بقلم الدكتور محمد الأمين بن الشيخ بن مزيد

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

أما بعد ففي مصر عصابة خطفت أمر الأمة وألقت بأولى الأمر في السجون ؟ أبعدت الأخيار وقربت الأشرار ، وشرعت تمارس جريمة (الحرابة ) تسرق الأموال وتقطع الطرق وتقتل النفوس وتخيف المجتمع وتحقق أهداف الصليبيين والصهاينة وتحارب الإسلام حربا شاملة .

في مصر قضاء جائر خاضع لنزوات السيسي ، خارج عن قوانين العدل الإسلامية ، وعن نظم التقاضي الغربية .

لقد شرع هذا القضاء –من أجل السيسي- قوانين التظاهر وقوانين الإرهاب وقوانين محاربة الإخوان المسلمين وقوانين محاربة الدعوة وقوانين حل الجمعيات الخيرية .

وفي مصر إعلام فاجر في الخصومة كاذب في الأخبار  يبيع الأخلاق والدين بعرض من الدنيا ، يدافع عن الظلم دفاعا أعمى أصم .

وفي مصر (داخلية) صُنِعت لتحمي الظلم والطغيان وصُممت لتكون يد الظلم الباطشة ، الحلال عندها – من الدماء والأموال- ما أحله السيسي  وقوانينه ،والحرام من الدماء والأموال ما حرمه السيسي وقوانينه.

وفي مصر جنرالات made in usa اتخذوا  اليهود والنصارى أولياء من دون المؤمنين ، ونبتت أجسامهم من السحت وألفوا المستنقعات فلا يطيقون لها فراقا .

وفي مصر عصبة مجاهدة قررت أن لا تركع لغير الله وأن لا تستسلم للشيطان  وصممت على الإيمان بالله وحده والكفر بالطاغوت ، وعزمت على أن تنقذ أمتها المستعبدة من فرعون وجنوده  ، سلاحها التوكل على الله والتمسك بالحق والثبات على المبادئ .

لمن ستكون الغلبة ؟وما المطلوب منا ؟

الأمر محسوم ، فالعاقبة للمتقين ( العاقبة للتقوى ) ( وإن جندنا لهم الغالبون ) إنما هو ابتلاء عاقبته التمكين والنصر ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون  (({ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}

والمطلوب منا :

1.   أن نتذكر أن الشيطان يضخم أنصاره في عيون الناس ويجعل منهم شيئا مهيبا مرهوبا مخوفا وهذا معني قول الله عز وجل ({إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}إذ معناه عند ابن عباس وغيره يخوفكم بأولياءه 

2.   أن نتذكر عند قراءتنا للواقع أن العاقبة للتقوى (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)

3.   أن لا نبخل على  المظلومين بالدعاء فالدعاء سلاح المؤمن ولنا في رسول الله إسوة حسنة : سلمة عياش المستضعفين فنت لاستنقاذهم طه الأمين

4.   أن لا نبخل بالرأي فالرأي قبل الشجاعة كما قال أبو الطيب

الرأي قبل شجاعة الشجعان هُو أول وهي المحل الثاني

فإذا هما اجتمعا بنفس حرة بلغت من العلياء كل مكان

5.   أن نمتثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل . " رواه مسلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك