا سقط سقوطاً ذريعاً حينما ظهر أنه لا يملك رؤية لحل أي مشكلة لأن المشكلة في نظره هي وجود 90 مليون بني آدم – إيه لزمتهم- و يحتاجون إلي 3 تريليون في السنة ، إذن مافيش مشكلة أن يطحن (جيل أو جيلين) لا من أجل الأجيال القادمة كما زعم و لكن من أجل ان تمتلئ جيوبه و جيوب عصابته بالمليارات ، فالتسريبات تقول أن السيسي يمتلك 90 مليار دولار في بنوك سويسراً
فلما عرفت اجهزة مخابراته أن الشعب كله سخط عليه بعد خطابه الأخير- كان لابد من الفكاكة .
و الفكاكة هي الإعلان عن مشروع مليون شقة .. حاجة عظيمة .. و لكنها فرحة ما تمت أخذها الغراب و طار :-
إن الدولة المصرية كانت تبيع متر الأرض للمصريين في السنوات الاخيرة بأكثر من 800 – 1200 جنيه – لكن في حالتنا هذه الأرض سوف تُباع للامارات – بالمجان علي مصر ، و بالمليارات إلي السمسار الكبير السيسي و أعوانه .. و لا عزاء لمصر ..
و الشقق 75 متر التي لا تزيد تكلفة بنائها باي حال عن مائة ألف جنيه سوف تُباع بـ 250 ألف جنيه للمواطن الغلبان .
و في ظني أن هذا الشيطان إذا تركناه فلن يترك شيئاً في مصر إلا سيبيعه أو يدمره ، و الدور علي القطاع العام ، و محور قناة السويس
لقد استدانت حكومته حتي الامن من البنوك المصرية فقط 550 مليار جنيه ، منذ الانقلاب حتي الان
و استدانت لشهر مارس فقط 69 مليار جنيه
و علي الاجيال القادمة ان تسدد الفاتورة
و اين ذهبت مليارات الخليج التي جاءت مع الانقلاب ؟
إلي جيوب العصابة طبعاً .
أيها الشعب المصري إذا تأخرت الثورة فسوف يكون الثمن فادحاً ، فهيا إلي الحشود و إلي الميادين و ليكن 19 مارس هو البداية ..
و لن يضيع الله دماء الشهداء و لا جهاد المجاهدين و لا أجر العاملين ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )