م. محمود إبراهيم صديق
عندما يحاول الرعاه ان يكتسبون المجد بمحاوله النظر الي الكبار .عندما يحاول الصغار عبثا ان يرتقون الي الاماكن الصعبه . عندما تجد القيعان منتفضه تحاول ان تتسلق الي القمم .اوعندما يحاول رعاه البقر في الاعلام والصحافه ان يتشبهون بالرجال لا تندهش من عقليه تفكر في ان تتجسس علي سجين في محبسه لا يمتلك قراره ولا ارادته .اذا كان السجين زعيما فان الكلاب تلهس جاهده ان تقترب منه فذلك شرف لها ...لا اندهش فاعلام البارات و حانات السياسه ولقطاء الفكر و ايتام الشرف موائد الفراعيين يبيعون شرفهم ورجولتهم لاكثر من هذا الحد .....وان كانت دهشتنا فقط في ان نتصور ان الخسه والنداله في بني جلدتنا لهذا الحد. ووصل بهؤلاء ان يقدمون شرفهم علي اطباق رخيصه لمن يدفع اكثر . لم نكن نتصور ان من الحماقه والتعريض تصل بانصاف العقول الي الحد الذي لا يقبله العقل البشري ابدا .. دهشتنا في كيف نبتت هذه الفواحش وتربت علي الارض الطيبه. فلا اظن ان مصر الارض التي سار عليها الانبياء قد زنت يوما حتي تنجب هؤلاء في الاعلام .....سوف تصل الي هذا الاستنتاج اذا فقط ما سالت ما معني ان تتجسس علي الزعيم في محبسه فمعها سوف تحدد صنوه العراه من الشرف و معهم ارباب الدعاره الاعلاميه و مرتزقه حانات الساسيه حول عجلهم المصنوع .....
ومع سماعي لصوته اعود بالذاكره فالرجال لهم تاريخهم ...لحظات من الشوق كانت تمتلكنا ونحن في انتظار خطاباته . احببنا ارتجاله وبعده عن النص وعدم التزامه بالخطاب . كنا ننتظر تلك اللحظات التي يخرج فيها عن نسقه ويتحدث بفطرته و ثورته و يرتجل كلماته التي تغزو القلوب بالحب . احببنا تلك اللحظات التي يقبل فيها روؤس ابنائه و ينحني فيها الي الشعب الذي اختاره . عشقنا كل ما تخطه يدك و احببنا اخلاصك الذي لربك ووطنك . ستعود لحظات انتظارنا لاحاديثك و خطاباتك. ستعود لحظات شوقنا لتعبيراتك وعلو صوتك . لم اكن اعلم انك لا تضيع الفرص حتي في اضيقها وكانك تبعث الرسائل لرجالك. لان القاده لا تحويهم سجون ولان العظماء لا تسيطر عليهم الاغلال وان بناه الامم وقادتها يبعثون الرسائل حتي ولو في لحظاتهم الاخيره . من سمع كلماتك . سيعرف حقيقه رجال يحيون لعزه وطنهم لا اخناس يستدعون الوطنيه ليحققوا امالهم في خسه العاهرات حينما يتحدثن عن الشرف .
وصلتنا كلماتك . نحن لا نلتف حول شخصك وان صرت لنا رمزا .و لن تتهي مهمتنا بعودتك واستقرار الحكم اليك . قضيتنا اكبر من ان تختزل في شخصك رغم حبنا اليك . التفافنا حول الوطن يجعلنا ندرك معالم الطريق ونفهم ان الحسم الثوري لن ينتهي حتي بعودتك وانما باسترداد مصر وتحريرها ممن سلموها للطامعيين
يحاولون عبثا ان يترجموا اللغه التي تحدث بها الزعيم في سابق ايامه و يتعرفون ولو من قريب علي اولي العزم من الرجال . فقد التمس لهم العذر في اقترابهم من عرينك فربما يتفهمون من ينطق بهذه الكلمات ..الي الفلاح ... ازرع فلن تجرف ارضك بعد اليوم..عندما قلت نريد ان نمتلك غذائنا ودوائنا وسلاحنا كنت التاريخ اذا تحدث عن الرجال ..عندما قلت ان .. ان المناورات العسكريه مع الجيش الامريكى عملية تجسس راقيه على جيوشنا العربيه وان علينا ان نقيم مناورات علي ارضهم ..كان حتما التجسس هو طريق الوصول اليك لاكتشاف معالمك ...
الاستاذ الدكتور / محمد مرسي ..الاستاذ بكليه الهندسه ..رئيس الجمهوريه ....المدافعين عن الشرعية مرابطيين في الميادين وفي كل الاماكن كل مصري ومصريه بداخله ثوره تتحرك. نحمل رايه الدفاع والتحرير لاوطاننا. سوف نتحرك في كل قطاعات الشعب الغير مسيسه و التي تاثرت بالانقلاب و سوف نقود اعلاما يعتمد علي المواجهه و الشرف ونقل الصوره بالحوار والاتصال بين الجماهير و سوف نذهب الي اهلينا من ايدوا الخائن و شعروا بالندم لما علموا من خيانته لوطنه و سوف نبحث عن كل مصري ومصريه يريد ان يلحق بركب ثورتنا حتي وان ادركنا متاخرا . سوف نبتكر افكارا جديده و سوف نتخذ قراراتنا في اتجاه الحسم في المياديين وشل حركه الانقلابيين الخونه و فضح عجزهم عن ادار الدوله ...ندرك ان علينا ان ان نحول خطابنا الي الشعب ليكون خطاب استنفار الطاقه الايمانيه بداخله ..والرجوله التي لا ترضي بالظلم والقهر وافتعال كل ما يخالف ديننا و حرماتنا والا نسكت علي ما نري ..وان نستدعي فيه الايجابيه والعمل و تحكيم العقل و الخروج من الغيبوبه ليدرك ابعاد ما يحاك بالوطن من مؤامرات و لنخرج من الغفله.و يدرك ان التغيير لا ياتي الا بجهود وصبر . سوف نظل نقدم الرؤي والاستراتيجيات في الطريق مع افكارنا شبابنا المبدع . سوف ننتشر في العالم لنعلن قضيتنا . لنعلن ملحمه صمود وبناء . سنكون اخر شعب يقضي علي انقلاب عسكري . نعم . كل مصري ومصريه يؤمن بالحريه و يمتلك فهم حب الوطن وضروره تطهير مؤسساته سوف نصل اليه ونحدثه . سوف نحوي بقلوبنا كل رجال الوطن واحراره . سوف نعلم العالم كيف تكون التضحيه والجهاد في سبيل استعاده الحق و الوقوف الي جواره . سوف ننتظر طلابنا في الطرقات و عند جامعاتهم لنتعلم من ايديهم ان الظلم والقمع لا يستمران في وطن وان ثوره الحق لابد ان تستمر وان دماء الشهداء لن تضيع حتي وان اصر قائد الانقلاب ان يؤلف كتابا جديا في قهر الشعب و قمع حرياته ادراكنا انها حكمه العلي القدير وان الخير في تدبيره و الثقه في نصره هي طريقنا الي النصر .
سيدي الرئيس وصلتنا تحيتك الصادقه نشعر بها و نفرح بها و ننتظر مع كل يوم عودتك بالنصر . دماء شهدائنا لن تضيع ابدا . سنحاكم الخونه قاده الانقلاب و كل ما تعدي علي حرمات الوطن و راي ان الدم المصري رخيص لن يفلت هؤلاء من الثوار . انما هو صبر الرجال . ندرك ان مرحله الفرز لها وقتها و فصل معسكر الباطل لابد ان ينتهي وان تتساقط كل الاقنعه عن عبيد السلطه و عن انصاف رجال هن العاهرات في شخوص سوف تدوسها احذيه الثوار .
الحسم الثوري يحتاج الي ثبات . قوه الايمان .صمود الابطال . عزيمه الرجال . عزه الاسلام . كرامه .شموخ المصريين . عناد الفرسان. يقين في نصر الله . في حسابات الرجال نحن اصحاب الشرف نحن الاحرار من انتفضنا لبلادنا . ثورتنا رمح لا يرتد الي الخلف شاء من شاء وأبي من أبي
اتمني لو تتقدم بي عقارب الساعه الي خمسين عاما من الان حتي أقرأ ماذا سيكتب التاريخ عن زعيم العرب . عن ملحمه صمود شعب وثق في اختياره وصبر علي مبادئه . اريد ان اقرا ماذا سيكتب التاريخ عن ثبات رجل أامن بحريه شعبه واامن بدوله تبني علي الحق والعدل . وماذا سيكتب التاريخ عن شعب قدم تضحيات بالالاف عن مباديء لا يضن عليها بدمائه . ماذا سيكتب التاريخ عن القائد في الأسر؟؟
كبســـــــــــــــــــــــــــــــوله ...
عندما تتحدث عن الشرف في الاعلام والصحافه علي ان اقف اجلالا لرموز من الرجال يضحون خلف القضبان من اجل كلمتهم . و رجال يقفون عند الحق بمعارضتهم في كل ما نملك من منابر للكلمه في جريده الشعب و الحريه والعداله ..و عندما تجد ان التقدير والفخر يستدعيك لان تتحدث عن اعتزاز لا محدود بالرجال .فلا اتجاوزهم ابدا ..عن احمد طه وايمن عزام وزين العابدين توفيق ..المحاوريين بالجزيره كنت اتحدث