عمر البورسعيدي :
القلب يحزن والعين تدمع عندما تجد شيوخ كنا نحسبهم على خير وكنا نظن أننا لا يمكن أن نتخلى عن ديننا طالما هولاء العلماء يقدمون لنا النصيحه على الدوام ويجعلون حبنا لديننا يزداد كل يوم ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن فمنهم من أعطى الأوامر للجنود لقتل المصريين ولاأقصد على جمعه لأنى لا أعترف به عالما ولا أضعه فى مرتبة العلماء ولكنى أضعه فى منزله العملاء والخونه لدينهم ولبلادهم ومنهم للأسف من لا يستطيع أن يقول كلمة حق والتزم الصمت وهو يري القتلى فى كل شوارع مصر وهو يري الأبرياء وهم خلف الأسوار وهو يري الحرائر وفى أيديهن الأغلال .
كيف نستمع اليكم وكيف سنشاهد قنواتكم وكيف سنتقبل منكم كما كنا نتقبل بالأمس ونحن نري منكم صمت عجيب وكأنكم تعترفون بالقتل وكأن دم المسلم الذي يراق كل يوم لا يؤثر فيكم ولا حتى يجعلكم تغضبون من رؤيته.
وأحدهم للأسف بعد صمت رهيب وإذا به يخرج علينا ليقول أن ما يحدث صراع على الكرسي بالله عليك أيه الشيخ الأنيق الذي لم تقفل قناته مع أن الإنقلابين قد قفلوا كل القنوات الاسلامية وتركوا قناته .
أيها الشيخ الذي كنت تبكى على شهداء رابعه فى يوم من الأيام ماذا ستقول لربك عندما يحاسبك ستقول أنك كنت تري الدماء والأشلاء من الطرفين كنت تجد مؤيدى الشرعية وهم يحملون أسلحتهم ويقتلون فى الجيش والشرطه أم ماذا ستقول .
لا أجد كلمات عندي أعبر بها عما بداخلى ولكنى أحمد الله سبحانه وتعالي أن كشف كل الوجوه وكشف كل الرجال وأصبحنا الأن نعرف من هم الرجال ومن هم العيال ومن هم تجار الدين ومن هم يحملون هم هذا الدين ومن باعو دينهم ومن يموتون ويعذبون كل لحظة من أجل دينهم ومن هم العلماء والشيوخ الحق ومن هم العلماء والشيوخ صنيعه أمن الدولة والمخابرات .
لا تبكى أيها الشيخ بعد الأن فمن مات وقتل لا يستحق منك هذا البكاء فدمائهم ستشهد يوم القيامه أن دموعك هذه ما كانت لله وأن ذهابك اليهم فى يوم ما ما كان لوجه الله .
إفرح يا شيخنا فأصبح فى مصر دعاه جدد سيقدمون لنا الاسلام بطريقة جديدة طريقة عصرية مبتكره فالإسلام الجميل أصبح الأن أن تتراقص أمام لجان الانتخابات وتظهر كل ما لديك من مواهب .
وهناك يا شيحنا داعية إسلامية جديدة ستظهر قريبا على قناة إسلامية جديدة وستكون هذه القناة للشباب فقط تعلمهم دينهم الحق دون تعصب ودون تشدد وسوف تزيل كل الأفكار السيئة التى ظللتم تقدموها لنا طوال سنين حتى يصبح ديننا يا شيخنا ليس بدين وحتى يصبح ديننا يا شيخنا ذكري وبدلا من أن نذهب للمساجد سنذهب الى الكنائس نبكى ونأخذ البركات من الأب بولا وهل تعرف يا شيخنا من هذه الداعية إنها فنانه علمت الشباب كيف ينحرفوا وتريد الأن أن تكمل عليهم وبعد هذا تقول يا شيخنا انه صراع على الكرسي.
يا شيخنا هل تسمع عن سلطان العلماء العز بن عبدالسلام ذهب إلى حاكم مصر في يوم العيد فشاهد العساكر مصطفين بين يديه ومجلس المملكة فهنا وجد أن الناس يقبلون الأرض بين يدي السلطان، فقام العز بن عبد السلام ونهر السلطان نهرا شديدا، وأنكر هذا الفعل من عموم الناس، وقال له: يا سلطان كيف تسمح أن تباع الخمور في البلاد؟ وبدأ يعدد المنكرات، وتكلم بقسوة وشدة وتعجب الناس من شجاعته وقالوا: لا بد أن يحل به بلاء، فقال له السلطان في النهاية: يا سيدي - هذا أنا ما عملته هذا عمله أبي قبلي، قال له العز بن عبد السلام --: أنت ممن يقول الله فيه: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) فقام السلطان وأصدر أمرا في موقعه بإزالة جميع المنكرات التي تحدث عنها العز بن عبد السلام، أمر بإغلاق الحانات، وأمر بعدم الخضوع بين يديه، وأمر بإزالة المنكرات ويقول سلطان العلماء عن هذا الموقف قصدت لما رأيت أن الناس قد عظموه فعظمت نفسه في يوم العيد أن أهينه، ويقول والله انى إستحضرت هيبة الله فصار السلطان أمامي كالقط.
يا شيخنا كلنا سنقف امام الله وكلنا سنحاسب أمامه وسيختلف الحساب فمنا من كان قدوة للناس تذهب اليه الناس حيث كان يتعلمون منه يفرحون للقائه يتمنون أن يظلوا عنده يأخذون منه دينهم ولكنه وقت ما إحتاجه الناس ليقول كلمة حق لم يجدوه إختفى تماما أيام وشهور وعندما ظهر ياليته ما نطق وياليته ما تكلم فقد نسي ما يفعل بالمصريين من دستور ألغي الهوية الاسلامية من فضاه باعوا ضمائرهم من جيش يحمى ثروته ويقتل المصريين بدم بارد ومن شرطه عادت لتنتقم وتقبض وتعتقل ولا تفرق بين النساء والرجال ومن رئيس لا يعلم شيئا عما يحدث ولا يدري أهو رئيس أم موظف عند سيده وشهداء يموتون كل يوم برصاص الغدر والخيانة وبعد كل هذا تقول يا شيخنا أنه صراع على الكرسي.
سيظل العلماء امثال العز بن عبدالسلام فى بلادنا يقفون فى وجه الطغاه لا يبالون لأنهم يا شيخنا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبيعوا دينهم ولا يمكن باي حال من الأحوال أن يخافوا من ظالم ولا يمكن باي حال من الأحوال يركنوا الى الظالمين والطغاه ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان يتساوي عندهم الظالم بالمظلوم والقاتل بالمقتول ياليتك سكت يا شيخنا ولم تنطق فأنت الان تعطى لهم الحق فى ان يقتلوا والحق فى ان يضربوا والحق فى ان يعتقلوا والحق فى أن يدمروا .
شيخنا يا ليتك سكت يا ليتك لم تنطق فأنت الأن خرجت من قلوبنا وأصبحت مثل على جمعه وعمرو خالد وسالم عبدالجليل ونصر فريد واصل دماء الشهداء ستلعنكم ودموع اليتامى والثكالي والأرامل ستلاحقكم أينما كنتم .