د. طارق واصل : 

ردا علي من يستقل المظاهرات والمسيرات ،،،،،

لنجاح الإنقلاب كان أمام الإنقلابيين أحد طريقين للحصول علي الشرعية وتثبيت الواقع ،،،

- إما أن يوافق الرئيس مرسي علي التنحي ،، وتكليف المجلس العسكري  بإدارة البلاد ،، علي غرار مبارك ،،~~~~ وهذا لم يحدث ،

- وإما ،،، القوة الضاربة والصادمة ،،،،، للتسليم بالأمر الواقع ،، وساعتها سيلجأ الإخوان المسلمون (الباراجماتيون ) والواقعيون إلي مربع  $ الصفقات $ ،،، ونظير ،،،، فتح القنوات ،، والإفراج عن المعتقلين والسيد الرئيس ،، والسماح بوجود وزيرين أو ثلاثة ،، في وزارات خدمية ، لإكمال الديكور السياسي ،، يكن الإعتراف بالواقع الجديد ،،،

ولكن !!!!!!

بدلا من أن يصدم الإخوان ،،، صدم العسكر ،، بتلك الحالة النادرة من الثبات ،،، سواء من الرئيس أو من الجماعة ،،،، 

لتتلقي الجماعة ضربة بعد ضربة ،، لا تزيدها الضربات ،، إلا قوة ،، ورسوخا ،، وانتشارا ،، وتنوعا ،،جغرافيا وطبقيا ،،

فبدءا بليلة الإنقلاب ،، ومرورا بمذابح الحرس الجمهوري ، والنصب التذكاري ،، ورمسيس ، ومذبحتي فض رابعة والنهضة ،، ثم المذابح والجرائم المتكررة ،، انتهاء بكري الثالثة ل ٢٥ يناير،،،

- فما الحل أمام هذا الثبات ؟؟؟؟؟؟

يلجأ الإنقلابيون إلي نوع جديد من التخويف ،،، يضاف إلي سلاح الرصاص (الذي يخاطب جميع شرائح المتظاهرين )

١- هو سلاح الإعتقال ،، والأحكام المغلظة ،، بإستعمال عصا القضاء ( الشامخ طبعا ) ،، وهذا السلاح ،، يهدد بالذات شريحة الطلبة وشباب الجامعات ،،، فكان قانون منع التظاهر ،،، لإحكام غلق هذا الطريق ،،، الذي لو فتح ،،، لكان كافيا لإسقاط هذا الإنقلاب الدموي 

٢- ويصدم شريحة النساء ،، بإعتقالهن ،، وتعمد ضربهن والإساءة اليهن ،، وربما إغتصاب بعضهن ،،، رسالة إلي أهاليهن ،،، ليمنعهن من الخروج ،

٣- ويخاطب شريحة الجبناء ،، وحزب الكنبة ،، وأصحاب المطالب الفئوية ،،، بالشدة والقوة والإعتقال والعصا الغليظة ،،، حتي لا يفكر أحد منهم ،،، ربما قد غير موقفه بالميل نحو الشرعية ،،، بالنزول ،،

٤- وأخيرا يلعب بالسلاح النفسي ،،، بمحاكمة السيد الرئيس ،، ومحاولة إظهاره لإنصاره بمظهر الضعيف المحبوس ،،، مرسلا لهم برسالة ،، فحواها ،،، هذا رئيسكم مسجون ،، ضعيف ،، فتوقفوا ،، وارضوا بالأمر الواقع ، فلا فائدة لما تفعلون ، ولما تضحون ،

- كما أنه لم يغفل مخاطبة شعبه (المغيب ) ،، والخارج ،، بكثير من الرسائل ،،، التي تسير كلها في اتجاه ،،، إن الأمور كلها تحت السيطرة ،، ولقد انتهي عصر الإخوان ،، وعلي الجميع ،، الرضا بالوقع الجديد ونسيان ثورة يناير ٢٠١١ ،، وإقرار أن الثورة الحقيقية هي ثورة ( إنقلاب ) ٣٠ يونيه ، 

ولكن !!!!!!! 

كل ما قضي بليل ،، وخطط له في أقبية بلاد العم سام ،، وموله الأشقاء ،، ونفذته يد الأخ الغادر الخائن ،،،، ذهب أدراج الرياح ،، فأصبح 

هباء ،،

فالواقع ،، ثبات تاريخي سيكون مضرب الأمثال  ،، أمام كل ما فعل الإنقلابيون ،

والمحصلة ،،،،،

الإنقلاب ،،، تداعي ،، 

- خارجيا ،،،، لم يعترف به أحد زائد ،،، حتي بعد دستور الراقصات ،، في الوقت الذي يكسب فيه تحالف دعم الشرعية ،،مصداقية وقبول وتواجد ، 

- داخليا ،،، نحن في انتظار ثورة الجياع ، بعد هذا الفشل الإداري ،، والفساد ،، والتناطح بينهم  اختلافا علي الفريسة ( مصر ) ، 

في الوقت الذي تتنوع فيه المظاهرات ،، وتتحول السلمية السلبية ،، إلي سلمية إيجابية ،، وعمليات نوعية تطال البلطجية ،، وكلاب الداخلية ومركباتهم ،

فهل بعد كل هذا ،،،،، 

سيشك أحد في جدوي المسيرات ؟؟؟؟

أخيرا ،،،

الشرعية ستنتصر ،، والإنقلاب سيندحر ،، قريبا بإذن الله ،

وما النصر إلا من عند الله ،