د. طارق واصل : 

أقال اليوم قادة الإنقلاب العسكري الدموي ،، حكومة الدكتور الببلاوي ، والتي جاءت علي دبابتهم ، إثر إنقلاب عسكري دموي ، قام به وزير الدفاع الفريق ، عبد الفتاح السيسي وقادة المجلس العسكري  ، علي الرئيس المنتخب والشرعي للبلاد ، 
وتأتي إقالة أو استقالة حكومة الببلاوي ، بعد سلسلة من الفشل المتكرر ، علي كل الأصعدة ، السياسية ، والأمنية ، والإقتصادية ، والإجتماعية ، 
لذا كانت تلك الأسطر البسيطة ، محاولة ، لرؤية تلك الإقالة بعيدا عن الأرقام الخارقة ، لإثبات فشلها ، وتركيزا علي تحليل تلك الإقالة ، ومحاولة لإستكشاف الفترة القادمة ، في رحلة سقوط هذا الإنقلاب ، 

 

١- الفعل الثوري ،، وثبات الثوار خارج وداخل المعتقلات وعلي رأسهم السيد الرئيس ،، وفساد الإنقلابيين وفشلهم ،، زاد من المطالب والوقفات والإضرابات الفئوية والعمالية ،، مما ضغط علي الببلاوي وفرقته ، 

 

٢- يسعي السيسي بإقالة الببلاوي ،، إلي تحميله فشل الفترة الماضية من عمر الإنقلاب العسكري الدموي ،، وبالتالي غسل نفسه ونفض يده من تلك الفترة ، حتي يدخل علي مسألة الترشح للرئاسة بنظافة ( وهمية ) ، 

 

 

 

٣- أتوقع في الفترة القريبة القادمة ،، حلولا مؤقتة لمشاكل البنزين والسولار والكهرباء ،، في محاولة لتبييض وجه الحكومة الجديدة والسيسي ،، وتأكيدا لما سبق ذكره في البند ٢ ، خاصة وأن الإمارات والسعودية قد تعهدتا بتوفير الطاقة وحتي أغسطس ، لكنهم يبقوا عاجزين ،، إزاء مسائل مادية مباشرة ،، كالحد الأدني للأجور وزيادة الرواتب ، وارتفاع الأسعار ،والخوف من استئناف الدراسة ,, وتبقي فوضي البلد في مسارها المرتفع ، 

 

 

 

٤- الإنقلاب هش جدا جدا ،، لدرجة توكيد سقوطه ،، لو زاد الفعل الثوري قليلا ،، كما لو تم محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي ، مجلس الوزراء ، ماسبيرو ، السفارة الأمريكية ،، إلى آخره. ،،،،

 

 
إضافة للعمل النوعي الجديد ،، للتعامل مع أيادي الإنقلاب العسكري الدموي العنصري ، 
٥- الإنقلاب العسكري ، الهش ، يقوم علي ثلاثة أرجل ، لو تم كسر إحداها ،، لأوشك علي السقوط ،، ولو كسرت الثانية ،، لسقط ، ألا وهي ،، الإعلام فالشرطة فالقضاء ،
٦- أكدت ، ولا زلت أؤكد ،، أن الإنقلاب ساقط ساقط ،، كل ما تبقي ،،، وقت إعلان سقوطه ،، وهاهي الأحداث تلو الأحداث تدلل علي هذا ، فأبشروا ، وثقوا بنصر الله ، واعملوا ، ونوعوا من فعلكم الثوري ، فأنتم تملكون قوة بشرية هائلة معجزة ، في عددها وإيمانها وتجردها وثباتها وتضحياتها ،، ليست فقط قادرة علي إزالة انقلاب هش كهذا ،،، بل هي قادرة علي تغيير وقيادة العالم ،، ووالله ثم والله ، تلك الكتلة الثورية في مصر ،، لهي نواة خلافتنا الإسلامية الراشدة ، الواعدة ، فلا تتعجلوا ،،،،،
٧- لست بحاجة للتذكير ،، بأنكم ، بثباتكم ، وثورتكم ، تغيرون خريطة العالم ، وتوازناته ، ومستقبله ،
وأخيرا ,,,,,
إياكم أن تنسوا أن شعب على الحجار هم ،، نور عيون السيسى .